توافق بين البلدية والسياحة بعدم إغلاق الوسط التجاري في جرش
أكد رئيس بلدية جرش الكبرى احمد هاشم العتوم، انه لن يقبل بفرض إغلاق للشارع الرئيسي للوسط التجاري شارع الملك عبدالله الأول مهما كانت الأسباب، حيث انه يمثل شريان الوسط التجاري وان الدراسات السابقة بأجراء تحويلات باتجاه السير لم تكن مقنعة لأي جهة رسمية أو مانحة.
و أضاف العتوم انه لن يوقف إصدار رخص المهن لأي جهة كانت ولن يفرض تغيير صفتها، وان الأمر مرهون بقدرة المؤسسات الرسمية على تقديم هذه البرامج بشكل مقنع وحضاري. وأن التاجر ان لمس جدوى اقتصادية تكفل استمراريته بالسوق فسيقوم تلقائيا بتحويل مهنته ومحله التجاري ليتناسب مع واقع السياحة المتوقعة. جاء ذلك خلال زيارة وفد وزارة السياحة برئاسة المهندس ايمن خروب مساعد الامين العام لوزارة السياحة وبحضور ممثلي عدد من الجهات الرسمية والأهلية. و أعلن العتوم عن خطة لإطلاق اكبر مشروع متكامل يدار بالتشاركية بين عدد من مؤسسات المجتمع المحلي تتمثل بنادي الفيحاء جرش وجمعية سيدات جرش والغرفة التجارية إضافة لبلدية جرش الكبرى بحيث يتم دمج ثلاثة مبان داخل السوق العتيق لتكون مركزا سياحيا تراثيا متكاملا وذلك تحت مظاة وزارة السياحة والآثار الأردنية.
و استعرض العتوم عددا من المشاريع التي تعمل بلدية جرش الكبرى على تنفيذها وأهمها مجمع طبقي بموقع سوق الخضار القديم بحيث يكون الطابق الاخير سوقا للحوم والخضار والفواكه، مشيرا الى ان جهودا حثيثة تبذل لتخصيص عشرة دونمات لغاية إقامة مسلخ حديث ينهي مشكلة المسلخ القديم.
و قدم العتوم رؤية مستقبلية لتطوير موقع البركتين من خلال تفويض البلدية بإدارتها، مؤكدا ان البلدية قدمت الكثير وأهمها مبنى المعهد الإقليمي للترميم والتنقيب وموقع الحمامات الشرقية الذي يرتبط بشكل مباشر بمشروع تطوير وادي جرش ضمن المنحة الابتكارية والذي تأخر بسبب ضرورة زيادة مخصصاته وبهدف الحفاظ على مجرى الوادي ومنع تعرض المنشآت لخطر فيضان الوادي.
من جانبه أكد خروب مساعد الامين العام للشؤون السياحية ان توجهات وزارة السياحة تتوافق مع تطلعات رئيس بلدية جرش الكبرى بعدم إغلاق الوسط التجاري وتغيير المهن. وأن التغيير التدريجي هو المطلوب من خلال التوعية والدعم والتشجيع ولكي نصل لهذا التغيير نحتاج العمل على خطوات اولها إعداد نماذج ومنها تطوير ثلاث بيوت متجاورة بالتشاركية بين نادي الفيحاء جرش وجمعية سيدات جرش وبلدية جرش الكبرى والغرفة التجارية بحيث ستشكل نقطة جذب سياحي وتشكل أنموذجا يحتذى لعدد آخر من هذه المشاريع.
و بين ان الوزارة تدعم برنامجا تدريبيا لتدريب خمسين شابا من جرش على المهن السياحية وبالتعاون مع مركز التدريب المهني ضمن الدفعة الأولى من المتدربين، مؤكدا انه سيتم إعادة توثيق البيوت التراثية ودراسة إمكانية إعادة الألق لها وتشغيلها بمهن تتناسب مع السياحة.
و أشار مدير سياحة جرش فراس خطاطبة الى عدد من نقاط الجذب التي ستكون على برنامج السياحة داخل الوسط التجاري، مؤكدا ان مديرية سياحة جرش تنطلق ضمن برامج تحت مظلة الوزارة وان هذه النقاط لن تشكل منافسا للمطاعم السياحية، حيث أن هذه المطابخ الانتاجية لها طابعها ومسارها الخاص المرتبط بتقديم خدمات الطعام التراثي لفئة مختلفة عن رواد المطاعم السياحية. وقدمت هبة زريقات رئيس جمعية سيدات جرش شرحا عن مشروع تطوير ودمج بيوت تراثية في السوق العتيق تضمن استعراض نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التي اظهرتها دراسة جدوى المشروع. حيث طالبت بتقديم التسهيلات والتمويل اللازم لهذا المشروع الذي سيكون منارة تراثية تعيد احياء السوق العتيق.
و في ختام اللقاء أكد المهندس علي شوقة المدير التنفيذي لبلدية جرش الكبرى ان البلدية قد بدأت بحصر المباني التراثية منذ سنوات خلت وجميع البيانات المتعلقة بها واستمزجت آراء العديد منهم لمدى تقبلهم أفكار تطوير هذه البيوت.
جرش – رفاد عياصره/ الدستور
التعليقات مغلقة.