تأهل منطقي لفرق المقدمة بكأس الأردن.. وخروج الرمثا ينهي مهمة البزور

غابت المفاجآت عن الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأردن لكرة القدم، بعد وصول فرق المقدمة للمربع الذهبي، مع استثناء الخروج المبكر للرمثا على أرضه وبين جماهيره، رغم تطلعات الجماهير بالعودة لمنصة التتويج بهذه المسابقة، عقب تضاؤل فرص المنافسة على لقب الدوري.
ولم تكن مغادرة الرمثا لربع النهائي مفاجئة بالمعنى الحرفي، نظرا لتقارب النقاط والمستوى بين الأهلي والرمثا هذا الموسم بدوري المحترفين، حيث يتقدم الرمثا صاحب الترتيب الثالث على الأهلي صاحب المركز الرابع بثلاث نقاط فقط، إلا أن قلب الطاولة على أصحاب الأرض تسبب في غضب جماهير الرمثا، بعد أن تقدم فريقهم بالنتيجة في الدقائق الأولى، ليخسر بنتيجة 1-2 مع نهاية المباراة.
وتسببت الخسارة في انفصال المدرب وسيم البزور عن فريق الرمثا، بعد موسم ونصف قضاها المدرب بين أسوار “غزلان الشمال”، علما بأن عقده كان يمتد حتى نهاية الموسم الحالي.
واستمرت معاناة الرمثا مع مسابقة الكأس لموسم آخر، بعد أن توج في العام 2021 بلقب دوري المحترفين، وتبعه في العام التالي بلقب كأس السوبر، إلا أن غيابه عن بطولة الكأس يستمر بعد أن حصل عليها مرتين فقط وذلك في العامين 1991 و1992.
ونجح الأهلي مع نهاية العام الحالي بالتواجد بين الأربعة الكبار على صعيد مسابقتي الدوري والكأس، في إنجاز يسجل للمدرب بيبرت كغدو بتجربته الأولى مع فرق المحترفين، بعد أن تصدر فريقه “المحترفين” لجولات عدة بداية الموسم.
وشهدت بطولة الكأس بروز مهاجم الأهلي الشاب عمر خضر، والذي لم يحصل على فرصة اللعب مع فريقه بدوري المحترفين، لينال ثقة كغدو، ويكون على الموعد من خلال تسجيله هدفين بمباراتي ثمن النهائي وربع النهائي، والدور الكبير له في بلوغ فريقه المربع الذهبي للمرة الأولى منذ الموسم 2015-2016، والذي فاز فريقه باللقب وقتها.
واستطاع الحسين إربد تكرار سيناريو الموسم الماضي، بعد أن تخطى السلط بفارق الركلات الترجيحية 5-3، عقب انتهاء الوقت الأصلي بهدف لمثله، ليمضي “غزاة الشمال” لنصف نهائي بطولة الكأس، بعد أن واجه السلط أيضا في المربع الذهبي للمسابقة ذاتها العام الماضي، وتغلب عليه بالطريقة ذاتها.

ويسعى الحسين إربد للمضي قدما بالبطولة ومحاولة التتويج بها للمرة الأولى في تاريخه، في ظل وصوله للمشهد الختامي في أكثر من مناسبة وآخرها الموسم الماضي، دون أن يحظى بفرصة نيل اللقب، وهو الفريق الوحيد من بين فرق المربع الذهبي الذي لم يتوج به من قبل.
ونجح الوحدات في الإبقاء على حظوظه بالمحافظة على اللقب للموسم الثالث على التوالي، بعد أن تخطى نظيره السرحان بسهولة بثلاثية نظيفة، إذ لم يجد الوحدات أي معاناة في تجاوز منافسه الوحيد القادم من دوري الدرجة الأولى، بين الثمانية الكبار بمسابقة الكأس.
ومنح المدرب رأفت علي فرصة الظهور بصفة أساسية للاعب حسان الزحراوي، والذي غاب عن غالبية مباريات الموسم الحالي، ليقتنص اللاعب الفرصة وينجح بتسجيل هدفين من أصل 3 أهداف سجلها “الأخضر”، ويؤكد بأن دكة البدلاء قادرة على صناعة الفارق بأي لحظة، في ظل زخم مشاركات الفريق هذا الموسم محليا وخارجيا.
واستمر الفيصلي بتحقيق النتائج الإيجابية تحت قيادة المدرب الجديد جمال أبو عابد، والذي قاد فريقه لتخطي مغير السرحان بثلاثة أهداف، منها هدفان من علامة الجزاء عبر منذر أبو عمارة وأحمد العرسان، فيما وقع على الثالث البديل بكر كلبونة.
ويتخذ الفيصلي من بطولة الكأس محطة مهمة للحفاظ على آماله بالخروج بلقب خلال الموسم الحالي، بعد أن فقد نسبيا فرصة المنافسة على لقب دوري المحترفين، متأملا من مواجهة الحسين إربد في نصف النهائي الاستفادة من خوض المباراة على أرضه، فيما يلتقي الأهلي مع الوحدات بنصف النهائي الثاني، علما بأن الفيصلي صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب الكأس بواقع 21 لقبا.
ولم تحظ مباريات ربع النهائي بمتابعة جماهيرية كبيرة، في ظل عدم اهتمام الجماهير مقارنة ببطولة الدوري من جهة، إلى جانب العزوف الجماهيري المتواصل عن مباريات الأندية لهذا الموسم بصورة كبيرة وغير مسبوقة تن جهة أخرى، إضافة لعامل انخفاض درجات الحرارة الأيام الماضية.
صدارة الهدافين
بقي لاعب السلط محمود جمال بصدارة الهدافين برصيد 3 أهداف، فيما سجل هدفين كل من فراس شلباية، بهاء فيصل وحسان الزحراوي (الوحدات)، مجدي عطار (الحسين إربد)، أحمد سريوة وعمر خضر (الأهلي)، مهند خير الله (الفيصلي)، قيس أبو غوش (مغير السرحان)، محمد قاسم (سحاب).
وسجل هدفا كل من أحمد العرسان، منذر أبو عمارة، بكر كلبونة، أمادو موتاري، حسام أبو الذهب وخالد زكريا (الفيصلي)، إيتالو سيلفا (الحسين إربد)، محمد زريقات وأحمد العيساوي (السلط)، خضر الحاج (معان)، أحمد السلمان وحمزة الدردور (الرمثا)، يوسف الرواشدة (الصريح)، فادي حمدي (السرحان)، محمد موالي وعامر جاموس (الوحدات)، أنس العسولي (الجليل)، قصي طنوس ورجب الجعبري (مغير السرحان)، أحمد أيمن (شباب الأردن).

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة