توقيف 80 شخصا اعتدوا على محال للاجئين سوريين في تركيا
اعتقلت السلطات التركية أمس نحو ثمانين شخصا يشتبه بأنهم شجعوا أو شاركوا في الهجوم على محلات تجارية لسوريين في أنقرة على إثر مشاجرة سقط فيها قتيل في أجواء تصاعد خطاب كراهية الأجانب في تركيا.
وقالت الشرطة في بيان “حددنا واعتقلنا 76 شخصا نشروا معلومات كاذبة على الشبكات الاجتماعية لغايات استفزاز أو شاركوا” في هذه الهجمات.
وبين المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم، 38 شخصا معروفين لدى الشرطة بارتكاب أعمال سرقة واعتداء وضرب أو تهريب المخدرات، بحسب المصدر نفسه.
وحطّم عشرات الأتراك الغاضبين مساء أول من أمس سيارات ومحال تجارية يُعتقد أنها تعود للاجئين سوريين في أنقرة، ما دفع الشرطة الى التدخل، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية أمس.
وقالت إن أعمال الشغب اندلعت في وقت متأخر من أول من أمس في أعقاب شجار بين سكان أتراك ولاجئين سوريين على الأرجح، تم خلاله طعن تركي حتى الموت.
وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الرجال الغاضبين وهم يخترقون طوقاً أمنياً فرضته الشرطة، ثم يحطمون سيارات ومحال تجارية.
وقال رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كنيك على “تويتر” أن طفلاً سورياً نُقل إلى المستشفى بعد إصابته بحجر رشق على المنزل الذي تسكنه عائلته.
وقال كينيك “منذ متى اصبح رشق منزل بالحجارة ليلا جزءا من عاداتنا؟ اتصل بنا العديد من اللاجئين. إنهم قلقون على سلامة أطفالهم”.
وقال مكتب محافظ أنقرة ليل أول من أمس إن “التظاهرات والأحداث التي وقعت في حي ألتنداغ انتهت نتيجة سعة صدر مواطنينا والعمل الشاق لقواتنا الأمنية”، مضيفا أن “شعبنا مطالب بعدم إضفاء صدقية على الأخبار الاستفزازية والتعليقات” في إشارة الى الخلاف الذي أدى الى الاضطرابات.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن “اثنين من الرعايا الأجانب” أوقفا ووجهت إليهما تهمة “القتل العمد”.
وجاء هذا التوتر بينما تظهر استطلاعات الرأي تنامي المشاعر المعادية للاجئين في صفوف العديد من الأتراك.
وتؤوي تركيا 3,6 مليون لاجئ سوري، بموجب اتفاقية أبرمتها العام 2016 مع الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق اللاجئين إلى دوله. ويعمل الطرفان حالياً على تعديل الاتفاق.-(أ ف ب)
التعليقات مغلقة.