انتعاشة سياحية بالكرك.. وأعداد زوار غير مسبوقة لقلعتها

الكرك – تشهد محافظة الكرك حركة سياحية نشطة مؤخرا بعد ارتفاع اعتبر بـ “غير مسبوق” لأعداد السياح وزوار من داخل وخارج الاردن مقارنة بالسنوات الاخيرة، وفق احصائيات مديرية سياحة الكرك.
وساهمت الحركة السياحية النشطة وخصوصا في مدينة الكرك وفي محيط قلعتها التي تعتبر اهم موقع سياحي بالمحافظة وتشكل مركز الحركة السياحية، في انتعاشة الخدمات السياحية ومرافقها، وخاصة المنشآت السياحية من مقاهي ومطاعم وغيرها من المرافق الخدمية بالقطاع السياحي ما يؤشر إلى استجابة المجتمع المحلي لتطور الحركة السياحية واهميتها في تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين بالمدينة والمحافظة.
وبحسب احصائيات مديرية سياحة الكرك فان مدينة الكرك وقلعتها التاريخية قد استقبلت حتى نهاية الشهر الماضي تشرين اول (اكتوبر) قرابة 118 الف زائر من داخل وخارج المملكة وهو رقم غير مسبوق لم تشهده القلعة منذ سنوات عديدة.
وكانت مدينة الكرك وقلعتها قد استقبلت العام الماضي زهاء 70 ألفا، ما شكل ارتفاعا كبيرا في اعداد السياح ونقلة كبيرة عن العام الذي سبقة 2020 والذي عد اسوأ الأعوام بالنسبة للقطاع السياحي بالمحافطة، جراء تراجع اعداد الزوار إلى حوالي 10 آلاف سائح فقط.
وقال مدير سياحة الكرك ساطع المساعدة إن حوالي 118 الف زائر زاروا قلعة الكرك والمدينة حتى نهاية الشهر الماضي من بينهم حوالي 93 الف سائح من خارج المملكة من مختلف دول العالم، اضافة إلى حوالي 23 الف زائر اردني من خلال برنامج اردنا جنة أو الزيارة الشخصية، اضافة إلى حوالي 2500 زائر من الدول العربية.
واكد المساعدة إن الارقام الحالية تدلل على أن هناك حركة سياحية نشطة وغير مسبوقة خلال الفترة الحالية وهي تشكل اضافة نوعية للقطاع السياحي بالمحافظة، مشيرا أن هناك تطور ايضا وزيادة في العاملين بالقطاع السياحي خصوصا في محيط قلعة الكرك من خلال افتتاح المقاهي والمطاعم لاستقبال وتقديم الخدمات للسياح.
وبين أن السياح الاجانب يأتون من دول عديدة وأهمها الدول الاوروبية باعداد كبيرة وبعضهم يقيم في المدينة وبعضهم تكون الزيارة للتوقف فترة مناسبة لمشاهدة الكرك وقلعتها، مشددا على اهمية توفير المرافق الخدمية المختلفة ليتمكن الزائر من الاقامة والتجول في المدينة وخصوصا وان هناك مواقع سياحية مهمة وجاذبة للسائح في محافظة الكرك.
وأشار إلى وجود أكثر من منتج سياحي في المحافظة طوال العام لتعدد المواقع الأثرية والطبيعية فيها، ما يسهم بتنوع الزيارات السياحية للكرك، من سياحة دينية إلى أثرية وطبيعية وعلاجية وغيرها من أنواع السياحة.
واشار إلى اهمية القطاع السياحي في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال العمل بالقطاع السياحي وفي توفير الخدمات المختلفة للسياح وخصوصا المطاعم والمقاهي والفنادق المختلفة، داعيا المواطنين إلى الاستفادة من نشاط الحركة السياحية والعمل في قطاعاتها، لافتا إلى أن هناك شبان قاموا مؤخرا بافتتاح محال في محيط قلعة الكرك للاستفادة من الحركة السياحية.
ويؤكد عاملون بالقطاع السياحي أن قلعة الكرك والمدينة تشهد خلال الفترة الاخيرة حركة سياحية نشطة وغير مسبوقة وارتفاعا باعداد الزوار من السياح وخصوصا الاجانب، ما يعني تحسنا كبيرا في النشاط السياحي والخروج من حالة الركود السياحي إلى حالة انتعاشة، وعودة القطاع إلى سابق عهده، وارتفاع وتيرة الحركة السياحية، وإعادة افتتاح المطاعم والفنادق وغيرها من المرافق، لخدمة السياح، وتعويض الخسائر المالية التي تعرض لها العاملين بالقطاع خلال الاعوام الماضية.
وكانت غالبية المرافق السياحية في الكرك، وخاصة المطاعم والفنادق قد أغلقت أبوابها منذ بدء الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، لاعتمادها اساسا على الزوار والسياح، ما كبد أصحابها خسائر مالية كبيرة، في وقت لا يزال بعضها مغلقا حتى الان وتم تسريح عشرات العاملين فيها بعد توقف عملها.
وقال صاحب محل حرف شعبية في محيط قلعة الكرك هشام الضمور إن الحركة السياحية تشهد تحسنا كبيرا وارتفاعا في اعداد السياح الاجانب، الذين ازدادت اعدادهم كثيرا بالمقارنة مع الاعوام السابقة، مؤكدا ان نشاط الحركة السياحية يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع السياحي والعاملين فيه بعد سنوات من التردي في ظل تراجع اعداد السياح.
وبين ان هناك محال جديدة افتتحت في محيط قلعة الكرك بسبب نشاط الحركة السياحية وهي ستساهم في توفير مرافق اضافية لتقديم الخدمات للسياح الذين كانوا يفتقدون المرافق والخدمات المختلفة وخصوصا خدمات الطعام والمبيت.
وقال احمد عليان صاحب مقهى سياحي افتتح حديثا بالقرب من قلعة الكرك إن نشاط الحركة السياحية بالمدينة شجعه على افتتاح المقهى لخدمة السياح وخصوصا مع التسهيلات التي قدمتها بلدية الكرك للشباب بافتتاح المرافق والاستثمارات السياحية بتقديم تسهيلات كبيرة في مجال الضرائب.
واشار الى ان هناك امل كبير بالاستفادة من عودة وتحسن الحركة السياحية، خصوصا مع زيادة اعداد زوار القلعة، الذي يعتبر مؤشرا على بداية انتعاش السياحة في محافظة الكرك والتي تمثل قلعة الكرك عنوانا رئيسيا ومهما فيها.
وكان المجلس البلدي لبلدية الكرك قرر الشهر الماضي منح تسهيلات للراغبين باستخدام الابنية التراثية الموجودة في المدينة لاقامة مشاريع سياحية وثقافية او فلكلورية على أن يزيد عمر الابنية المستخدمة عن 80 عاما وذلك من اجل الحفاظ على الابنية التراثية من الخراب وتوفير فرص عمل للشباب بالمدينة.
وتتمثل هذه التسهيلات بإعفاء المستثمر من أبناء المحافظة من رسوم المسقفات ورسوم رخص المهن ورسوم النظافة لمدة 10 سنوات.

هشال العضايلة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة