“النشامى” أمام اليابان.. ند قوي رغم الفوارق الفنية

ينظر المنتخب الوطني لكرة القدم إلى مواجهته الودية الأخيرة تحضيرا لنهائيات كأس آسيا، بشغف كبير للوقوف على جاهزيته لأعرق البطولات القارية، عندما يلاقي المنتخب الياباني غدا في العاصمة القطرية الدوحة.

والتقى المنتخب الوطني مع نظيره الياباني في 6 مناسبات سابقة، حقق خلالها فوزا وحيدا مقابل 3 تعادلات وهزيمتين، مسجلا 5 أهداف مقابل 12 دخلت شباكه، علما بأن المباريات الست جميعها جاءت على صعيد البطولات الرسمية.

ويتطلع “النشامى”، إلى تحقيق أكبر فائدة فنية من مواجهة اليابان، بعد أن استعاد عافيته مؤخرا بالفوز الودي (2-1) على مستضيف النسخة المقبلة من النهائيات وحامل لقب المسابقة الماضية المنتخب القطري.
وإن كانت النتائج المسجلة بين المنتخبين تدل على تقارب الحظوظ، تبقى مهمة فريق المدرب المغربي الحسين عموتة في غاية الصعوبة، نظرا لفارق الإمكانيات الحالية بين الطرفين.
ويعد المنتخب الياباني المرشح الأوفر حظا للظفر باللقب الآسيوي، لما يمتلكه من نجوم مميزة في مختلف الخطوط، وتواجد لاعبيه مع فرق مميزة بالقارة الأوروبية، إضافة إلى تحقيقه الفوز في جميع مبارياته في العام الماضي وبنتائج كبيرة.
ويحتل المنتخب الوطني المركز 87 عالميا و13 آسيويا بالتصنيف الدولي الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، فيما يتبوأ المنتخب الياباني المركز الأول على صعيد دول القارة الصفراء، وفي المركز 17 عالميا.
وأجرى المنتخب أمس جرعتين تدريبيتين على ملعب العقلة، اشتملتا على الجانبين الفني والبدني، وتطبيق الجمل التكتيكية، وبمشاركة كافة اللاعبين، في الوقت الذي يخوض فيه المنتخب اليوم تدريبه الأخير للمواجهة اليابانية بمشاركة 26 لاعبا، وهم: يزيد أبو ليلى، عبدالله الفاخوري، أحمد جعيدي، عبدالله نصيب، يزن العرب، أنس بني ياسين، براء مرعي، سالم العجالين، محمد أبو حشيش، إحسان حداد، فراس شلباية، فادي عوض، رجائي عايد، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، محمود مرضي، مهند أبو طه، أنس العوضات، محمد أبو زريق “شرارة”، موسى التعمري، علي علوان، يوسف أبو جلبوش، صالح راتب، حمزة الدردور ويزن النعيمات.
ويتواجد المنتخب الوطني في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية، البحرين وماليزيا، ويفتتح مشواره بلقاء الأخير في 15 من الشهر الحالي، فيما ينافس المنتخب الياباني في المجموعة الرابعة مع منتخبات العراق وفيتنام وإندونيسيا، ويبدأ مشاركته بلقاء نظيره الفيتنامي في 14 من الشهر نفسه.
القائمة التي اختار مدرب المنتخب الياباني هاجيمي مورياسو لخوض النهائيات الآسيوية، تزخر بالعديد من الأسماء التي تألقت في العامين الأخيرين بالملاعب الاوروبية، يتقدمها قائد الفريق واتارو إندو، الذي قدم مستويات مميزة مع ليفربول الذي انتقل إليه صيف العام الماضي قادما من شتوتجارت.
ويبرز من المنتخب الياباني أيضا، نجم آرسنال، الظهير الأيسر تاكيهيرو تومياسو، وجناج برايتون المهاري كاورو ميتوما، ونجم موناكو تاكومي مينامينو الذي سبق له اللعب مع ليفربول، إلى جانب صانع ألعاب ريال سوسييداد تاكيفوسا  كوبو، ومهاجم سلتيك دايزن ماييدا.
ويعد حارس المرمى السابق للمنتخب الوطني عامر شفيع الأكثر مشاركة في تاريخ مباريات الأردن واليابان من الطرفين، حيث تواجد في 5 مباريات من أصل 6، وارتبط اسمه كثيرا في مواجهة “الساموراي الزرق”، ولا سيما في مباراتي نهائيات كأس آسيا العامين 2004 و2011، إلى جانب مباراتي تصفيات كأس العالم 2014 بتصديه لركلة جزاء في مباراة الإياب.
وقاد المدرب العراقي عدنان حمد “النشامى” في 3 مباريات أمام المنتخب الياباني، كأكثر مدرب حضر في مواجهات المنتخبين، مقابل مباراة وحيدة لكل من سلوبودان أوغسانانوفيتش ومحمود الجوهري وراي ويلكينز.
والتقى “النشامى” مع نظيره الياباني للمرة الأولى في 16 من نيسان (أبريل) للعام 1988، من خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، في مباراة انتهت نتيجتها بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، حيث سجل هدف المنتخب إبراهيم سعدية، علما بأن المباراة أقيمت في ماليزيا.
وانتظر المنتخبان أكثر من 16 عاما ليلتقيا مجددا، في ربع نهائي مسابقة كأس آسيا وبالتحديد يوم 31 تموز (يوليو) العام 2004 بالصين، وحضر التعادل الإيجابي بهدف لهدف مرة أخرى، حيث أحرز هدف المنتخب الوطني محمود شلباية، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لليابان التي عبرت إلى الدور نصف النهائي وصولا إلى اللقب.
وتكررت النتيجة ذاتها 1-1 في ثالث مواجهات المنتخبين تاريخيا، يوم 9 من كانون الثاني (يناير) من العام 2011 بدور المجموعات في نهائيات كأس آسيا في قطر، حيث سجل هدف المنتخب حسن عبد الفتاح.
وحقق المنتخب الياباني على أرضه فوزا كبيرا على المنتخب الوطني في رابع مواجهاتهما بسداسية بيضاء، وتحديدا في الثامن من شهر حزيران (يونيو) للعام 2012، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014.
ورد “النشامى” الدين لنظيره الياباني في مباراة الإياب من التصفيات ذاتها، عندما التقيا على ستاد الملك عبد الله الثاني في عمان بتاريخ 26 آذار (مارس) من العام 2013، بالفوز عليه بهدفين لهدف، وسجل الهدفين كل من: خليل بني عطية وأحمد هايل، في مباراة مهدت الطريق للمنتخب للمضي قدما نحو مباراة الملحق الآسيوي وبعدها العالمي، في أفضل إنجاز للكرة الأردنية عبر تاريخها.
وسجل المنتخب الياباني فوزه الثاني على المنتخب الوطني في تاريخه، والذي جاء في 20 من كانون الثاني (يناير) العام 2015 بنتيجة 2-0، ضمن دور المجموعات لنهائيات كأس آسيا التي استضافتها أستراليا، لتتأهل اليابان للدور الثاني ويودع المنتخب الوطني من الدور الأول للمرة الوحيدة في تاريخه.

مهند جويلس/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة