“بكرا” لـ”زعل وخضرة” تلامس أحلام الشباب وتشجع المبادرات المجتمعية
مادبا- احتضنت مادبا العرض المسرحي التفاعلي “بكرا” لفرقة “زعل وخضرة” أول من أمس على خشبة مسرح قاعة أحمد قطيش الأزايدة، والذي جاء بدعم وتنظيم من مؤسسة ولي العهد بالتنسيق مع بلدية مادبا الكبرى وسط حضور لافت من الفئة الشبابية المستهدفة.
ورحب رئيس بلدية مادبا الكبرى عارف محمود الرواجيح الذي رعى العرض المسرحي التفاعلي، باستحداث مكتب لمؤسسة ولي العهد في محافظة مادبا وسيتم افتتاحه قريباً وفق ما أكده لـ”الغد”، مشيداً بفريق العمل المسرحي وبكادر المؤسسة، مؤكداً دعم البلدية في توفير البيئة التطوعية للشباب لإنجاح أعمال الشباب ومبادراتهم التطوعية التي من شأنها رفع سوية دور الشباب في خدمة مجتمعاتهم.
واتسمت المسرحية التي قام ببطولتها الفنانان حسن سبايلة ورانيا اسماعيل، وتمثيل كل من الفنانين: سيف خالد وتسنيم هاشم وكريم كرم، بالأسلوب الخطابي ذو الطابع الكوميدي الهادف الذي أدى إلى تفاعل الحضور بشكل لافت مع مجريات أحداث العرض المسرحي الذي يركز في طياته على تشجيع الشباب على خلق المبادرات المجتمعية، وضرورة استثمار الفرص المتاحة أمامهم، ومحاولة البحث عن الذات، حاثة إياهم على العمل التطوعي والجماعي، وتطوير الأفكار الريادية التي تؤهلهم للولوج إلى سوق العمل.
وتدور أحداث العرض المسرحي، حول قصة شاب لا يعمل ويحمل شهادة جامعية، وقد توجه تفكيره فقط للحصول على فرصة عمل بشهادته، بدون الانتباه للفرص المتاحة للعمل الأخرى، وفي مجالات مختلفة ذات طابع ريادي إبداعي، أو التوجه إلى البرامج التدريبية والانشطة التي تزوده بالمعرفة والخبرة في مهن وخبرات أخرى يحتاج إليها سوق العمل ومقارنة ذلك بأخيه الذي انطلق إلى سوق العمل وتابع تطويره معرفته للحصول على الفرص المتاحة.
واعتمد العرض المسرحي الذي استمر زهاء (50) دقيقة على مناقشات تفاعلية مع عدد من الحضور خلال المشاهد التمثيلية التي قدمها الممثلون في طرحها بطريقة مستحبة تصل للمتلقي بأريحية، متحدثين من خلالها عن تجاربهم في العمل التطوعي والشبابي، والاستفادة من الايجابيات التي شاهدوها خلال العرض، ونبذ السلبيات التي تقود لإهدار الوقت، وإضاعة المستقبل، وعدم حصر تحقيق الأهداف بالشهادات العلمية لبناء مستقبل واعد.
وتفاعل الحضور مع أحداث العرض المسرحي المليئ بالرسائل والأفكار، وذلك للوقوف على سلبيات وإيجابيات كل مشهد تطرقت إليه المسرحية، وتم التركيز على ضرورة تشجيع الطلبة الخريجين والشباب على تحقيق طموحهم العلمي والعملي، وتحفيزهم على العمل التطوعي والمبادرات والأفكار الريادية بما يعزز من تحقيق طموحاتهم.
وأبدى عدد من الحضور إعجابهم بالمسرحية التي تميزت بالفكرة التي طرحتها، كونها تلامس هموم الشباب المقبلين على الحياة ولا سيما الخريجين الجدد من الجامعات، لما يواجهونه من تحديات في تأمين مستقبلهم، مشيرين إلى أن المسرحية عكست الواقع الذي يعيشه الشارع الأردني من عدم وجود فرص عمل وما يتبعها من تحديات أخرى تستوجب التنبيه إليها ومواجهتها.
كما ثمن الحضور، الدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة ولي العهد من خلال البرامج والأنشطة الهادفة للشباب وتعزيز ما تستند إليه من إلهام الشباب وتوجيههم للمشاركة في خدمة مجتمعاتهم، وتولي مسؤولية القيادة واستثمار كافة الفرص الاجتماعية والاقتصادية المتاحة، بهدف دعم وتطوير قدرات الشباب والشابات في الأردن، برؤية عمل: “شباب قادر لأردن طموح”، مشيرين إلى أهمية دور الفن في توصيل الرسائل والأفكار التي من شأنها خلق حالة فكرية للمجتمع في اللجوء إلى العمل الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن، مقدرين عمل فريق العمل المسرحي على هذا الأداء المبهر الذي كانت فيه سهولة إيصال الأفكار التي بنيت علىيها فكرة المسرحية.
التعليقات مغلقة.