اليوبيل الفضي// النقيب المتقاعد ناجي عقيل الخوالدة
إن هذه الصورة الاحتفالية الرائعة والتي تجلت في اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين على العرش سليل الدوحة النبوية الشريفة وعميد آل البيت ظهرت في أجمل صورها وتجلت في أبهى حللها في مشهد مهيب يعكس أصالة الأردنيين وجيشهم المظفر، وعلى مدى حبهم للقيادة الهاشمية تعبيرًا صادق عن مدى التلاحم والإنتماء والحب لسيد البلاد وتراب الوطن الغالي ورسالة فخر واعتزاز إلى العالم أجمع بقيادتنا الهاشمية ومليكنا المحبوب لها مدلولاتها ولها أبعادها بالحفاظ على النسيج الوطني والوحدة الوطنية لمكونات المجتمع من شتى المنابت والأصول، وصون منجزات هذا الوطن ومكتسباته وما بناه الهاشميون الأطهار والأباء والأجداد منذ عهد جلالة الملك المؤسس طيب الله
ثراه إلى يومنا هذا وبفضل جلالته أصبح الأردن واحة أمن وأمان واستقرار .
إن الشعب الأردني بكل مكوناته وأطيافه ومختلف مواقعه يجمعون على حب جلالته ، وهذا نتاج ثمر طيب زرعه الغر الميامين من آل هاشم الأطهار منذ الشريف الحسين بن على طيب الله ثراه ملك العرب شريف مكة المكرمة وبلاد الحجاز مفجر الثورة العربية الكبرى إلى الملك المؤسس وإلى الملك طلال واضع الدستور الأردني والملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وصولاً للملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، وها نحن نحتفل بربع قرن من البناء والإعمار والإزدهار رغم كل التحديات الجسام السياسية والاقتصادية فالإنجازات كثيرة وما تحقق يفوق الإمكانيات في بلد يعيش في عالم ملتهب ومنطقة مشتعلة غير مستقرة
إن خطاب جلالته خلال الفعالية الوطنية الضخمة يحمل مضامين عميقة ورسائل واضحة عن قوة الأردن ومنعته وصموده وعن اعتزازه وفخره بكل أبناء وبنات الوطن وما قدمه الإباء والأجداد من تضحيات جسام ليبقى هذا الحمى الأردني الهاشمي منارة علم وعنوان عز وكرامة وشهامة وسيبقى على الدوام عصيًا على الأعداء ولن يسمح لأحد بالمساس بثوابته الوطنية ومصالحه العليا مؤكدًا أن الأردن سيبقى دائمًا في المقدمة صوتاً للحق مدافعًا عن قضايا الأمة ولن يدخر جهدًا دفاعاً عن القضية الفلسطينية فخطاب جلالته يعزز فينا الأمل ويبعث فينا الصمود والعزم والعمل نحو مستقبل مشرق .
من خلال المشهد الاحتفالي المهيب والذي يعكس صورة التلاحم الأردني بين القيادة والشعب أحيي بكل فخر واعتزاز نشامى و نشميات جيشنا العربي الأردني المصطفوي كافة الجنود والضباط البواسل بكافة وحداته وتشكيلاته العسكرية على الأداء المتميز والمهنية العالية من الاحتراف وحسن الأداء والانضباطية والضبط والربط العسكري وقيم الجندية الأصيلة والشرف العسكري الرفيع وهي ميزات جيشنا العربي الأردني محط رجاء وأمل الأمة مستذكرًا بكل فخر واعتزاز تضحيات هذا الجيش وكافة الأجهزة الأمنية في هذا اليوم من أيام الوطن الخالدة ، كما وأحيي رفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين المحاربين القدامى الذين كان لهم شرف الخدمة العسكرية في هذا الجيش المصطفوي وانا واحد منهم .
كلنا فخر واعتزاز بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا ووطننا قوىً شامخًا شموخ جباله الشماء وقلعة هاشميةً حصينةً ومنارتها عمان عاصمتنا الحبيبة عاصمة الهاشميين عاصمة أبا الحسين كابراً عن كابر فكل عام والوطن وقائد الوطن وقواته المسلحة الباسلة بألف الف خير .
إنني انتهز هذه المناسبة السعيدة لأرفع الى سيدي صاحب الجلالة الهاشمية أسمى آيات التهاني والتبريك وولي عهده الأمين قرة عين أبيه وجلالة الملكة رانيا العبد الله أم الحسين رفيقة دربه على جهودها الإنسانية محليًا ودوليًا” ولها تغريده تقول فيها : ” إن العالم يتنكر لحقوق الشعب العربي الفلسطيني
على مدى 75 عاما “.
كما وأهني سمو الأميرة الوالدة المعظمة ام جلالة الملك سمو الاميرة ” منى الحسين ” جدة ولي
العهد وأهني الأسرة الهاشمية الكريمة أمراء وأميرات فردًا فردًا تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة بقيادة
جلالة الملك المعظم عميد آل البيت .
التعليقات مغلقة.