بكميات متواضعة..”العارضة” يستقبل باكورة الإنتاج الخضري لوادي الأردن
في بداية تعتبر الأفضل منذ عقود، تشهد أسعار بيع الخضار في سوق العارضة المركزي هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا، الأمر الذي اعتبره مزارعون بـداية مبشرة للموسم الزراعي.
ورغم تأخر افتتاحه لمدة تزيد على الأسبوعين، بدأ السوق استقبال باكورة الإنتاج الخضري في وادي الأردن بكميات متواضعة مقارنة بالمواسم الماضية، بحسب مدير السوق المهندس احمد الختالين، الذي قال “إن الكميات الواردة ستشهد ارتفاعا تدريجيا مع عودة فتح التجار والشركات الزراعية لمحالهم في السوق”.
وتابع الختالين، “رغم ان الكميات الحالية لا تمثل الإنتاج الحقيقي في الوادي إلا أن البداية الجيدة تشكل دافعا قويا للمزارعين للمضي قدما في تقديم الرعاية الفضلى لمحاصيلهم”، موضحا “أن استقرار أسعار البيع على مستويات جيدة بالنسبة للمزارع ستشجع الشركات الزراعية والتجار على تقديم الدعم للمزارعين طوال فترات الموسم”.
ويأتي افتتاح السوق بعد مضي 6 أشهر على إغلاقه مع انتهاء الموسم الزراعي الماضي، إذ ان سوق العارضة المركزي يبدأ عمله عادة منتصف أيلول (سبتمبر) من كل عام مع بدء الموسم الزراعي وينتهي مع نهاية أيار (مايو) من كل عام، إلا أن افتتاحه تأخر للعام الثالث على التوالي لتأخر وتراجع الإنتاج المبكر في الوادي.
ويضيف الختالين “أن قلة من التجار وشركات الكمسيون قاموا بفتح محالهم لاستقبال الإنتاج الزراعي في سوق العارضة الأمر الذي يدفع عددا كبيرا من المزارعين الى توريد منتوجاتهم إلى سوق عمان المركزي”، لافتا إلى “أن عودة بقية التجار إلى فتح محالهم في السوق خلال الأيام المقبلة سيدفع بغالبية المزارعين إلى توريد إنتاجهم الأمر الذي سيزيد النشاط التجاري في السوق”.
ويبين “أن الكميات الموردة للسوق ما تزال متواضعة مقارنة بالمواسم السابقة، إذ لم تتجاوز 50 طنا خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي أدى إلى تأخر افتتاح السوق لأكثر من أسبوعين”، موضحا “أن أسعار البيع تشهد تحسنا غير مسبوق رغم تدني جودة الإنتاج في بداياته مقارنة بالإنتاج الشفوي الذي ما يزال مستمرا”.
عوامل أخرى قد تسهم خلال الفترة المقبلة بتحسن النشاط التجاري في السوق بحسب ما افاد الختالين والتي من أهمها انخفاض درجات الحرارة مع بدء فصل الشتاء والذي سيؤدي إلى انتهاء الموسم الشفوي بالتزامن مع ارتفاع الإنتاج في وادي الأردن.
واعتبر الختالين “أن استمرار الإنتاج للموسم الشتوي يحد من ارتفاع أسعار البيع وتوقفه سيدفع بأسعار الخضار في الوادي إلى الارتفاع ما سيعود بالفائدة على المزارع”.
ويبدي مزارعون تفاؤلهم من البداية الجيدة لأسعار البيع في السوق الأمر الذي سيمنحهم الفرصة لتعويض خسائر المواسم الماضية وسداد الديون، مشيرين إلى أن ارتفاع الكميات مع بدء الإنتاج الفعلي في الوادي سيجذب التجار والمصدرين الى السوق ويؤدي إلى تحسن الأسعار خلال الفترة المقبلة.
ويبين المزارع وليد الفقير أن جميع المؤشرات تدل على أن أسعار المنتوجات الزراعية ستشهد تحسنا ملحوظا مع بداية الموسم الحالي خاصة وان الموسم الشفوي قارب على الانتهاء، مشيرا إلى أن وجود مساحات كبيرة مخصصة للزراعات التعاقدية سيبقي على الكميات الموردة إلى الأسواق المركزية ضمن حدود متوسطة الامر الذي سيؤدي إلى استقرار أسعار البيع على مستويات جيدة بالنسبة للمزارع.
ويأمل أن يسهم ارتفاع الكميات خلال الأسابيع المقبلة مع بدء الإنتاج الفعلي في الوادي، بجذب التجار والمصدرين إلى السوق ما سيعمل على تحسن الأسعار خلال الفترة المقبلة، موضحا ان تأخر الموسم الزراعي الغوري جاء نتيجة الأوضاع الصعبة التي يمر بها المزارع لعدم توفر السيولة وامتناع الشركات عن تقديم الدعم اللازم له، إضافة إلى الصعوبات الأخرى كنقص الأيدي العاملة جميعها، الأمر الذي أدى إلى تراجع الكميات المنتجة الى مستويات أقل بكثير من المواسم الماضية.
حابس العدوان / الغد
التعليقات مغلقة.