تجميل أسواق جرش.. مبادرات تجار لتنشيط الحركة التجارية
جرش – يسعى تجار في مدينة جرش إلى تجميل وتغيير طابع الوسط التجاري للمدينة، لجذب الزوار والمتسوقين وتنشيط الحركة الشرائية من خلال مبادرات بدأت قبل شهور وأبرزها تزيين الوسط التجاري والشوارع الحيوية وتأهيل وضع الأرصفة والبلاط المتكسر وإصلاح وحدات الإنارة المتعطلة.
ويأمل تجار ان تسهم هذه المبادرات في زيادة إرتياد الوسط التجاري من المتسوقين، من مختلف المحافظات، ما ينشط الحركة الشرائية التي تتأرجع هذه الفترة بسبب الإلتزامات المالية التي يرتبها فصل الشتاء على المواطنين الذين تراجعت قدراتهم الشرائية.
وتعتمد هذه المبادرات التي يتبناها تجار الوسط التجاري على جمع تكاليف اي مبادرة من التجار في نفس الشارع وتنفيذها وطلب أي شكل من أشكال الدعم من بلدية جرش الكبرى لغاية الحفاظ على ديمومة المبادرات وتنفيذها بشكل صحيح وفعال والحفاظ عليها، خاصة وأن المبادرات بحاجة إلى بعض الدعم اللوجستي لتنفيذها كوجود تيار كهربائي ومعدات لا يستطيع التجار تأمينها.
وقال التاجر محمد البدقجي إن أول المبادرات كانت قبل عدة شهور وفي أحد اهم الشوارع في الوسط التجاري حيث قام التجار بتعليق المظلات على طول الشارع وتغطية الشاعر بالكامل مما جذب الزوار والمتسوقين للشارع لغاية التصوير والاستمتاع بالمشهد العام والتسوق في ذات الوقت بطريقة سهلة وجميلة ومميزة مشابة لبعض الاسواق في الدول الأوروبية.
وأوضح أن تكلفة المبادرات يتم جمعها من التجار أنفسهم وتقدم لهم بلدية جرش الكبرى المساعدة المطلوبة وفق الامكانيات المتوفرة، خاصة وأن هدف المبادرات هو إظهار الوسط التجاري بصورة حضارية وجمالية مميزة تتناسب مع واقع المدينة السياحي وجذب الزوار إلى بعض المحال التجارية التي تشهد ركود في حركة البيع.
وأكد التاجر أمجد أبو العدس أن هذه المبادرات من الأولى أن تتبناها جهة رسمية كون تكلفتها عالية وتعد عبئا على التجار، إلا أنهم مضطرون لتنفيذها لتنشيط الحركة الشرائية وإدخال الزوار إلى الوسط التجاري وجذبهم إليه للاستمتاع بالمشاهد والأجواء التي تتناسب مع طبيعة المدينة السياحية.
وبين أن التجار قاموا بتنفيذ 3 مبادرات خلال العام الماضي وفي بضعة أشهر وأولها تزيين أحد الشوارع المكتظ بالمحال التجارية بالمظلات كما تم تزيين شارع آخر بالورد وأشتال الزينة بمختلف أنواعها حتى تحول الشارع إلى حديقة من الزهور وتم الانتهاء من تنفيذ آخر المبادرات قبل يومين وهي تزيين أحد أهم الشوارع بالفوانيس والأنوار التي أضاءت الشارع كاملا حتى يتحول الشارع إلى تحفة فنية بمساعدة كل تجار الشارع وتبرع سخي منهم بهدف تغيير الواقع والنهوض بواقع الوسط التجاري.
بدوره، قال التاجر عامر العياصرة إن الشوارع التجارية داخل الوسط التجاري وضعها سيئ وبحاجة إلى أرصفة وتعبيد وتبليط وإنارة، لاسيما وأن مشروع التبيلط لم ينجح وتكسر البلاط وتعرض للتهبيطات، ومعظم وحدات الإنارة معطلة والشوارع فيها حفر تتجمع فيها المياه.
ويعتقد أن التجار قاموا بتنفيذ هذه المبادرات للتخلص من التشوهات البصرية في شوارع الوسط التجاري وجذب الزوار والمتسوقين إلى الوسط التجاري، لاسيما وان هذه الأفكار تلفت المواطنين وتجذبهم وتسهل عملية التسوق وتشجعهم على دخول الوسط التجاري.
من جانبه، قال رئيس قسم الإعلام والتواصل الاجتماعي في بلدية جرش الكبرى هشام النبا إن هذه المبادرات تظهر الوسط التجاري بصورة جميلة ومختلفة وحضارية تتناسب مع الواقع السياحي لأكبر المدن السياحية على مستوى العالم، وينفذها التجار على نفقتهم الخاصة والبلدية تقدم لهم المساعدة وفق الإمكانيات المتاحة من رافعات وعمال وإنارة وإيصال التيار الكهربائي.
وبين أن هذه المبادرات تهدف إلى إظهار الوسط التجاري بطريقة جميلة وتسوق للمحال التجارية وتجذب الزوار إليها بهدف الاستمتاع فيها والتسوق وزيارتها وتسويقها، وتقوم البلدية بعمل صيانة لشوارع الوسط التجاري وصيانة مشروع البلاط الذي تعرض للتكسر والهبوطات والضرر وسيتم تبديل جميع وحدات الإنارة بوحدات موفرة للطاقة خلال الشهور المقبلة.
إلى ذلك، قال رئيس الغرفة التجارية بجرش الدكتور علي العتوم إن هذه المبادرات ينفذها تجار الوسط التجاري وعلى نفقتهم الخاصة بدون دعم من أي جهة ويسعوا من خلالها الى تنشيط الحركة التجارية والسياحية وتزيين الوسط التجاري لجذب الزوار والمصوريين وتسويق هذه المبادرات وتشجيع الزوار والمتسوقين إلى دخول الوسط التجاري والإطلاع على العروض والتخفيضات التي يقدمها التجار هذه الفترة بهدف تغطية تكاليف العمل.
وأوضح العتوم ان الحركة في السوق متوسطة حاليا، وبحاجة إلى التنشيط لتغطية تكاليف العمل، لاسيما وان ظروف المواطنين الاقتصادية صعبة، وهم منشغلون حاليا بتوفير المستلزمات الأساسية من الطعام والشراب والفواتير ووسائل التدفئة.
صابرين الطعيمات/ الغد
التعليقات مغلقة.