“النشامى” يكمل الاختبارات الودية تحضيرا للتصفيات الآسيوية

يرى المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، فيتال بوركلمانز، أن المعسكر التدريبي الذي أقامه “النشامى” في دبي والمنامة، حقق الأهداف المرجوة منه، مبديا رضاه عن المستوى الذي أظهره المنتخب الوطني خلال التجمع بشكل عام، مشيدا أيضا بالفوز المستحق الذي تحقق أمام البحرين في ختام المعسكر أول من أمس.
وحسب المعطيات الحالية فإن المنتخب الوطني سيخلد للراحة حتى نهاية الجولة السادسة من دوري المحترفين لكرة القدم والمباراة المؤجلة لفريقي الوحدات والبقعة في 18 أيار (مايو) المقبل، كما سيشارك فريق الوحدات بدور المجموعات من دوري أبطال آسيا خلال الفترة من 14 إلى 29 نيسان (إبريل) الحالي، ومشاركة فريقي الفيصلي والسلط بدور المجموعات من كأس الاتحاد الآسيوي خلال الفترة من 21 إلى 27 أيار (مايو) المقبل.
خطة الإعداد الأخيرة للمنتخب الوطني قبل المشاركة في التصفيات، لم تعلن فيما إذا كانت ستقام في عمان قبل السفر إلى الكويت، أو أن هناك تفكيرا في إقامة معسكر قصير في إحدى الدول الخليجية يتخلله مباراة ودية إن تحقق ذلك، علما أن منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة ستبدأ يوم الخميس 3 حزيران (يونيو) المقبل، لكن “النشامى” سيغيب عن الجولة السابعة، وسيخوض مبارياته الثلاث أمام منتخبات نيبال والكويت وأستراليا، أيام 7، 11، 15 حزيران (يونيو) المقبل.
8 مباريات ودية
ومع انتهاء المعسكر التدريبي في المنامة، يكون “النشامى” قد خاض منذ بداية العام الحالي 8 مباريات ودية في الإمارات والبحرين، ست منها كانت أمام منتخبات وطنية، واثنتان أمام فريقي دينامو كييف الاوكراني وزينيت الروسي، وهما من الفرق الأوروبية جيدة المستوى التي تضاهي منتخبات وطنية في قوتها إن لم تكن أفضل منها.
في المباريات الثماني حقق “النشامى” الفوز في ثلاث مباريات وتعادل مرتين وخسر ثلاث مرات، وسجل 5 أهداف ودخل مرماه مثلها، ما يشير إلى التكافؤ في ميزان المواجهات والاهداف، لكن ذلك وإن كشف عن قوة دفاعية فإنه في الوقت ذاته كشف عن ضعف هجومي إذ أن معدل الاهداف بلغ 0.6 هدفا في المباراة، وأن المنتخب لم يسجل أهدافا في خمس من أصل ثماني مباريات.
شكل ومضمون
لا شك أن المنتخب الوطني ظهر في مباراته الأخيرة أمام نظيره البحريني بشكل جيد ومريح إلى حد ما، ومع أنه فقد السيطرة على الكرة معظم فترات المباراة، الا أنه كان الأكثر تهديدا وكان بمقدوره تحقيق فوز أكبر بعد أن أضاع لاعبوه عددا من الفرص الخطرة أمام المرمى البحريني.
لكن هذه المباراة ليست المعيار الوحيد للحكم على “النشامى” قبل خوض ما تبقى من التصفيات المزدوجة، إذ أن ثمة أوجه قصور تحتاج إلى تصويب، كما أن الأمر يتطلب الوقوف على التشكيلة الأساسية وأسلوب اللعب بعد هذا الكم من اللقاءات الودية.
خلال المرحلة الماضية، اضطر المدير الفني فيتال، إلى تجريب أكبر قدر من اللاعبين وفي مراكز مختلفة، للوقوف على قدرات اللاعبين واختيار الأفضل منهم للتشكيلة الأساسية، إضافة إلى أسلوب اللعب الذي يجب أن لا يكون دفاعيا بحتا كما حدث في كثير من المباريات السابقة، والتعويل على الهجمات المرتدة السريعة فقط، إذ أصبح هذا الأسلوب معروفا للمنافسين.
في المعسكر التدريبي الذي أقيم أواخر شهر شهر كانون الثاني (يناير) وحتى منتصف شهر شباط (فبراير) الماضي، في دبي، سعى الجهاز الفني لتجريب اللاعبين المحليين، بعد أن تعذر مشاركة اللاعبين المحترفين في الخارج، لأنه أقيم خارج “أيام فيفا” المخصصة للمباريات الرسمية والودية، وخلال تلك اللقاءات الودية الخمس “باستثناء مباراة إوزبكستان”، لعب المنتخب بأسلوب اللعب 4:2:3:1، معتمدا على المهاجم حمزة الدردور رأس حربة، وخلفه صالح راتب وعلى طرفي الملعب تناوب محمد ابو زريق وأحمد العرسان وأنس العوضات وعلي علوان، وظهر واضحا مدى الاعتماد على اللاعب
نور الدين الروابدة كأحد لاعبي الارتكاز، فيما تناوب مهند خيرالله واحمد سمير وإبراهيم سعادة على اللعب بجوار الروابدة.
كما ظهر واضحا أن المدرب عمد إلى تبديل مراكز طرفي خط الوسط، تارة يمينا وتارة أخرى يسارا، وظهر أحمد العرسان ومحمد أبو زريق وعلي علوان ويوسف أبو جلبوش وأنس العوضات ويزن النعيمات، وتناوب على حراسة المرمى أحمد عبدالستار وعبدالله فاخوري، فيما ظهر الاستقرار واضحا على مركزي قلب الدفاع ممثلا بطارق خطاب ويزن العرب، وإن تم الدفع أحيانا برواد أبو خيزران ومهند خير الله، فيما تم تثبيت الظهيرين الأيمن فراس شلباية والأيسر محمد الدميري تارة وسالم العجالين تارة أخرى.
لكن مع انضمام معظم المحترفين في الخارج للمنتخب الوطني في معسكري دبي والمنامة خلال شهر آذار (مارس) الماضي، ظهر واضحا أن التشكيلة الاساسية ستعتمد إلى حد كبير على المحترفين من الخارج، فيما لم يعرف مصير لاعبين آخرين لم يلتحقوا بالتجمع الأخير أمثال عدي الصيفي وخليل بني عطية وبهاء عبدالرحمن.
في المباريات الثلاث الأخيرة تغير أسلوب اللعب إلى 4:4:2 ولاسيما في المباراتين اللتين تحقق فيهما الفوز على لبنان والبحرين، حيث تم تثبيت بهاء فيصل ويزن العرب مهاجمين صريحين، فيما تم اللعب بحمزة الدردور رأس حربة في اللقاء أمام عمان، وتم الدفع باللاعبين محمود مرضي ومحمد أبو زريق ويوسف الرواشدة وياسين البخيت وموسى التعمري على طرفي منطقة الوسط خلال المباريات الودية الثلاث الأخيرة، في حين تم الاستقرار على أحمد سمير ونور الدين الروابدة أو إبراهيم سعادة كلاعب ارتكاز، وتم تبيث قلبي الدفاع طارق خطاب ويزن العرب، والظهيرين الأيمن إحسان حداد والأيسر محمد الدميري، وتم تثبيت أحمدعبدالستار في حراسة المرمى، في ظل غياب عبدالله فاخوري للإصابة.
ولعل غياب أحمد العرسان عن التشكيلة الأساسية في المباريات الثلاث الأخيرة طرح تساؤلا فيما إذا كانت المفاضلة قد حسمت في الركن الأيمن لصالح أفضل لاعبي المنتخب موسى التعمري، وظهرت المنافسة شديدة بين ياسين البخيت ويوسف الرواشدة واحمد العرسان في الركن الأيسر، ويسجل للمنتخب توفر الكم المناسب من اللاعبين في مختلف المراكز.
تشكيلات المنتخب في المباريات الودية

  • الأردن ودينامو كييف: عبدالله الفاخوري، طارق خطاب، يزن العرب، فراس شلباية، محمد الدميري، مهند خيرالله، نورالدين الروابدة، صالح راتب، أحمد العرسان، محمد أبو زريق، حمزة الدردور. “4:2:3:1”
  • الأردن وطاجكستان: أحمد عبدالستار، رواد
    أبو خيزران، يزن العرب، إحسان حداد، محمد الدميري، نورالدين الروابدة، أحمد سمير، صالح راتب، محمد أبو زريق، أحمد العرسان، حمزة الدردور. “4:3:2:1”
  • الأردن وطاجكستان: عبدالله الفاخوري، مهند خيرالله، طارق خطاب، فراس شلباية، سالم العجالين، إبراهيم سعادة، سعد الروسان، يوسف
    أبو جلبوش، علي علوان، أنس العوضات، يزن النعيمات. “4:2:3:1”.
  • الأردن وزينت: أحمد عبدالستار، طارق خطاب، يزن العرب، فراس شلباية، سالم العجالين، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، صالح راتب، محمد
    أبو زريق، أحمد العرسان، حمزة الدردور. “4:2:3:1”
  • الأردن وأوزبكستان: عبدالله الفاخوري، طارق خطاب، يزن العرب، فراس شلباية، محمد الدميري، إبراهيم سعادة، نورالدين الروابدة، محمد
    أبو زريق، أحمد العرسان، يزن النعيمات، حمزة الدردور. “4:2:2:2”.
  • الأردن وعُمان: أحمد عبدالستار، طارق خطاب، يزن العرب، إحسان حداد، محمد الدميري، نور الدين الروابدة، إبراهيم سعادة، أحمد سمير، محمد
    أبو زريق، محمود مرضي، حمزة الدردور. “4-2-3-1”
  • الأردن ولبنان: أحمد عبدالستار، طارق خطاب، يزن العرب، إحسان حداد، محمد الدميري، أحمد سمير، نورالدين الروابدة، يوسف الرواشدة، ياسين البخيت، يزن النعيمات، بهاء فيصل. “4-4-2”
  • الأردن والبحرين: أحمد عبدالستار، طارق خطاب، يزن العرب، إحسان حداد، محمد الدميري، أحمد سمير، نورالدين الروابدة، موسى التعمري، يوسف الرواشدة، يزن النعيمات، بهاء فيصل. “4-4-2”
    نتائج المنتخب في المباريات الودية
  • الأردن * دينامو كييف الأوكراني 0-0، دبي، الأحد 24-1-2021.
  • الأردن * طاجكستان 2-0، دبي، سجلهما أحمد العرسان ومحمد أبو زريق، دبي، الاثنين 1-2-2021.
  • الأردن * طاجكستان 0-1، دبي، الجمعة 5-2-2021.
  • الأردن * زينيت الروسي 0-1، دبي، الثلاثاء 9-2-2021.
  • الأردن * اوزبكستان 0-2، دبي، الاثنين 15-2-2021.
  • الأردن * عمان 0-0، دبي، السبت 20-3-2021.
  • الأردن * لبنان 1-0، سجله موسى التعمري، دبي، الأربعاء 24-3-2021.
  • الأردن * البحرين 2-1، سجل للأردن بهاء فيصل ويزن العرب، المنامة، الثلاثاء 30-3-2021.
    مواعيد مباريات المنتخب بالتصفيات المزدوجة
  • الأردن * نيبال، الاثنين 7-6-2021، الكويت.
  • الأردن * الكويت، الجمعة 11-6-2021، الكويت.
  • الأردن * أستراليا، الثلاثاء 15-6-2021، الكويت.

تيسير محمود العميري/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة