بعد خسارتها 5 ملايين دينار.. هل تستعيد بورصة الزهور ألقها بعد الذبول؟
هل عادت بورصة زهور عمان لـ”التفتح والإنعاش” بعد عام من ” ذبولها”، جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، التي حرمت “الأردنيين” من الروائح العطرة، ومناسبات الأفراح والأعراس والمؤتمرات وغيرها.
وكانت الجائحة، أثرت على البورصة وأغلقتها 3 أشهر، وكبدت عامليها خسائر مالية وصلت الى ملايين الدنانير، قبل عودتها للعمل تدريجيا في تموز (يوليو) العام الماضي.
يقول مؤسس البورصة مازن الغلاييني، في تصريح صحفي لـ”الغد”، “كان السابع عشر من آذار (مارس) الماضي كارثيا علينا، فقد كنا نتحضر لعيد الأم، وإنتاجنا غزيرا، لأنواع عديدة من الأزهار، لكنها كلها راحت على الكب”.
ويقدر الغلاييني حجم خسائر القطاع خلال عيد الأم الماضي وحده، بنحو مليوني دينار، ونحو 5 ملايين دينار طوال العام.
وأضاف الغلاييني، أن جمعية مزارعي أزهار القطف والزينة التي يرأسها، تقدّمت بكتاب للحكومة أوضحت فيه خسائر القطاع المباشرة، متضمنا مطالبات بدعم المزارعين بقروض طويلة الأجل، لا تزيد فائدتها على 2 % أو منح، وإعفاء مدخلات انتاج أزهار من القطف من الرسوم الجمركية والضرائب، لتتمكن من تجاوز أزمتها، ويتعافى القطاع ليؤدي دوره الإنتاجي.
ولفت الى أن مستوردات الزهور أتلفت بالكامل جراء الظروف الجوية وظروف جائحة كورونا المستمرة.
ودعا الى تجديد مطالبات سابقة بتخفيض كلف التصاريح الزراعية للعمّال وأجور الشحن الجوّي للمساعدة بتسويق المنتج الأردني من الزهور في العالم.
كما طالبت الجمعية بإعطاء القطاع، فترة إضافية لتسوية أوضاع الشيكات الراجعة لدى البنوك ودون أي غرامات، ومساعدة القطاع ضريبيا.
وأضاف أن “هناك قرارات صدرت عن أمانة عمان الكبرى بشأن إيجارات المحلات في البورصة، نرى بأنها غير كافية، خصوصا فيما يتعلق بتخفيض 25 % من ايجار المحلات، مطالبا بدعم أكبر للقطاع من وزارة الزراعة والأمانة، مؤكدا أن استمرار ازمته قد تصيبه بمقتل.
يقول صاحب محلات “السوق مضروب.. ما في شغل.. والله بنفتح وبنسكر على الفاضي، واذا صار في بيع، فإن الزهور بتروح بسعر التراب.. الحكومة مطالبة بدعم القطاع.. نحن لسنا بأقل من أي قطاع آخر.. نشغل أيدي عاملة وفاتحين بيوت، والله حرام”.
“14 شباط (فبراير) الماضي (عيد الحب) أنعش السوق قليلا.. ونعول كثيرا على عيد الأم برفع المبيعات”.
وتبلغ الكميات الموردة إلى البورصة من الزهور يوميا نحو 70 ألف زهرة محلية الإنتاج يوميا، وبمعدل نحو 50 مليون زهرة سنويا، والتي من أبرزها الورد الجوري والكريز واللينيوم والجربيرا، والمنثور، والقرنفل والجبسوفيليا، ويتوزع الإنتاج في الغور وحوض البقعة وجرش وغيرها.
وتشهد الزهور رواجا في الأردن في عدة مناسبات، بينها أعياد الحب والأم والفصح والمناسبات الدينية، وتشكّل أشهر الصيف ذروة الإنتاج والبيع، لما يرافقه من أعراس ومناسبات اجتماعية، تحضر فيها الزهور بكثرة، لكن الجائحة أرهقت هذا القطاع.
إلى ذلك قال مسؤولون بـ”الأمانة” إنها تجهد بدعم المزارعين وتجار الزهور بتوفير الظروف والإمكانيات للبورصة التي تقع في حدائق الملك عبد الله الأول بوادي صقرة.
وكانت أمانة عمان طرحت عطاء لدراسة انشاء بورصة زهور على طريق المطار، بالشراكة مع الهولنديين.
وتتبع البورصة لإدارة “الأمانة”، وتتحصل على رسوم إدارية تبلغ 4 % من مجمل البيع. تضم البورصة 4 شركات تسويقية، تُعنى بعرض محاصيل المزارعين على التجار وبيعها للجمهور، مقابل عمولة تتراوح بين 5 الى 7 % من البيع، ويكون الدفع بين المزارع والشركة التسويقية مرتين شهريا.
التعليقات مغلقة.