بلدية الشونة الوسطى.. مسؤوليات متزايدة وإمكانات متواضعة
الأغوار– فيما يعلق أهالي مناطق تابعة لبلدية الشونة الوسطى آمالا كبيرة على المجلس البلدي من أجل النهوض بالواقع الخدمي والتنموي، يؤكد مجلسها أن شح الموارد المالية يقف عائقا أمام الخطط والبرامج التي وضعها ضمن أولويات العمل منذ توليه مسؤولياته.
وكان عدد من سكان مناطق متفرقة من لواء الغور الجنوبي بشكل عام قد اشتكوا من تردي خدمات البنیة التحتیة، موضحين أن معظم شوارع البلدية الرئيسة والفرعية وخصوصا في مناطق الروضة والجوفة والنهضة متردیة وبحاجة ماسة للصيانة والتأهيل وإعادة التعبید.
ويشير محمد الجعارات إلى أنه ورغم المطالبات المتكررة بضرورة تأهيل الشوارع التي ألحقت بمركباتهم أضرارا بالغة، إلا أنه لم يتم إلى الآن الاستجابة لمطالبهم، لافتا إلى أنه يوجد نقص حاد بالآليات وخصوصا الضاغطات وآليات جمع النفايات التي تعمل ليل نهار دون فائدة، الأمر الذي يشجع المواطنين على التخلص من نفاياتهم بطرق غير سليمة ومضرة بالبیئة.
ويشدد محمد العجوري على ضرورة تأهيل الشوارع الفرعية التي باتت تشكل معاناة حقيقية لهم، لافتا إلى أن غياب مشاريع الصيانة والتأهيل زاد من حجم المشكلة خصوصا وأنه مضى على إنشائها مدة طويلة، ناهيك عن تردي واقع الخدمات بشكل عام.
ويؤكد رئيس بلدية الشونة الوسطى أحمد علي العدوان، أن العائق المادي هو السبب الرئيسي لعدم تنفيذ المشاريع التي تم إدراجها على موازنات البلدية للعامين الماضي والحالي خاصة وأن موازنة البلدية تقارب من 5 ملايين دينار يذهب حوالي نصفها كرواتب للعاملين، موضحا أن عدم صرف المستحقات الحكومية خلال جائحة كورونا ضاعف من حجم التحديات التي تواجه البلدية.
ويضيف أن كوادر البلدية عملت خلال الفترة الماضية على رفع كفاءة تحصيل المبالغ المالية المستحقة على المواطنين والتجار، إذ ارتفعت نسبة التحصيلات إلى حوالي 45 % من الموازنة، لافتا إلى أن مجموع المصاريف قاربت من 40 % من إجمالي الموازنة لغاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.
ويوضح أن المجلس البلدي وضع خطة عمل تضمنت تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية عدة لخدمة أبناء المنطقة كمشاريع الفتح والتعبيد وتأهيل الطرق وشراء الآليات والمعدات وبناء مبان بلدية وقاعات متعددة الأغراض، إلا أن عدم وجود مخصصات كافية حال دون تنفيذ بعضها خاصة وأن البلدية لم تحصل على كامل مستحقاتها من الحكومة التي تقارب من مليون دينار.
ويقول: “رغم محدودية الموارد المالية، إلا أن البلدية قامت خلال العام الماضي بتنفيذ مشاريع خدمية في عدد من المناطق الأكثر حاجة”، مقرا بأن غالبية الشوارع التابعة للبلدية متهالكة وبحاجة ماسة للصيانة إلا أن كلفة صيانتها كبيرة إذ تحتاج إلى ما يزيد على خمسة ملايين دينار.
وينوه إلى أن البلدية تضع في سلم أولوياتها تنفيذ المشاريع للنهوض بواقع خدمات البنية التحتية والتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة اللتين تعاني منهما المنطقة، مشيرا إلى أنه وفي ظل التزايد السكاني واتساع الرقعة الجغرافية، فإن إدامة عمل البلدية وتوفير مصادر دخل جديدة إحدى أهم أولويات العمل للمرحلة المقبلة إذ سيتم خلال العام الحالي العمل على رفع مستوى الخدمات وتحسين شبكة الطرق من خلال فتح وتعبيد وصيانة الشوارع وتقديم خدمات من شأنها التخفيف عن كاهل المواطنين.
ويبين العدوان أنه تم طرح عطاء خلطة إسفلتية لتعبيد الشوارع الرئيسة والأكثر حاجة بكلفة 170 ألف دينار، إضافة إلى مبلغ 760 ألف دينار لتحديث آليات النقل بما فيها الضاغطات والجرافات والآليات التي تحتاجها البلدية لإدامة الأعمال، لافتا إلى أنه جرى رصد مبلغ 200 ألف دينار لبناء مبنى متعدد الأغراض في منطقة النهضة وسيتم بناء مبنيين آخرين في منطقتي الكفرين والروضة على موازنة العام المقبل.
وبين أن البلدية باشرت بطرح عطاء تصريف مياه الأمطار لمنطقتين بكلفة 200 ألف دينار، ومشروع التسمية والترقيم والذي بوشر العمل به، إضافة إلى العمل على حوسبة المخططات الهندسية لكافة مناطق البلدية.
يذكر أن بلدية الشونة الوسطة تضم ثماني مناطق وهي الكرامة والشونة الجديدة والشونة الجنوبية والجوفة والكفرين والروضة والرامة والنهضة، ويزيد عدد سكان هذه المناطق على 70 ألف نسمة.
التعليقات مغلقة.