اوقاف عجلون تطلق فعاليات أسبوع الوئام بين الأديان عبر تقنيات الاتصال المرئي تطبيقZOOM

رعى محافظ عجلون سلمان النجادا فعاليات اطلاق اسبوع الوئام بين الأديان الذي تنظمه مديرية اوقاف المحافظة بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان.
وقال المحافظ النجادا ان الاحتفال يأتي ترجمة لنهج وطني خطته القيادة الهاشمية في الحوار والتعايش والتسامح بين الأديان وهو بمثابة دعوة لتجسيد المفاهيم والقيم الدينية والاخلاقية والانسانية النبيلة ومضامين رسالة عمان المبنية على التعايش ونشر السلام مبينا ان الأردنيين مسلمين ومسيحيين يعيشون أسرة واحدة في وئام يعد أنموذجا يقتدى ، لافتا إلى أن الاحتفاء جاء متزامنا مع احتفال المملكة بمئوية الدولة الاردنية وميلاد قائد الوطن ،
واضاف أن الاسلام كان سباقا في تقريرِ مفهومِ المواطنةِ القائمةِ على الحفاظِ على الحقوق، والاشتراكِ في أداءِ الواجباتِ، معَ طِيْبِ التعاملِ بين مكونات المجتمع، دون اعتداءٍ على خصوصيةِ أيٍّ منها مشيرا الى ان العدالةُ والرحمةُ هما أساسُ فكرةِ الوئامِ بين أتباعِ الديانات، وبين أفرادِ المجتمعات ، مؤكدا على دور الاجهزة الامنية والقوات المسلحة الاردنية في الحفاظ على امن الوطن واستقراره مشيرا أن الأردن خطى بعهد جلالة الملك خطوات كبيرة وحقق إنجازات لا تعد ولا تحصى رغم شح الإمكانات ورغم كل الظروف الصعبة المحيطة بالوطن .
واكد مدير الأوقاف الدكتور مصطفى الخشاشنه إن الدعوة الى الوئام هي من صميم الشريعة الإسلامية ومبادئها العامة التي دلت عليها وطبّقه الخلفاء والائمة على مر التاريخ تطبيقاً عمليا وان الالتزام بالشريعة الإسلامية يدعو المسلم الى الوئام والعيش المشترك والتسامح والتمسك به، مشيرا الى ان الوئام يعطي الحق للبشر المختلفين بألوانهم واجناسهم ومعتقداتهم بأن يعيشوا بسلام وأمن وأمان.
واضاف ان الاسلام لا يدعو فقط الى الاعتراف بالآخر بل يدعو الى احترام هذا الاعتراف وقبول التنوع الثري لثقافات عالم اليوم والانفتاح والاتصال وتعزيز حرية الفكر والضمير مشيرا إلى ان الوئام هو الفضيلة التي تُيسر إحلال السلام وتسهم في إحلال ثقافته محل ثقافة الحرب.
ولفت الى ان الوئام والدعوة إليه لا يعني التساهل أو التنازل عن القيم والمبادئ الأساسية في ديننا الإسلامي، ولا يعني الضعف أو الانهزام إنما هو موقف إيجابي يدعو الى الإقرار بالحقوق الإنسانية المعترف بها للناس جميعاً وهو يدعو الانسان الى ان يتمسك بمعتقداته ودينه ويقبل ان يتمسك الاخرون بمعتقداتهم ودينهم .
و قال الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام أن هذه الندوة تعقد بمناسبة اسبوع الوئام بين الأديان وهو أسبوع هاشمي الفكر أردني المنشأ وعالمي التطبيق ، دعا إلى وقفة مشتركة بين أتباع الأديان وبالأخص بين المسلمين والمسيحيين في العالم، ضد الارهاب والتعصب والتطرف التي تشوه الدين. كما دعا الدكتور بدر إلى التركيز في الإعلام على نبذ الكراهية من النواحي الاثنية والعقائدية والطائفية لافتا إلى انه من الضروري تبيان المعطيات الكتابية في الانجيل المقدس والقرآن على الرحمة من منطلق أن الله رحيم وان الحوار يهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق المواطنة الصالحة والمساواة بين البشر .