انتهاكات الاحتلال في حزيران: 13 شهيدا واعتقال المئات وهدم 31 مبنى

واصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده واعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، خلال شهر حزيران (يوليو) الماضي.
ورصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، في تقريرها السادس، بالاعتماد على شبكة مراسليها في كافة محافظات الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبعض المؤسسات الحقوقية والإنسانية، استشهاد 13 فلسطينيا، وإصابة 689 آخرين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز، والمئات بحالات اختناق.
ووثقت “وفا” في تقريرها الشهري، حول انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، 384 حالة اعتقال، وهدم 31 منزلًا ومنشأة في الضفة الغربية، وتسليم إخطارات بهدم 92 منزلًا ومنشأة.
وارتقى خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي (13) شهيدا، منهم 8 شهداء في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) و5 شهداء في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة).
كما، وثقت “وفا” في تقريرها إصابة (689) فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز، تركزت غالبيتها في بلدة بيتا جنوب نابلس التي شهدت تظاهرات سلمية وفعاليات للمقاومة الشعبية رفضًا لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس. وسجّلت إصابات في عدة محافظات بالضفة الغربية خلال قمع الاحتلال لفعاليات المقاومة الشعبية الرافضة للاستيطان.
كما، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملات الاعتقال خلال شهر حزيران (يونيو)، والتي طالت (384) فلسطينيا، بينهم 22 من بلدتي كفر كنا ودير الأسد في أراضي الـ48.
ونفذت قوات الاحتلال خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي 31 عملية هدم لمنازل ومنشآت في محافظات مختلفة.
وفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية ومنزلا في بلدة سلوان، مع تواصل التهديدات بهدم 17 منزلًا في الحي.
92 إخطارًا بالهدم
ورصدت “وفا” خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي، تسليم قوات الاحتلال 92 إخطارًا بهدم منازل في محافظات مختلفة، أو منازل قيد الإنشاء، أو منشآت تجارية وزراعية.
وأخطرت سلطات الاحتلال بهدم 6 محلات تجارية في قرية أم الريحان جنوب جنين، و5 منازل قيد الإنشاء في بلدة بروقين غرب سلفيت، و6 منازل قيد الإنشاء في خربة فارس التابعة لقرية زبدة بمنطقة يعبد جنوب غرب جنين، و21 منزلًا في بلدة روجيب شرق نابلس، ومسجدًا قيد الإنشاء في البلدة، ومنزلًا وبركس لتربية الماشية في بلدة بتير غرب بيت لحم، و25 منزلًا في قرية الساوية جنوب نابلس، و4 منازل قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، و3 منازل، وبركسا، وغرفة زراعية، و4 آبار لتجميع مياه الأمطار في منطقة الجوايا شرق يطا جنوب الخليل، و5 منازل في منطقة الأصيفر الواقعة بالقرب من مستوطنة “بيت يسير” المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق يطا، وبوقف البناء في منشأة زراعية في قرية واد فوكين غرب بيت لحم، وبمنزلين وإزالة شبكتي كهرباء في إذنا بمحافظة الخليل، وبإزالة بقالة من شارع المعرجات في الشمال الغربي من مدينة أريحا، وبهدم 4 محال تجارية في قرية دير قديس غرب رام الله، وبوقف العمل في معرش في منطقة “الساكوت” بالأغوار الشمالية، ومنزلين قيد الإنشاء في قرية كيسان شرق محافظة بيت لحم.
31 خطة استيطانية جديدة
صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على 31 خطة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، تتضمن بناء وحدات ومشاريع استيطانية جديدة في مستوطنات: “يتسهار” و”إلكانا”، و”ميشور أدوميم”، و”كارني شومرون” و”كفار أدوميم”، المقامة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية.
ورصدت “وفا”، (70) انتهاكا واعتداء للمستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، نتج عنها إصابة (38) شخصا بجروح مختلفة.
القدس المحتلة
وفي القدس المحتلة، صعدت قوات الاحتلال ومستوطنوه من انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين والمقدسات، خاصة في حي الشيخ جراح، وبلدة سلوان.
وواصلت قوات الاحتلال خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي التضييق على حي الشيخ جراح في محاولة لتهجير سكانه قسريا.
واعتقلت قوات الاحتلال الناشطة المقدسية منى الكرد (23 عاما)، عقب دهم منزل عائلتها واستدعت شقيقها محمد، قبل أن تفرج عنهما في وقت لاحق. كما تعرضت الكرد لاعتداء من مستوطن برش الطلاء على وجهها، قبل أن تعتقلها شرطة الاحتلال وتستجوبها.
واقتحم مستوطنون الحي تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهددوا سكان 3 منازل بالإخلاء تعود لعائلات ذياب والكرد وقاسم.
كما قمعت قوات الاحتلال مشاركين بوقفة تضامنية منددة بنية الاحتلال تهجير عائلة الشهيد عمر القاسم من الحي واعتدت على الصحفيين.
واعتدى مستوطنون، على أهالي الحي، فيما اعتقل جنود الاحتلال شابين وأصابوا 20 فلسطينيا، خلال قمعهم للأهالي الذي خرجوا للدفاع عن أنفسهم.
وفي سلوان، هدمت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، شقة سكنية في حي سويح وشردت قاطنيه، كما هدمت منشأة تجارية في حي البستان، وذلك مع انتهاء المهلة المحددة لهدم 17 منزلا في الحي.
كما هدمت قوات الاحتلال خيمة التضامن في بلدة سلوان، واستولت على مكبرات الصوت، بعد اقتحامها الخيمة والاعتداء على المتواجدين فيها بالضرب، واستهدفت بشكل مباشر بالرصاص “المطاطي” إحدى مركبات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل على إسعاف المصابين في البلدة.
وأصيب 23 فلسطينيا على الأقل جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي “ماراثون القدس” الذي انطلق من أمام مدخل حي الشيخ جراح المحاصر منذ 16 أيار (مايو)، باتجاه حي بطن الهوى.
وحذر الباحث في شؤون القدس، عضو لجنة الدفاع عن أراض وعقارات سلوان فخري أبو ذياب، من أن 17 منزلا سيتم هدمها في حي البستان من بلدة سلوان جنوبي القدس حتى نهاية شهر تموز (يوليو) المقبل.
وقال أبو ذياب إن 98 منزلا مخطرا بالهدم، منها 17 مخطر بالهدم الفوري، وذلك بموجب قانون “كامينتس” الإسرائيلي، الذي يمنع امكانية الاستئناف عليها في المحاكم أو تجميدها، خلال تواريخ مختلفة حتى نهاية الشهر المقبل.
ونظم المستوطنون مسيرات استفزازية في أحياء القدس المحتلة، مرددين الشعارات العنصرية تجاه الفلسطينيين.
وأصيب 33 فلسطينيا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وجراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح وبالعصي وأعقاب البنادق، على أيدي قوات الاحتلال في باب العامود وباب الساهرة وشارع صلاح الدين في محيط البلدة القديمة، خلال تصديهم لما تسمى “مسيرة الأعلام” الاستيطانية. وقمعت قوات الاحتلال وقفات منددة بالإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من قبل مستوطنين متطرفين خلال المسيرة.
1741 مستوطنًا يقتحمون الأقصى
ورصدت “وفا” في تقريرها، اقتحام (1741) مستوطنا بحماية شرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارك خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي.
وينفذ المستوطنون اقتحامات شبه يومية للمسجد الأقصى المبارك، وينفذون جولات استفزازية داخل باحته، ويرافقهم فيها أحيانا الحاخام المتطرف يهودا غليك، وعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن جفير.
قصف مواقع في غزة
وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
فاستشهد ديانا أبو العوف اليازجي، ويحيى باسم العجلة من مدينة غزة، ومؤيد حمدان من بيت حانون شمال قطاع غزة، متأثرين بجراحهم الخطيرة التي أصيبوا بها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، لترتفع حصيلة العدوان والذي استمر 11 يوما في شهر أيار الماضي، إلى 259 شهيدا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا.
كما استشهد فلسطينيان آخران، نتيجة انفجار جسم مشبوه من مخلفات العدوان الإسرائيلي الأخير جنوب مدينة غزة.
وأصيب شاب برصاص الاحتلال في قدمه شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال موقعا في محافظة خان يونس جنوب القطاع، وآخر جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات.
وتوغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي، في أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وشرعت بعمليات تجريف وتمشيط في المنطقة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
كما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات على عدة مواقع في قطاع غزة، تركزت في بلدة بيت لاهيا شمالا، وشرق جباليا، وفي خان يونس جنوبا. واستهدفت طائرات الاحتلال بثلاثة صورايخ موقعا قرب أبراج مدينة الشيخ زايد السكنية، ما أدى إلى اشتعال النيران بداخله ووقوع أضرار مادية كبيرة دون أن يبلغ عن إصابات.-(وفا)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة