النائب الفريحات يرعى ندوة حول التعليم في عجلون الواقع التحديات والطموحات .

رعى النائب اية الله الفريحات الندوة التي نظمها ملتقى الشفا الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة عجلون بعنوان ” التعليم في محافظة عجلون الواقع والتحديات والطموحات في مركز عجلون الثقافي اليوم ضمن فعاليات المدن الثقافية قضاءي صخره وعرجان بحضور مدير الثقافة سامر الفر يحات ومدير الشؤون الإدارية والمالية في مديرية التربية صبحا المومني وفاعليات تربوية ومجتمعية وثقافية وطلابية .
وقال النائب الفريحات لانستطيع قراءة الواقع التعليمي في عجلون بمعزل عن المملكة مشيرا للدور الكبير الذي لعبه المعلم الأردني محليا كقدوة مجتمعية وعطاء يستحق عليه الثناء واقليميا ساهم في تنمية وتطور عديد من الدول حيث كان يشار له بالبنان مؤكدا أهمية وجود البيئة التربوية الامنة الجاذية التي تدفع بالمعلم نحو الاداء الأفضل في ظل التراجع الذي انعكس على مختلف القطاعات الاخرى ويعود لاسباب عديدة ٠
واضاف ان النهوض بالواقع التعليمي في مدارسنا مسؤولية يتحملها الجميع مشيرا للفجوة بين سوق العمل وخر يجي الجامعات ، ما يؤكد اننا بحاجة الى بناء مدارسنا ابتداء من المعلم الذي يجب ان يحمل رسالة التعليم لارسالة الوظيفة وهذا ما يحتاجه من دعم واهتمام، مثمنا للجهات المنظمة لهذه الندوة الهامة .
واستعرض عميد كلية عجلون الجامعية الأستاذ الدكتور وائل الربضي التطور الذي شهدته كلية عجلون الجامعية التي تأسست عام 1964 بإسم معهد معلمات عجلون وكانت تابعة لوزارة التربية والتعليم، وفي عام 1980 تحولت إلى كلية مجتمع متوسطة كلية مجتمع بنات عجلون، ومن ثم في عام 1985 أصبحت الكلية تابعة لوزارة التعليم العالي، أما في عام 1997 أصبحت الكلية تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية تحت اسم كلية عجلون الجامعية مشيرا لحرص واهتمام جامعة البلقاء بتطور وتنمية الكلية التي تضم حاليا 5227 طالب وطالبة في مرحلة الماجستير والدبلوم العالي والبكالوريوس والدبلوم المتوسط وتتمتع بنية تحتية من أبنية ومرافق حديثة مختلفة تحاكي الرؤى الملكية وتطلعاتها لافتا لمساهمة الكلية وشراكاتها مع مختلف المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص .
وقال نائب رئيس جامعة البلقاء سابقا الأستاذ الدكتور زكريا القضاة أن محافظة عجلون من اقدم المحافظات التي شهدت نهضة تعليمية مبكرة جدا منذ قرن ونيف وفيها عديد من امهات المدارس الأردنية ما يؤكد وعي الآباء والاجداد مشيرا الى أن هذا انعكس على حملة الشهادات الجامعية الذين ساهموا في بناء نهضة العديد من الدول العربية الشقيقة لافتا الى ان السوق العمل الخارجي أصبح يضيق يوما بعد يوم مؤكدا أنه اصبح من الضرورة بمكان إعادة النظر بسياسة التعليم في الأردن .
ودعا الدكتور القضاة إلى ضرورة التوجه نحو التعليم التقني والمهني الذي هو الحل لمعالجة الاختلالات التي ظهرت بكثرة اعداد الخريجين في ظل عدم قدرة القطاع العام على التوظيف لافتا جامعة الامير حسين التقنية وجامعة البلقاء التطبيقية ووجود جامعة خاصة بدات تهتم بالتعليم التقني .
وقال عميد كلية الزراعة في جامعة عجلون الوطنية الدكتور إبراهيم الطاهات أسسـت الجامعة عجلون الوطنية الخاصة وحصـلت علـى الترخيـص والاعتماد العام بموجب قرار وهي تسعى منذ تأسيسها إلى أن تكون شريكاً فاعلاً في الجهود الوطنية والإقليمية الهادفة للارتقاء بنوعية التعليم الجامعي وتوفير بيئة جامعية تلتزم بتوفير أفضل وسائل
واضاف وبخطى ثابتة شهد الوسط التعليمي الحدث الأبرز على الساحة العلمية و التكنولوجية بما حققته عجلون الوطنية من انجازات علمية كان آخرها المؤتمر الدولي للجامعات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذي كان تحت رعاية جامعتي عجلون الوطنية وبمشاركة خمسون جامعة عربية وأخرى أجنبية ومن بينها جامعات صينية، وهذا المؤتمر يعد بمثابة باكورة مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الموجود في الجامعة وعلى صعيد البحث العلمي فقد عملت الجامعة على دعم مشاريع البحث العلمي ونشر الابحاث العلمية في مجلات علمية عالمية مرموقة وهذا الدعم من موازنة الجامعة من أجل التأهب والاستعداد للتصنيفات العالمية و انسجاماً مع متطلبات ومعايير هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها لافتا لعديد من المبادرات التي اطلقتها الجامعة بالشراكة مع القطاعين العام والخاص .
واستعرض المشرف التربوي في مديرية التربية الدكتور عدي الجلابنه الواقع التعليمي في المحافظة بالاستناد إلى البيانات المتاحة مبينا ان إجمالي المدارس الحكومية 130 ما بين أساسية وثانوية و4 مدارس للسوريين وعدد المدارس الخاصة 50 مدر سة .
وفيما يتعلق بمدارس التعليم المهني (بي تك) بين الجلابنه أن هناك 11 تضم 8 تخصصات
والهندسةوتكنولوجيا المعلومات
والتعليم الزراعي وإدارة الاعمال
والضيافة (الفندقة) والتجميل والشعر والانشاءات (البناء) والفن والتصميم وبلغ إجمالي عدد الطلبة في المحافظة
39٫361 وعددطلاب رياض الأطفال 2135 وعدد طلبة مدارس بي تك 910 منهم ذكور 554، ووالاناث 356.
واشار الجلابنه الى التحديات التي تواجه قطاع التعليم في محافظة عجلون في التعليم الأكاديمي والمهني على الرغم من وجود مدارس تقدم تعليماً أكاديميا ومهنياً، إلا أن هناك حاجة إلى زيادة الوعي بأهمية التعليم المهني (BETEC) وتوفير المزيد من الفرص للطلاب و ضعف متابعة أولياء الأمور لأبنائهم، وقلة حضورهم لاجتماعات المدرسة ونقص الوعي بأهميتها في عملية تطوير التعليم لافتا الى الطموحات المستقبلية لقطاع التعليم في محافظة عجلون فهي تطوير التعليم الأكاديمي والمهني من خلال زيادة عدد المدارس التي تقدم هذا النوع من التعليم، وتوفير فرص في سوق العمل و استحداث تخصصات في التعليم المهني مثل تخصص السياحة والسفر وتخصص الوسائط المتعددة والربط بين التعليم وسوق العمل من خلال تعزيز التعاون بين المدارس والقطاع الخاص، وتوفير برامج تدريب مهني للطلاب أثناء دراستهم.
وقال رئيس ملتقى الشفا الاستاذ الدكتور حسين الربابعه الذي ادار فعاليات الندوة ان التعليم هو السبيل إلى التنمية الذاتية وهو طريق المستقبل للمجتمعات فهو يطلق العنان لشتى الفرص ويحدّ من أوجه اللامساواة وهو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة والمتسامِحة والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة مشيرا الى أن الأردن قطع شوطا كبيرا في مجال تنمية وبناء الكوادر البشرية منذ أكثر من 100 على انطلاق النهضة التعليمية التي كانت محافظة عجلون واحدة منها ، مثمنا للنائب الفريحات رعاية الندوة ولوزارة الثقافة ومديرية ثقافة عجلون تعاونها لانجاح مختلف الفاعليات الثقافية .
وفي نهاية الندوة التي تخللها  حوار ونقاش كرم النائب الفريحات الجهات المشاركة والداعمة في الندوة كما تم تكريم النائب الفريحات..

الدستور/ علي القضاه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة