“تموت الحره ولا تاكل بثديها” / د. باسم القضاه
المثل العربي “تموت الحرة ولا تأكل بثديها” يعبر عن الكرامة والعفة التي تتحلى بها المرأة الحرة. فهو يرمز إلى أن المرأة ذات الكرامة تفضل الموت على أن تضطر لفعل شيء يتنافى مع مبادئها أو شرفها، حتى لو كان ذلك من أجل البقاء أو كسب الرزق
نعم، يمكن اعتبار هذا المثل انعكاسًا لقوة وكرامة نساء غزة العفيفات. رغم الظروف القاسية والضغوط الهائلة التي يتعرضن لها في ظل الحصار والصراع المستمر، يظلن محافظات على عزتهن وكرامتهن. فهن يمثلن مثالًا للصمود والتضحية، حيث يرفضن المساس بكرامتهن أو التخلي عن مبادئهن حتى في أحلك الظروف، مما يعكس الروح القوية والإرادة الصلبة التي يتحلين بها.
عندما يتهم شخص ما بشرف امرأة، خاصة في ظل الظروف الصعبة مثل تلك التي تعيشها نساء غزة، فإن الرد يجب أن يكون متوازنًا ويعتمد على الدفاع عن الحقيقة والكرامة بأسلوب حكيم وهادئ. هناك عدة طرق للرد على مثل هذه الاتهامات:
1. الثبات وعدم الانفعال: الرد بكرامة دون التورط في مشاحنات أو انفعال يُظهر الثقة بالنفس والشرف، ويعكس مستوى من القوة الداخلية التي تفوق الاتهامات الباطلة.
2. اللجوء إلى الحقيقة: الرد يجب أن يركز على الحقائق والأدلة التي تدحض الاتهامات الباطلة، وتأكيد تاريخ المرأة ومواقفها المشرفة التي تدل على طهارتها وعفتها.
3. التوجه إلى المجتمع: يمكن طلب الدعم من المجتمع المحيط، حيث تكون الشهادة بالحق من قِبل من يعرفونها دعمًا قويًا ضد الادعاءات الكاذبة.
4. تجاهل الاتهامات الزائفة: أحيانًا يكون التجاهل هو أفضل رد، خصوصًا إذا كانت الاتهامات تأتي من مصدر غير موثوق أو تسعى لإحداث الفوضى. فالمرأة الواثقة من نفسها قد تختار ألا تعير اهتمامًا لمثل هذه المحاولات.
5. الرد القانوني: إذا كانت الاتهامات تمس السمعة بطريقة خطيرة، فيمكن اتخاذ إجراء قانوني ضد من يطلق هذه الادعاءات، لإظهار الجدية في الدفاع عن الشرف.
في النهاية، الشرف والكرامة لا يمكن أن يهتزّا بكلمات الآخرين، بل بالثبات على المبدأ والقيم.