ثلاثة نتوق إليها : التفاؤل،والتيسير،و التبشير. // الأستاذ الدكتور حسين البطاينة
=
إن المتتبع للدراسات حول المصطلحات الثلاثة وفوائدها الطبية، والطيبة يجد العديد من الفوائد التي تجعلنا نتفاءل،ونبشر، ونيسر.
أثبتت الدراسات العلمية أنها ترفع نظام مناعة الجسد ضد جميع الأمراض. وتمنح الإنسان قدرة على مواجهة المواقف الصعبة، واتخاذ القرار المناسب.
وتحبب الناس إلى المتفائل، والمبشر، والميسر، فالبشر يميلون أكثر ما يميلون، وبشكل طبيعي إلى المتفائل، والمبشر، والميسر وينفرون من المتشائم،والمنفر، والمعسر.
التفاؤل، والتبشر، والتيسير يجعلك أكثر مرونة في علاقاتك الاجتماعية، وأكثر قدرة على التأقلم، والتكيف، والانسجام مع مجتمعك، ومحيطك،وتمنحك تلك المصطلحات الثلاثة السعادة، سواء في كل حياتك، ويومياتك مع الأحبة، والأصدقاء .
التفاؤل، والتبشير، والتيسير مريحة للدماغ.
تجلس، وتفكر عشر ساعات متفائلا،يبذل دماغك من الطاقة التي يبذلها دماغك أقل بكثير من أن تجلس متشائمالمدة خمس دقائق فقط.
التفاؤل، والتبشير، والتيسير، والايجابية جزء من الإيمان، فالمؤمن يفرح برحمة ربه، ولو لم يفعل ذلك وييأس، فإن إيمانه سيكون ناقصاً.
لنتامل قول الله عز وجل “يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”
تفاءل واستبشر سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام ولم ييأس رغم غياب ولديه عن ناظريه
وكان رسولنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام يعجبه الفأل، وكان يحب أن يستبشر بالخير، بل كان ينهى قومه عن كلمة (لو) لأنها تفتح عمل الشيطان، إنما أمرهم أن يقولوا” قدَّر الله وما شاء فعل” ، وكانت منهجيته في التفاؤل تتجلى في تطبيقه لقول الحق تبارك وتعالى: “وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” وكان يستعيذ من الهم والحزن”اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن ومن العجز والكسل ومن البخل والجبن ومن غلبة الدين وقهر الرجال ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال”
سيّذهب الله عنك همَّك وسيقضي عنك ديْنك.
هذه دعوة لنوسع مساحة الفأل، والتيسير، والتبشير، والخيرة، والايجابية…
التعليقات مغلقة.