“النشامى” يختتم استعداداته لكأس العرب بخسارة أمام بيلاروسيا
خسر المنتخب الوطني لكرة القدم أمام مضيفه المنتخب البيلاروسي منتخب بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم على الملعب الأولمبي الوطني في العاصمة البيلاروسية مينسك، بختام معسكر منتخب “النشامى”، استعدادا للمشاركة في كأس العرب 2021.
ولم يقدم المنتخب الوطني المستوى المأمول منه خلال المباراة، وجاءت أغلب محاولاته خجولة على مرمى أصحاب الأرض، ليتلقى الخسارة الثانية منذ تسلم العراقي عدنان حمد تدريبه، بعد الأولى من هاييتي (2-0) في أيلول (سبتمبر) الماضي، مقابل 4 انتصارات.
ومن المنتظر أن يتجمع المنتخب الوطني خلال الأسابيع المقبلة، لخوض بطولة كأس العرب المقرر إقامتها في الدوحة أواخر الشهر الحالي، علما بأن منتخب “النشامى” يتواجد في المجموعة الثالثة مع منتخبات المغرب والسعودية وفلسطين.
وستعود بعثة “النشامى” لأرض الوطن اليوم، حيث بعض لاعبي المنتخب بصفوف أنديتهم، استعدادا لخوض غمار المربع الذهبي ببطولة كأس الأردن، على أن يتجه الفريق إلى قطر في السابع والعشرين من الشهر الحالي.
بيلاروسيا 1 الأردن 0
أجرى المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد تغييرا على خطة اللعب والأسماء مقارنة بالمباراة الودية الماضية أمام كوسوفو، فاستقر على يزيد أبو ليلى بين الخشبات الثلاث، وكذلك الخط الخلفي المكون من إحسان حداد، عبدالله نصيب، محمد الدميري ومحمد أبو حشيش.
وخاض لاعب الارتكاز رجائي عايد المباراة أساسيا في وسط الملعب إلى جانب القائد بهاء عبد الرحمن، يتقدمهم أحمد اسريوة كصانع للألعاب، وعلى يمينه أحمد ثائر كجناح هجومي، يقابله محمود مرضي على الجهة اليسرى، من أجل تمويل الكرات للمهاجم الوحيد حمزة الدردور.
بداية المباراة جاءت حذرة من طرف المنتخب الوطني بالتراجع للخلف مع امتلاك أصحاب الأرض الكرة، ليتصدى أبو ليلى لتسديدة اللاعب كونتسيفوي ويبعدها إلى ركنية، قبل أن تعلو تسديدة زميله باكار مرمى المنتخب الوطني، فيما تصدى أبو ليلى على دفعتين لتسديدة سيليافا الزاحفة، في ظل أخطاء عديدة من دفاع المنتخب في التنظيم وبناء اللعب من الخلف.
المبالغة في الارتداد للخلف ومنح المنتخب البيلاروسي الحرية في امتلاك الكرة، كلفت المنتخب الوطني قبول الهدف الأول بعد مرور 20 دقيقة على زمن اللقاء، بعدما تسلم قائد منتخب بيلاروسيا، يابلونسكي الكرة داخل منطقة الجزاء، وسط سوء رقابة من دفاع “النشامى” ليسدد الكرة على يسار أبو ليل.
ولم يبد المنتخب الوطني أي ردة فعل حقيقية على مرمى الفريق المنافس رغم تأخره بالنتيجة، في ظل ابتعاد الخطوط وعدم اكتمال الهجمات وسوء التمركز والتمرير، ليطالب بعدها حداد حكم اللقاء باحتساب ركلة جزاء له بحجة لمسة يد داخل المنطقة المحرمة، دون أن يحرك الحكم ساكنا، ليختتم أبو ليلى الحصة الأولى بتصديه لتسديدة كونتسيفوي، ويتوجه المنتخبان لغرف الملابس مع تقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب حمد بياسين البخيت وإبراهيم سعادة وبهاء فيصل، من أجل تحسين الناحية الهجومية للفريق، ليبدأ البخيت في تشكيل الخطورة على مرمى بيلاروسيا، بعد أن تسلم كرة طولية من الظهير حداد، ضرب بها الجدار الدفاعي للخصم، لكن الحارس وقف لتسديدته بالمرصاد.
وعادت دفاعات “النشامى” تتفكك من جديد أمام المد البيلاروسي الهجومي، لينقذ أبو ليلى مرمى المنتخب من الهدف الثاني إثر إبعاده تسديدة باكار من داخل منطقة الجزاء، ليجري حمد تبديله الرابع بالزج بورقة أنس العوضات، للاستفادة من سرعته على الأطراف، وتحويل الكرات للدردور وفيصل.
ولم يجد المنتخب الوطني طريقا إلى مرمى الحارس البيلاروسي، ليجدد من دمائه بالخط الأمامي، من خلال إشراك المهاجم يزن النعيمات، ليحاول الأخير من أولى اللمسات إحراز التعادل من تسديدة صاروخية أبعدها الحارس ببراعة.
وبقىت الأوضاع على حالها في الدقائق الأخيرة، مع سيطرة واضحة من المنتخب البيلاروسي، مع إجراء آخر تبديل بالدفع بورقة هادي الحوراني، لتنتهي المباراة بفوز بيلاروسيا بهدف وحيد.
مهند جويلس/ الغد
التعليقات مغلقة.