بلدية جرش.. مشاريع خدمية وسياحية تعاني وقف التنفيذ
تؤكد بلدية جرش الكبرى ان تأخر إنجاز مشاريعها الحيوية، يعود إلى ظروف جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية، التي تمر بها المملكة بشكل عام، متوقعة أن يتم إنجاز جزء من هذه المشاريع العام الحالي، كمشروع تبليط الوسط التجاري ومشروع مسار وادي الذهب السياحي ومشروع المتنزه وبعض عطاءات الطرق الحيوية وباقي مشاريعها ستكون على موازنة العام المقبل.
ولم تستلم بلدية جرش الكبرى لغاية الآن مشروع التبليط على الرغم من إنتهاء مدة العطاء قانونيا، بسبب وجود نواقص في المشروع وزيادة مساحات أخرى لم تكن مدرجة في العطاء، وفق رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا.
وقال البنا، إن موازنة البلدية هذا العام تقدر بـ12 مليون دينار، فيما يقدر النقص فيها قبل الجائحة تقريبا بـ 3 ملايين دينار ما أوقف مشاريع حيوية مهمة، لاسيما مشروع ترميم البيوت القديمة ومشاريع عطاءات مركزية للشوارع والطرق ومشروع مسار وادي الذهب السياحي.
وأضاف أن هذه الموازنة يخصص منها 40 % بدل رواتب للموظفين، وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع مساحة البلدية، ومشاريعها ومناطقها والالتزامات المترتبة عليها، فضلا عن تراجع الأوضاع الاقتصادية وتعذر الترخيص والسداد لآلاف تجار المدينة، مما يزيد العجز في العوائد.
وكانت البلدية قد جهزت الدراسات الفنية واللوجستية اللازمة للمشاريع ووضعت المخصصات المالية اللازمة لكل مشروع، بالإضافة إلى مشروع تطوير وادي الذهب ومشروع ترميم وصيانة واستثمار العديد من البيوت التراثية التي تقع على مجرى الوادي.
وأضاف أن هذه المشاريع تنموية بحتة تحقق نهضة ثقافية وحضارية شاملة لمدينة جرش، وهي ثاني أكبر مدينة سياحية على مستوى المملكة، والتي وما زالت تعاني من تشوهات بصرية وثقافية واقتصادية وسياحية، أهمها الاختناقات المرورية والبسطات وضيق الشوارع، وعدم تأهيل المدينة لدخول السياح إلى الوسط التجاري وتحقيق استفادات اقتصادية لسكان وتجار المدينة.
وبين أن مشروع التبليط هو خطوة من خطوات تجهيز الوسط التجاري لدخول السياح إلى المدينة الحضارية، وتنفيذ مشروع ربط المدينتين، ينتظره الجرشيون منذ عشرات السنين.
وقال إن هذا المشروع يتطلب تطوير وادي الذهب، وهو واد تاريخي أثري قديم، يعد من أهم عناصر الربط، مشيرا إلى أنه سيكون مقصدا سياحيا حيويا في المدينة الحضرية، لاسيما وأنه يحتوي على بيوت تراثية وأثرية مهمة سيتم صيانتها وترميمها وتطويرها وتحويلها إلى مقصد سياحي حيوي نشط.
وأوضح البنا أن التجار بدأوا بلمس نتائج مشروع التبليط من حيث حركة السير والنظافة والترتيب وتوسعة الطريق، مشيرا إلى أنه وبعد تحسن الظروف الوبائية ودخول السياح إلى الوسط التجاري، ستكون نتائج المشروع ملموسة بشكل أكبر من خلال دمج المدينة الأثرية بالحضرية.
ويرى أن جملة هذه المشاريع التي تحرص البلدية على تنفيذها هذا العام على الرغم من الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلدية بسبب جائحة كورونا، تعد من أهم المشاريع الحيوية التي ستنهض بالواقع السياحي في المدينة، الأمر الذي يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات، التي من شأنها أن تعظم هذا الدور وتحقق الغاية المرجوة من هذا القطاع.
ويعتقد البنا أن تنفيذ مشروع “الأوتوبارك” ومشروع تبليط الوسط التجاري، وتطوير وادي الذهب، يتيح المجال لحركة تسوق أفضل، والمساهمة بشكل فعال في الحد من الازمة المرورية الخانقة، التي يعاني منها الوسط التجاري، بالإضافة إلى إعادة تنظيم السوق وتوفير فرص عمل للقطاع الشباب للعمل في هذه المشاريع الحيوية.
وأوضح البنا، أن البلدية ستعمل على تهيئة مسار وادي الذهب، وبما يمكن الأنشطة السياحية من الدخول إلى وسط المدينة، الأمر الذي يتطلب حزمة من الإجراءات، أبرزها تبليط شارع وسط المدينة من منطقة القيروان وصولا إلى شارع تفرع الحسبة القديمة، إضافة إلى إقامة مشروع طبقي بموقع ساحات الحسبة القديمة، ليرتفع لأربع طبقات وطبقة خامسة لغايات الخدمات العامة، التي تدعم الأنشطة السياحية، فضلا عن مشروع لتطوير مجرى وادي الذهب.
صابرين الطعيمات/ الغد
التعليقات مغلقة.