بوتين يغرق كل أوكرانيا بالصواريخ دفعة واحدة ويحذرها من رد أقسى

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية من مغبة تكرار “الهجمات الإرهابية” على الأراضي الروسية.

وهدد بوتين، في مستهل اجتماعه بالأعضاء الدائمين لمجلس الأمن القومي اليوم الاثنين، “برد صارم وقاس على أي هجمات إرهابية على الأراضي الروسية”، مؤكدا على أن “موسكو من المستحيل أن تترك جرائم نظام كييف دون رد”.

وقارن بوتين السلطات الأوكرانية بالجماعات الإرهابية قائلا: “لقد وضعت كييف نفسها على قدم المساواة مع أكثر الجماعات الإرهابية الكريهة”.

وأشار إلى أن النظام في كييف لطالما استخدم الأساليب الإرهابية منذ فترة طويلة، حتى أنه حاول تدمير خط أنابيب “السيل التركي” لنقل الغاز الروسي، علاوة على المحاولات المتكررة لتنفيذ هجمات إرهابية على منشآت الطاقة الروسية، بما في ذلك ما قامت به الأجهزة الخاصة الأوكرانية بالفعل من تنفيذ 3 هجمات إرهابية ضد محطة الطاقة النووية في مدينة كورسك الروسية، وهو ما أدى إلى تقويض خطوط الجهد العالي للمحطة. ونتيجة للهجمة الثالثة تضررت 3 خطوط في وقت واحد، إلا أنه قد تم القضاء على الضرر الحادث في أقصر وقت ممكن، ولم يسمح بعواقب وخيمة.

وكان الجيش الروسي شن ضربات صاروخية في أنحاء متفرقة من أوكرانيا، أصابت مناطق مدنية في العاصمة كييف ومدن وبلدات أخرى.

سلسلة الهجمات الروسية هي الأوسع نطاقا منذ الأسابيع الأولى من الحرب في فبراير/ شباط.

وأعلن متحدث باسم أجهزة الطوارىء الأوكرانية مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في الانفجارات.

وقال قائد الجيش الأوكراني إن 75 صاروخا تم إطلاقها حتى الآن.

وأضاف الجنرال فاليري زالوجني أن 41 من تلك الصواريخ تم تحييدها بواسطة الدفاعات الجوية.

وقال متحدث حكومي إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأن أكثر من 20 أصيبوا في الغارة على منطقة شيفتشينكيفسكي في كييف.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا “تحاول محو أوكرانيا” من على وجه الأرض.

وأضاف زيلينسكي إن الضربات الروسية استهدفت البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء البلاد.

وقد تعرضت منشآت طاقة في كييف ولفيف ودنيبرو وفينيتسيا وزابوريجيا وخاركيف ومناطق أخرى للقصف، حسبما قال الرئيس الأوكراني في منشور بموقع تليغرام.

“إنهم يريدون الذعر والفوضى، يريدون تدمير نظام الطاقة لدينا. إنهم يائسون”.

كما قال زيلينسكي إن الهدف الآخر للهجمات هو الناس، بحسب ما نقلت عنه “بي بي سي”.

وتابع: “تم اختيار مثل هذا الوقت وهذه الأهداف بشكل خاص لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر”، داعيا الناس إلى البقاء في الملاجئ.

وتوالت الانتقادات الدولية للقصف الروسي.

وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه أصيب بصدمة شديدة.

ووصفت بريطانيا الهجوم بأنه “غير مقبول”، فيما تحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتز، عبر الهاتف مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

واستدعت مولدوفا السفير الروسي، قائلة إن بعض الصواريخ الروسية حلقت فوق مجالها الجوي.

وجاءت الهجمات بعد يومين من تفجير في الجسر الوحيد الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم أجهزة المخابرات الأوكرانية باستهداف أجزاء وصفها بأنها مهمة للغاية من البنية الأساسية المدنية الروسية في ما اعتبره عملا إرهابيا.

ومن المقرر أن يرأس بوتين في وقت لاحق الاثنين اجتماعا لمجلس الأمن الوطني الروسي لبحث تفجير جسر شبه جزيرة القرم. (بي بي سي +روسيا اليوم+ مواقع إلكترونية)

 

وكالات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة