تنفيذ أمر الدفاع 32 يبدأ اليوم.. و”الصحة” تتوقع إقبالا على المطاعيم

 في الوقت الذي يدخل أمر الدفاع 32 حيز التنفيذ اليوم، والذي يفرض إجراءات جديدة بشأن غير متلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، رجح امين عام وزارة الصحة لشؤون الاوبئة الدكتور عادل البلبيسي استقبال مراكز التطعيم أعدادا غفيرة من طالبي المطاعيم وفحوصات (بي سي آر).
وأشار البلبيسي الى ان وزارة الصحة زادت من فعالية حملة التوعية والتثقيف بخصوص المطاعيم وتقدم التسهيلات اللوجستية والفنية والطبية لمتلقي المطعوم تشجيعا وتحفيزا على متلقيها لكسر حلقة العدوى وحماية المواطنين من متحورات الفيروس.
ويستوجب امر الدفاع 32 من كل موظف في القطاع العام لم يتلق الجرعة الأولى من مطعوم كوفيد- 19 أو تخلّف عن موعد الجرعة الثانية، إحضار فحص (pcr) سلبي النتيجة ساري المفعول لمدة (72) ساعة صباح يومي الأحد والخميس من كل أسبوع، وتسليمه إلى رئيسه المباشر في دائرته.
وحذر من أنه “لا يسمح لموظف القطاع العام الذي يخالف ذلك الالتحاق بالعمل، وتحسم الأيام التي لا يسمح له بالدوام فيها من رصيد اجازاته السنوية، وفي حال استنفاده رصيد اجازاته السنوية تحسم تلك الأيام من راتبه وعلاواته”.
وأكد أن “على كل سائق مركبة نقل عام لم يتلق الجرعة الأولى من مطعوم كوفيد- 19 أو تخلّف عن موعد الجرعة الثانية اجراء فحص (pcr) بشكل دوري على أن يتوافر لديه أثناء عمله على المركبة شهادة فحص (pcr) سلبي النتيجة لم تمض عليها مدة (72) ساعة”، بدءا من الخميس، و”يعاقب كل سائق مركبة نقل عام يخالف ذلك بغرامة لا تقل عن (100) دينار ولا تزيد على (500) دينار، وفي حال التكرار يعاقب بالحد الأعلى للغرامة”.
وبدءا من يوم 15 آب الحالي تدخل اجراءات جديدة تخص مؤسسات التعليم ومؤسسات التعليم العالي حيز التنفيذ وفق أمر الدفاع 32، فيما تبدأ الإجراءات المتعلقة بالقطاع الخاص في الأول من الشهر المقبل.
ونفى البلبيسي وجود إجراءات جديدة تترافق مع امر الدفاع، مشيرا إلى أن وزارة الصحة “شأنها شأن اية مؤسسة رسمية ستبدأ تطبيق مضمون امر الدفاع على موظفيها فضلا عن استمرار حملات التوعية وتقديم النصح والمشورة الطبية لطالبيها”.
وقال ان الوزارة تعلن يوميا عن مواعيد واسماء مراكزها التي تقدم المطاعيم وأنواعها، اضافة الى المراكز التي تقدم التطعيم للاشخاص الذين يعانون من الحساسية تحت اشراف طبي، اضافة الى من تخلفوا عن الجرعة الثانية، في مسعى منها لزيادة اعداد متلقي المطاعيم.
وبين انه “لا خيار لمكافحة الفيروس الا بالتطعيم”، مشددا على ضرورة تلقي المطاعيم حماية للناس ومنعا لنقل العدوى.
وفي المحصلة، فإن اجراءات جديدة ستدخل في الخامس عشر من اب
(اغسطس) الحالي بخصوص طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والمدارس بشكل عام لاستقبال التعليم الوجاهي مطلع الشهر المقبل.
واعتبر امر الدفاع ان مؤسسات التعليم العالي ستعامل معاملة المؤسسات الرسمية في تلقي المطاعيم، محددا عقوبات تتعلق بالاشخاص والمنشآت في حال عدم تلقيهم المطاعيم أو لدى تهاون المؤسسات بتطبيق مضمون القرار.
وكان وزير الصحة برر وجوب امر الدفاع لـ”حماية المواطنين والمراجعين من العدوى”، معتبرا أن “لا سبيل الى حماية المواطنين وكسر حلقة العدوى إلا بالتطعيم”، مشيرا الى ان الحكومة “لا تجبر المواطنين على تلقي المطعوم، لكنها في الوقت نفسه تسعى إلى حماية الناس من الإصابة”.
على صعيد آخر، اشتكى مواطنون من انشغال الخط الساخن المتعلق باستفسارات المواطنين عن المطاعيم او الحالات المتعلقة بفيروس كورونا بشكل دائم، فيما أكد البلبيسي أن الخط “يعمل على مدار الساعة وفعال لكنه يواجه ضغطا شديدا بسبب كثرة المتصلين”.
ولفت البلبيسي الى ان الوزارة عملت على تحسين خدمة الخط الساخن بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، مشيرا إلى أن رقم الخط “سهل التداول والتعميم وقادر فنياً على استيعاب مكالمات متزامنة من المواطنين، ويُدار من قبل كوادر الصحة المؤهلة لتلقي استفسارات وتقديم إرشادات صحية ودقيقة للمواطنين”.
وبين ان الوزارة تتابع بشكل مستمر اتصالات المواطنين وتقدم إجابات وإرشادات واضحة، وموحدة، وتعكس بدقة الإجراءات الوقائية والعلاجية التي توفرها وترشد المتصلين بوضوح إلى كيفية تلقيها.
وكان مواطنون شكوا لـ “الغد” من “عدم تجاوب العاملين على الخط مع الاتصالات”، وفي اوقات اخرى يشهد الخط ضغطا في الاتصالات.
وطالبوا الوزارة بزيادة سعة الخط لاستقبال اعداد اكبر من المتصلين وتقديم النصح، مشيرين إلى أن من شأن ذلك دعم اقبال المواطنين على المطاعيم بعد التاكد من قدراتهم الصحية على تلقي تلك المطاعيم من دون أي مضاعفات.
وفي هذا الشأن بين المواطن محمد المحتسب أن ملف كورونا يستحوذ على اهتمام المواطنين، في ظل ضعف ثقافتهم الطبية، كما أن هناك أناسا حريصون على الحصول على المعلومات المتعلقة بكورونا من وزارة الصحة، وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا فيما يتعلق بالمطاعيم، مشيرا الى ان هناك عدة أسئلة يريد المواطن الاستفسار عنها تتعلق بالمطاعيم لكن من الصعب جدا الحصول عليها عبر الخط الساخن.
بدوره، أوضح البلبيسي لـ “الغد” أن الوزارة تعلن يوميا عن أماكن وأنواع المطاعيم والفئات التي تتلقاها، أو التي عليها توخي الحذر، خصوصا من المصابين بأمراض التحسس أو لدى تلقي الجرعة الاولى أو الثانية، والفئات التي تخلفت عن تلقي المطعوم، لافتا إلى أن من شأن ذلك المساعدة في التسهيل على المواطنين عند تلقي المطاعيم دون مخاطرة.
واوضح ان الحالات التي لم تكن تتلقى المطعوم يمكنها تلقيه في المستشفيات وتحت اشراف طبي، فضلا عن وجود مختصين يتابعون بشكل مباشر اجراءات تلقي المطعوم واي آثار تنتج عنه بشكل دوري.

محمود الطراونة/  الغد