تخفيض متدرج لمقاعد الطب من 1000 العام الحالي إلى 640 في 2026

عقب اندلاع احتجاجات على تخفيض مجلس التعليم العالي أعداد الطلبة المقبولين على مقاعد الطب البشري وطب الأسنان في الجامعات الرسمية للعام الجامعي 2023/ 2024، تراجع المجلس عن قراره السابق، مستبدلا إياه بخطة متدرجة لتخفيض المقاعد تبدأ بقبول ألف طالب في الطب البشري للعام الحالي، وصولا إلى 640 طالبا في العام الدراسي 2025/ 2026.

كما قرر رفع الحد الأدنى لمعدل الالتحاق بالتخصصين نفسهما في الجامعات غيـر الأردنية خارج المملكة ليصبح (90) %، اعتبارا من بداية العام الجامعي 2024/ 2025.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها المجلس أمس برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، وأقر فيها خطة تدريجية لتحديد العدد المقرر للقبول في تخصصي الطب وطب الأسنان في الجامعات الرسمية تبدأ من العام الدراسي الحالي 2023/ 2024.
وتدرجت الخطة بقبول ألف طالب للعام الجامعي 2023/ 2024 في تخصص الطب البشري موزعة على الجامعات الرسمية وفقا لما يلي: الجامعة الأردنية (200) طالب، جامعة اليرموك (150)، جامعة مؤتة (150)، جامعة العلوم والتكنولوجيا (200)، الجامعة الهاشمية (150)، جامعة البلقاء التطبيقية (150) طالبا.
كما قرر المجلس قبول (300) طالب في تخصص طب الأسنان موزعة بواقع (100) طالب في كل من الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، والجامعة الهاشمية (بعد حصولها على الاعتماد الخاص).
وفي العام الجامعي 2024/ 2025 يخصص للقبول (800) طالب فقط في تخصص الطب البشري في جميع الجامعات الأردنية الرسمية، كما سيكون هناك تخفيض للعدد المقرر للقبول في تخصص طب الأسنان بنسبة (20) %.
وفي العام الجامعي 2025/ 2026 وما بعد، يخصص للقبول (640) طالبا فقط في تخصص الطب البشري في جميع الجامعات الأردنية الرسمية، كما سيكون هناك تخفيض للعدد المقرر للقبول في تخصص طب الأسنان بنسبة (20) % للعام نفسه فقط.
وأكد المجلس أن هذه القرارات تأتي في إطار حرصه على ضبط جودة مخرجات قطاع التعليم العالي الأردني خاصة في هذين التخصصين الهامين، إضافة إلى المحافظة على السمعة المتميزة للجامعات الأردنية في هذا المجال، وذلك من خلال الالتزام بالطاقات الاستيعابية للجامعات، وضرورة تخفيض التجاوز الحاصل حاليا في هذه الطاقات، كما أشار إلى ضرورة تخفيض أعداد الخريجين في هذين التخصصين للحد من توسع البطالة بينهم مستقبلا.
وكان عشرات الطلبة من خريجي الثانوية العامة نظموا احتجاجات واسعة واعتصامات أمام وزارة التعليم العالي ومجلس النواب للمطالبة بإعادة مقاعد الطب في الجامعات والالتزام بنسبة التخفيض التي كان أعلنها مجلس التعليم العالي بواقع 20 % وليس 70 %.
ورفعوا شعارات منها “أعيدوا لنا مقاعدنا” وغيرها من المطالب التي تؤكد أحقيتهم بهذه المقاعد.
وبالتوازي، ضغطت لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب وشخصيات أكاديمية باتجاه إعادة مقاعد الطلبة، فضلا عن إعداد مذكرة نيابية بهذا الخصوص، حيث وعد وقتها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة بالعودة الى مجلس التعليم العالي ونقل التوصية النيابية إليه.
ووفقا لتصريحات سابقة لنقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي، أكد فيها لـ “الغد” أن عدد خريجي كليات الطب من الجامعات الأردنية والأجنبية بات يقارب الخمسة آلاف سنويا، فيما لا يتجاوز مجموع فرص العمل المتاحة لهم ألف فرصة.
وتستعد النقابة لاستقبال منتسبين جدد خلال السنوات الخمس المقبلة، يوازي عددهم عدد الأطباء المسجلين في النقابة منذ تأسيسها عام 1954، والذي يبلغ لغاية الآن 42500 طبيب وطبيبة، بمن فيهم المتوفون والمغتربون والمتقاعدون.
وقال الزعبي إن النقابات الصحية دفعت باتجاه تقليص مقاعد الطب في الجامعات الرسمية للحد من البطالة في صفوف الأطباء.
وبحسب التقديرات، فإن عدد طلبة الطب الموجودين على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية والأجنبية يبلغ 42 ألفا، منهم 22 ألفا في الجامعات الأردنية، و20 ألفا في الجامعات العربية والأجنبية.

الغد/ حنان بشارات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة