تشغيل “صحي ساكب” الجديد يكشف الحاجة لتحويله لشامل
جرش– ما إن بدأ العمل بمركز صحي ساكب الأولي الجديد بعد إتمام بنائه قبل قرابة 4 أشهر، حتى برزت حاجة تحويله إلى مركز شامل، لمواجهة ضغط المراجعين المتزايد وتحسين الخدمات المقدمة، وضمان استمرار عمله على مدار 24 ساعة.
ويطالب سكان بلدة ساكب والقرى المجاورة لها بتحويل مركزهم الصحي الأولي الجديد إلى مركز صحي شامل، كون عدد المستفيدين من خدمات المركز الصحي لا يقل عن 35 ألف نسمة، فيما المستشفيات الحكومية والعسكرية بعيدة عنهم بمسافة لا تقل عن 25 كلم، بينما يتوقف تقديم الخدمات الطبية بالمركز مع انتهاء الدوام بعد ساعات الظهيرة.
وأكد سكان أن عدد المستفيدين من مركز صحي ساكب الأولى كبير جدا، وبالكاد خدمات المركز بوضعه الحالي تناسب زيادة الطلب على خدماته، مقدرين أن ما يقارب من 200 شخص يراجعون المركز يوميا.
في هذا الشأن، يقول الناشط عمر العياصرة إن مركز صحي ساكب بناؤه جديد ومساحته كبيرة وهو مجهز بمختلف الخدمات الصحية الأساسية التي يحتاجها المواطنون، إلا أن فترة دوامه قصيرة ولا يغطي جميع المراجعين، ومن الأولى أن يتم تحويله إلى مركز صحي شامل، أسوة بالمناطق المخدومة بالمراكز الصحية الشاملة.
وأكد العياصرة أن السكان طالبوا خلال زيارة وزير الصحة قبل أسبوعين للمركز الصحي بأن يتم تحويله إلى مركز شامل كونه مجهزا ومهيأ لهذا التحويل، وفيه كوادر صحية كاملة، لافتا الى أن مطالب السكان في محلها خاصة وأن المستشفيات الحكومية والعسكرية بعيدة عن البلدة، وتشهد اكتظاظا على مدار الساعة.
وأوضح أن الوزير وعد السكان بأن يتم تحويله خلال هذا العام نظرا لحاجة البلدة والقرى المجاورة للخدمات الطبية على مدار الساعة.
بدوره، قال مدير صحة جرش الدكتور محمد الطحان إن وزير الصحة وعد بتحويل مركز صحي ساكب الأولي إلى مركز صحي شامل هذا العام نظرا لضرورة ذلك.
وأوضح أن تحويل المركز إلى شامل يعتمد على عدد المراجعين اليومي وهو عدد كبير، فضلا عن تجهيزات ومساحة المركز تسمح بتحويله إلى شامل والمركز شبه جاهز للتحويل وفيه كوادر صحية وأجهزة كاملة وتنطبق عليه شروط التحويل.
من الجدير بالعلم، أن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، افتتح قبل أسبوعين مركز صحي ساكب الأولي، وذلك ضمن سلسلة الافتتاحات التي شرعت بها الوزارة مطلع العام.
وقال الهواري إنه تم بناء مركز صحي ساكب الأولي من خلال منحة من الصندوق السعودي بتكلفة مليون وثلاثمائة ألف دينار وبمساحة حوالي 1100 متر مربع، مثمناً الدعم السعودي والكويتي لوزارة الصحة في مجال توسعة البنى التحتية.
وشدد على أهمية الرعاية الصحية الأولية التي تقدمها المراكز الصحية في جميع أرجاء المملكة باعتبارها بوابة المريض للعلاج ومحطة مهمة في تشخيص وضعه الصحي وتقديم العناية اللازمة له، وان استدعت الحاجة إلى حصوله على رعاية صحية ثانوية أو ثالثية يتم تحويله من المركز الصحي للمستشفى.
وأكد أنّ الوزارة ماضية في توسعة البنى التحتية لمستشفياتها ومراكزها الصحية وتطويرها بهدف تجويد الخدمات الصحية المقدمة ورفع مستوى الرضا عن هذه الخدمات.
ويراجع مركز ساكب شهرياً نحو 4500 مواطن، من سكان بلدة ساكب البالغ عددهم نحو أكثر من 20 ألف نسمة، إضافة إلى التجمعات السكانية المحيطة القريبة وهي (الحسينيات، الصفصافة، الهواية)، وفق أرقام صحة جرش.
كما يقدم المركز خدماته الصحية للمرضى والمراجعين من خلال عيادة الطب العام وعيادة طب الأسنان وعيادة طب الأسرة والمختبر والإسعاف والطوارئ، وعيادات الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة والتطعيم، حيث يقوم على تقديم هذه الخدمات كادر مكون من 5 أطباء عامين وطبيب أسرة وطبيب مقيم نسائية وتوليد، إضافة الى طبيب أسنان وصيدلانيين ومساعد صيدلي و7 ممرضين ومحاسب وفنيي مختبر وغيرهم من العاملين في الوظائف المساندة.
يشار إلى أن مركز صحي ساكب يقع ضمن مناطق بلدية المعراض ويتبع للبلدية مركز صحي شامل هو (مركز صحي الرازي) وثلاثة مراكز صحية أولية (ساكب، الحدادة، نحلة).
التعليقات مغلقة.