تجدد الوقفة في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان
تجددت الوقفة المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان وتحديداً بجوار مسجد الكالوتي بالرابية حيث يشارك فيها حشود من الأردنيين تنديداً بعدوان الاحتــلال ومجازره ودعماً لغزة والمقاومة.
ودعا الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، إلى إطلاق سراح المعتقلين وإلى التعامل مع هذا التحرك الشعبي المشرف تحت سقف الدستور والقانون.
وأضاف خلال بيان اليوم الأحد، “ندعو جماهير الشعب الأردني إلى مواصلة تحويل محيط السفارة الصهيونية إلى عنوان يومي للتظاهر بعد صلاة المغرب حتى تزول عن أرضنا”.
وتابع: “يتوجه الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن بتحية اعتزاز وفخر إلى جماهير الشعب الأردني التي تواصل اندفاعها إلى مختلف الساحات والميادين انتصاراً للمقاومة، ولأهلنا الصامدين تحت نار المجازر في قطاع غزة، وللمسجد الأقصى الذي كانت محاولات طمسه وتهويده عنوان هذه المعركة التاريخية، ولقد كان تمكن عشرات الالاف من الوصول إلى نقاط التجمع المتجهة إلى الحدود رغم عشرات نقاط الغلق الأمني على مختلف الطرقات الرئيسية والفرعية تجلياً جديداً للإرادة والتصميم”.
وأشار: “إننا في الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن إذ نعلن اليوم وبكل أسف أن مواجهة هذا التحرك العفوي المشرف بأسلوب لا يتفق مع الحقوق الدستورية للمواطنين قد أدى منذ يوم الثلاثاء 17-10 إلى عشرات الإصابات بينها ست إصاباتٍ بالغة، وأدى إلى اعتقال 360 مواطناً بينهم 100 حدث، وما يزال 200 قيد الاعتقال حتى الآن، ولقد آثرت القوى السياسية المؤتلفة تحت سقف هذا الملتقى الوطني أن تؤجل الإعلان عن هذه الحصيلة المؤسفة إلى ما بعد الجمعة حتى لا تسهم في تأزيم المشهد ؛ ولقد سطر هؤلاء المصابون وذووهم نموذجاً مشرفاً في اعلاء المصلحة الوطنية على اي اعتبارات اخرى ايمانا منهم باننا نقف جميعا شعبا واجهزة امنية في خندق واحد هو حماية الاردن وأمنه والدفاع عن الحق الفلسطيني الذي يعد ثابتا من ثوابت السياسة الاردنية”.
وأكد البيان على عدد من المحاور:
أولاً: نؤكد استمرار هذا الحراك الشعبي العفوي المشرف وندعو إلى تصعيده وتكثيف المشاركة تعبيراً عن الإجماع الشعبي الشامل على هدفين وطنيين مركزيين: إغلاق السفارة الصهيونية على أرض الأردن إلى غير رجعة، واستعادة الأردن لموقعه السياسي الصحيح في هذا الصراع باستعادة حالة التعبئة العامة والتجنيد واستعادة الجيش الشعبي في وجه عدو إلغائي يتطلع إلى شطب الضفة الغربية والأردن معاً من الخارطة.
ثانياً: نتوجه إلى السلطات الرسمية بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية مشاركتهم في التحرك الشعبي العفوي المشرف، مع تأكيدنا على أهمية دعم دور الأمن في حماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ الأمن والنظام العام دون المساس بالحق الدستوري في التعبير في هذا المفترق الفاصل من تاريخنا، وضرورة وقف حملات التحريض ضد التحركات الشعبية لأنها لن تنجح في وقفها وستسهم فقط في تأجيج المشهد وتعميق فجوة الثقة.
ثالثاً: ندعو السلطات الرسمية إلى التخلي عن سياسة الإغلاقات التي تحد من زخم التعبير الشعبي، فهذا التحرك الشعبي العفوي قد عبر عن نفسه بمشاركة مئات الآلاف من الأردنيين في مختلف الساحات والميادين، وهو التحرك الشعبي الأكبر والأكثف حشداً في تاريخ الأردن الحديث، وهو ما يملي ضرورة التعامل معه من منطلقات الدستور والقانون، والحفاظ على وحدة الموقف الأردني الرسمي والشعبي في مواجهة التهديد الوجودي الحقيقي الماثل في الكيان الصهيوني غرب النهر.
رابعاً: ندعو جماهير شعبنا الأردني إلى استمرار التوافد الشعبي على محيط السفارة الصهيونية بشكل يومي من بعد صلاة المغرب الساعة السادسة والنصف مساء، والتعبير السلمي عن إجماعهم على ضرورة إزالة السفارة الصهيونية –وكر العدوان والتجسس- عن أرضنا وإلى غير رجعة، مع تأكيدنا استمرار صون الممتلكات الخاصة والعامة وتجنب أي احتكاك مع الأجهزة الأمنية، فعدونا المشترك جميعاً هو العدو الصهيوني، الذي لا بد في المحصلة أن نقف صفاً واحداً في مواجهته.
السبيل
التعليقات مغلقة.