توكاييف يتعهد بضمان الاصلاحات وحماية المصالح الوطنية
أستانا – تعهد الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، بضمان الإصلاحات السياسية، وتعهد بأن تشمل الاصلاحات الجديدة جميع مجالات الحياة من التعليم إلى التصنيع، فيما حدد مجالات السياسة الخارجية لبلاده، مؤكدا إستمرار السياسة الخارجية المتوازنة والبناءة الهادفة إلى حماية المصالح الوطنية، وتنفذ جميع الإصلاحات التي تم البدء بها والهادفة إلى بناء كازاخستان العادلة بمؤسسات ديمقراطية حقيقية، وذلك خلال أدائه القسم أمام شعب كازاخستان وتولى منصب الرئيس وتنصيبه في قصر الاستقلال في العاصمة أستانا صباح اليوم “السبت”.
وحضر حفل الافتتاح أعضاء من الحكومة ونواب البرلمان وأعضاء المجلس الدستوري وقضاة المحكمة العليا ومسؤولون في السلك الدبلوماسي المعتمدون في كازاخستان بالإضافة إلى ضيوف آخرين.
وأكد توكاييف أنه سينفذ جميع الإصلاحات التي تم البدء بها والتي تهدف إلى تجديد فروع الحكومة وبناء كازاخستان العادلة بمؤسسات ديمقراطية حقيقية، وقال: “كازاخستان تدخل حقبة جديدة من تطورها، حيث الإصلاحات واسعة النطاق كأساس للتغييرات الأساسية، وقد تم تحديث جميع مجالات شؤون الدولة بشكل شامل”.
وأوضح الرئيس بأن الهدف المشترك التالي هو بناء كازاخستان عادلة ومنصفة، حيث تسود سيادة القانون، ويتم الحفاظ على النظام، ويتم الاعتراف بحقوق المواطنين بشكل صحيح.
وقال الرئيس توكاييف:” فتحت الانتخابات الرئاسية موسمًا سياسيًا جديدًا، ومن المقرر أن يحدث تجديد جذري لجميع فروع السلطة، ولدينا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحويل المجتمع وكازاخستان إلى دولة متقدمة ذات مؤسسات ديمقراطية حقيقية”.
وتعهد توكاييف بأن ستغطي سياسة الدولة في المستقبل جميع مجالات الحياة من التعليم إلى التصنيع، وقال: “إن أساس النمو الاقتصادي طويل المدى لبلدنا سيكون التقنيات الجديدة، وإنتاجية العمالة العالية، والمبادرة الإبداعية للمواطنين، وأن كازاخستان ستعتمد على العمال، وهم الأبطال الحقيقيين الذين يستيقظون في الصباح الباكر في القرى، ويقفون في آلة المصنع، ويقودون وسائل النقل العام، ويجلسون على مراقبات الطائرات، ويرتدون الزي الواقي للحارس.”
وأضاف الرئيس توكاييف:” في كازاخستان العادلة، يجب أن يتمتع العامل بشرف خاص، ومن المهم جدًا رفع مكانة المعلمين والأطباء وموظفي إنفاذ القانون ورجال الإنقاذ والعمال والفلاحين إلى مستوى أعلى. يجب أن يصبحوا أكثر المواطنين احتراما في البلاد، وإنني أعتبر نتائج الانتخابات بمثابة دعم لبرنامجي السياسي وتفويض ثقة لتنفيذ خطط الفترة المقبلة.
وقال توكاييف إنه لشرف عظيم ومسؤولية جسيمة أن نقود البلاد بدعم الشعب، موضحا بأن
الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت عملاً وطنياً بحق، وأكد حرص المواطنين الصادق على مصير بلادهم، ولقد أصبحوا تجسيدًا لانتصار فكرة العدالة وانتصار إرادة الشعب وبداية تجديد شامل لأمتنا، وقد أظهروا مستوى عالٍ من الثقافة السياسية ونضج مجتمعنا
قال توكاييف.”
وحول السياسة الخارجية، أكد الرئيس التزامه ببناء تعاون دولي متبادل المنفعة، بما في ذلك جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.، وقال:” تواصل كازاخستان تنفيذ سياسة خارجية متوازنة وبناءة لحماية المصالح الوطنية، وأن التعاون متبادل المنفعة والشراكة الاستراتيجية مع الدول المجاورة – روسيا والصين والدول الشقيقة في آسيا الوسطى، مع شركاء في تحالفات التكامل – هي أولويتنا “.
كما أكد رغبته في مواصلة التعاون متعدد الأوجه مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول آسيا والشرق الأوسط وما وراء القوقاز، وكذلك التزام كازاخستان باتباع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما أشار توكاييف إلى توفير فرص الأعمال غير المقيدة وبناء الشراكات بين الدولة والشركات كأولوية قصوى، وشدد على أهمية سيادة القانون في القيام بذلك، وقال:” إن بناء اقتصاد سوق عادل، وحماية الملكية الخاصة، وتطوير المنافسة، واستئصال الفساد أمر مستحيل بدون سيادة قانون حقيقية. لذلك، فإن المساواة بين الجميع أمام القانون هي شرط أساسي لتقدم دولتنا على المدى الطويل”.
وكان توكاييف قد فاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 81.31 في المائة من الأصوات، وفقا للنتائج النهائية للجنة الانتخابات المركزية التي تم الإعلان عنها في 22 نوفمبر.
وحدد مجالات السياسة الخارجية للبلاد خلال تنصيبه كرئيس لكازاخستان، وقال: “ستواصل كازاخستان سياستها الخارجية المتوازنة والبناءة الهادفة إلى حماية المصالح الوطنية، وأن التعاون متبادل المنفعة والشراكة الاستراتيجية مع الدول المجاورة روسيا والصين والدول الشقيقة في آسيا الوسطى والشركاء في التجمعات الدولية يجب أن يحظى بالأولوية. كما ستعمل كازاخستان بجد لتطوير تعاون متعدد الأوجه مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول آسيا والشرق الأوسط والقوقاز، وكذلك الدول الراغبة”.
وقال: “هذا العام له أهمية خاصة لأمتنا، وكازاخستان تدخل حقبة جديدة من تطورها، وبدأت التحولات واسعة النطاق في إحداث تغييرات عميقة، وبفضل هذه التغييرات، يقوى إيمان الناس في مستقبل مشرق، وهو ما اقتنعت به خلال زياراتي للمناطق ولقاءاتي مع الناس، حيث أظهر الاستفتاء الماضي التأييد الساحق للمبادرات الجديدة. قال الرئيس الكازاخستاني إن سعي سكان كازاخستان من أجل إحداث تغييرات إيجابية أعطى دفعة قوية لعملنا.”
ومضى يقول إن الإصلاحات ستنفذ بشكل كامل. وفقًا للمعايير الدستورية الجديدة، يتم انتخاب الرئيس لولاية مدتها سبع سنوات، مما يفتح الطريق أمام جيل جديد من السياسيين للوصول إلى السلطة.
د.عبدالرحيم عبدالواحد
التعليقات مغلقة.