بطانة الرحم المهاجرة.. الأسباب والأعراض والعلاج

تناولت نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الخميس، الحديث عن مرض بطانة الرحم المهاجرة، الذي يتسبب بآلام للسيدات المصابات به.

 

وذكرت نشرة المعهد أسباب مرض بطانة الرحم المهاجرة، والنظريات التي تُفسر حدوثه، وأعراضه، إضافة إلى طرق التشخيص والعلاجات التي تُنصح السيدة المصابة بمتابعتها.

 

 

ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟

 

هو مرض حميد يتسبب بآلام مزمنة وشديدة للسيدة المصابة لوجود أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم. وتنمو تلك البطانة على جانبي تجويف الرحم ممتدة إلى قناة فالوب ثم المبيضين مسببة حدوث التهابات أو التصاقات أو آلام حوضية دورية.

 

هذه الأنسجة تتأثر كبطانة الرحم بالهرمونات، ففي نهاية الدورة الشهرية عندما تنخفض الهرمونات وتنسلخ بطانة الرحم محدثةً الطمث بخروج الدم من المهبل، في المقابل لا تجد الأنسجة الموجودة خارج الرحم في نهاية الدورة طريقاً للخروج فتحدث التصاقات في الحوض وأكياس مليئة بالدم خاصة بالمبيض تسمى أكياس الشوكولاتة.

 

أسباب المرض:

 

لا يوجد أسباب محددة معروفة للمرض ولكن هناك نظريات تفسر حدوث المرض، منها:

 

-خلل هرموني يؤدي لتحول بعض الخلايا في  المبيض أو في الحوض إلى خلايا تشبه خلايا بطانة الرحم.

-العامل الوراثي: حيث تزيد احتمالية الإصابة لدى من لديهن تاريخ عائلي بالاصابة كوجود  أم أو أخت مصابة.

-الحيض المرتد أو الرجعي: إذا سلك خروج دم الدورة الشهرية طريقاً معاكساً بحيث يتدفق باتجاه قناتي فالوب ثم إلى البطن، حيث يزرع هذا النسيج نفسه داخل الأعضاء في الحوض وينمو مسبباً بطانة مهاجرة.

-الانتشار عبر الغدد اللمفاوية أو الدورة الدموية: يعتقد أن أجزاءً من أنسجة بطانة الرحم تنتقل بطريقة أو بأخرى لأعضاء أخرى من الجسم من خلال الجهاز اللمفاوي أو مجرى الدم. يمكن أن يفسر هذا سبب وجود البطانة المهاجرة في مناطق مثل العين والدماغ.

 

 

أعراض بطانة الرحم المهاجرة:

 

-آلام غير محتملة في منطقة الحوض أثناء الدورة الشهرية وقد تكون قبل الدورة الشهرية بأيام.

-غزارة دم الدورة الشهرية.

-آلام أثناء الجماع أو بعده.

-أعراض هضمية مثل الانتفاخ وتهيج قولون.

-تأخر الحمل أو العقم وقد يكون عرضاً رئيسياً عند بعض السيدات المصابات.

-أعراض نفسية: مثل الاكتئاب والشعور بالضيق، ونقص بالرغبة الجنسية، والشعوربالذنب تجاه الشريك.

 

التشخيص:

بعد أن يقوم طبيبك بأخذ السيرة المرضية، يتم تشخيص المرض من خلال:

 

-فحص الحوض: قد يجس طبيبك أثناء فحص الحوض وجود أنسجة في أماكن مختلفة من الحوض.

-الألتراساوند المهبلي: حيث من الممكن رؤية أكياس دموية على المبيضين.

-الرنين المغناطيسي.

-أخذ عينة بالمنظار من النسيج المتوقع أنه من بطانة الرحم، حيث يعد الكشف البصري بواسطة تنظير البطن هو الأكثر دقّةً، ويفضل أن يكون ذلك مع إجراء الفحص المخبري النسيجي للبطانة.

-فحوصات مخبرية: هناك فحوصات مخبرية تعطي دلالات معينة حول وجود بعض الأمراض والأورام (Tumor markers) مثل CA125 حيث يكون مرتفعاً في الحالات المتقدمة من المرض ويرتفع أيضا في سرطان المبيض كما يستخدم لمعرفة استجابة المريضة للعلاج.

 

العلاج :

 

بطانة الرحم المهاجرة مرض يتطور بمرور الوقت وقد يعاود الحدوث مجدداً، لذا على السيدة متابعة العلاج الذي يشمل:

-مسكنات الالم من مسكنات بسيطة إلى قوية.

-العلاج بالهرمونات كحبوب منع الحمل، بروجسترون، دانازول وهو من مشتقات التيستوستيرون الذي يوقف الإباضة وجميعها لها بعض التأثيرات الجانبية.

-علاج جراحي بتحديد منطقة الإصابة وإزالة أنسجة البطانة.

 

** السيدة التي تشعر بأي من أعراض بطانة الرحم المهاجرة عليها مراجعة أخصائي النسائية لتشخيص المرض والعلاج وتخفيف الآلام المصاحبة للمرض.

وكالات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة