بعد هبوط جديد.. سحاب يبحث عن الضوء في نفق مظلم

– مشهد مروع وحزين لفريق سحاب لكرة القدم، أذهل عشاق وجماهير الفريق عندما هبط رسميا لدوري اندية الدرجة الثانية، قبل 3 جولات من نهاية دوري الدرجة الأولى.

ودع سحاب الموسم الماضي دوري المحترفين، ليتواصل التدهور في النتائج هذا الموسم، الأمر الذي ترك أكثر من علامة استفهام، خصوصا أن الفريق عاش 4 مواسم متتالية في دوري “الأضواء”، تاركا خلفه ذكريات جميلة.

وشارك الفريق في دوري المحترفين منذ تطبيق نظام الاحتراف في 5 نسخ مختلفة، أولها الموسم 2016-2017، قبل عودته مجددا للأولى، فيما شارك بالمواسم 2020، 2021، 2022 و2023-2024، لكن صموده لم يستمر طويلا.
ولم تنجح عملية الإنقاذ والتغييرات الإدارية والفنية التي تمت قبل فترة بسيطة، في المحافظة على مقعد الفريق في دوري الدرجة الأولى، ما يتطلب من الإدارة واللاعبين والجماهير، جهدا مضاعفا في معارك الصراع من أجل عودة سحاب لمكانه الطبيعي.
ومر سحاب خلال مشاركته بالدوري الدرجة الأولى هذا الموسم بأزمة حقيقية، ويحتل الفريق الذي يحمل ذكريات جميلة في دوري المحترفين، المركز الخامس عشر وقبل الأخير برصيد 5 نقاط، بعدما تعرض خلال 12 جولة للخسارة في 9 مناسبات وحقق الفوز مرة واحدة، وتعادل مرتين، وعانى الفريق في الحالتين الدفاعية والهجومية، حيث يعد من أضعف الفرق بعدما سجل لاعبوه 10 أهداف ودخل مرماه 25 هدفا، ليكون ثاني الهابطين بعد فريق الجليل، في ظل هبوط 4 فرق لدوري الدرجة الثانية هذا الموسم.
وأكد رئيس نادي سحاب حاكم الطهراوي، أن النادي سينهض خلال الفترة المقبلة، واعدا الجماهير بتكاتف جهود الإدارة والداعمين والمحبين لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.
وأضاف الطهراوي في منشور نشره عبر حسابه على منصة “فيسبوك”: “عندما قبلت استلام المهمة، كنت أعلم صعوبة ما هو قادم والعمل الذي سيواجهنا كإدارة لنادي سحاب، وسنعمل  مباشره بعد نهاية دوري الدرجة الأولى على إعادة الهيكلة للنادي ولجميع الفئات العمرية، وسيكون العمل من نقطة الصفر وسيكون الدعم والإنفاق والاهتمام الأكبر على أبناء النادي، وسنجلب أفضل مدربين مختصين للفئات العمرية، من أجل خلق جيل قادم مميز لسنوات طويلة لخدمة النادي وعبر خطة طويلة الأمد”.
وأردف: “لا نعلم مصير دوري الدرجة الأولى بالنسبة لقضية نادي دوقرا وما سيحصل بالنهاية، ولكننا سنعمل على أسوأ الاحتمالات. لا أحد ينكر أن الصعوبات كبيره أمامنا ولكننا سنتخطاها بإذن الله بهمة الجميع”.
وواصل: “سنعمل على تقليص ديون النادي التي تجاوزت 400 ألف دينار بقدر الإمكان وبمجهود أكبر، وهذا يحتاج وقتا وبإذن الله قادرون على ذلك، وسنعمل مع نواب سحاب وأعضاء اللامركزية والبلدية ومؤسسات المجتمع المحلي، على إيجاد مشروع استثماري للنادي يدر دخلا ثابتا وجلب باص للنادي”.
وبين الطهراوي في ختام حديثه، أن هناك خطة مدروسة لمدة 3 سنوات، وأن النادي بحاجة لوقفة من الجميع سواء بالدعم المادي أو المعنوي أو الكلمة الطيبة حسب الاستطاعة، مؤكدا أن الإدارة ستكون عند حسن ظن الجميع، وختم: “الهبوط أو التراجع لا يعني الاستسلام، والقادم أفضل بإذن الله”.
من جهته، عبر جمهور سحاب عن خيبة أمله لوضع الفريق المتدهور في الموسمين الأخيرين، وتمنى أن ينهض الفريق من عثراته في أسرع وقت ممكن.
وقال المشجع محمد الحسن: “لم يعتد جمهور سحاب على هذا الهبوط السريع للفريق، بل كان في المرات السابقة من أسرع الفرق عودة لدوري المحترفين. غياب التخطيط في بداية الموسم والحرمان من القيد وضع الفريق في أول الطريق نحو الهبوط وقبل بداية المباريات”.
وتابع: “الاعتماد على أبناء النادي من فئتي 19 سنة و17 سنة، والذين لم يكونوا جاهزين فنيا بشكل كامل، ويحتاجون المزيد من العمل لتحقيق الانسجام في منظومة الفريق، لم يساهم في تحقيق هدف الفريق في العودة لدوري المحترفين أو المحافظة على مقعده بدوري الأولى، وجاءت فزعة أهالي مدينة سحاب المقدرة متأخرة ولم تساهم في إنقاذ الفريق”.
من جهته، يعتبر المتابع للكرة الأردنية محمد الخرابشة، أن فريق سحاب دفع ثمن عدم وجود لجان فنية بالأندية الأردنية، والتعاقدات المتسرعة وغير المدروسة مع اللاعبين المحليين والأجانب، التي كلفت صناديق الأندية مبالغ كبيرة وشكاوى متراكمة، وبين أن المطلوب في المرحلة المقبلة من الإدارة، هو العمل بطريقة مسؤولة والاعتماد على أبناء النادي من الفئات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة