ثمانية نصوص أفلام تشارك في مختبر “راوي” لكتاب السيناريو

اختتمت اليوم الدورة التاسعة عشرة من ورشة “راوي” لكتاب السيناريو بمشاركة ثمانية مشاريع لكتاب سيناريو عرب (مشاركو راوي)، سبعة مشاريع تم اختيارها من خلال آلية الاختيار الاعتيادية، إضافة إلى مشروع ثامن بالتعاون مع منصة “سينيغونة” في مهرجان الجونة السينمائي. وقد عمل الكتاب بشكل مكثف على تطوير سيناريوهات مشاريعهم الطويلة الواعدة على مدى خمسة أيام.

ونظمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ورشة “راوي” للعام الحالي، خلال الفترة من 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حتى أمس، في نزل فينان البيئي في وادي فينان الواقع في الجهة الجنوبية الغربية من محمية ضانا. عقدت فعاليات الورشة في أجواء هادئة وملهمة تحفز على الإبداع والحوار.

كانت الهيئة، فتحت باب القبول لاستلام سيناريوهات مشاريع طويلة في الفترة بين آذار (مارس) حتى أيار (مايو) العام الحالي، وتم تمديد الموعد إلى بداية شهر حزيران (يونيو)، تم خلالها استلام 76 طلبا مؤهلا. راجعت لجنة مؤلفة من خمسة مستشارين إبداعيين الطلبات كافة، بعناية واختارت المشاريع النهائية بعد تقييمات ومقابلات مكثفة.
استضاف المختبر ثمانية كتاب سيناريو مرموقين (المستشارون الإبداعيون لراوي)، من مختلف أنحاء العالم، للعمل مع كتاب السيناريو العرب وتقديم النصح لهم ومشاطرة خبراتهم من أجل إطلاق العنان لإمكانياتهم الكتابية.
التقى مشاركو “راوي” مع المستشارين في اجتماعات فردية مكثفة للنظر في السيناريوهات وصقلها بهدف سرد القصص بأكثر طريقة مقنعة.
علق مهند البكري، المدير العام للهيئة الملكية للأفلام، على ورشة “راوي” للعام الحالي قائلا: “مختبر راوي ليس مجرد مختبر؛ إنه ملاذ للقصص التي تستحق أن تروى. في منطقة تشهد تحديات وصمود، يمكن هذا البرنامج صناع الأفلام من تقديم روايات إنسانية عميقة على الساحة العالمية، مما يعزز التعاطف ويحافظ على الحقائق ويدعم التغيير من خلال قوة السرد”.
وتألف فريق المستشارين الإبداعيين العام الحالي من: أحمد عامر (مصر)، وبيرند ليختينبيرغ (ألمانيا)، وتشابا بولوك (المجر) وجيوفاني روبيانو (إيطاليا) حكيم بلعباس (المغرب)، ومارغريت غلوفر (المملكة المتحدة)، نديم ثابت (لبنان) ورولا ناشف (لبنان).
وقال المستشار الإبداعي حكيم بلعباس عن مشاركته الأولى في “راوي”: “عندما دخلت مبنى الهيئة لأول مرة، أدهشني كيف تمكنت مجموعة صغيرة من الأفراد من بناء كيان دافئ وراسخ بهذا الشكل. الأمر ليس متعلقا بالميزانية أو اللوجستيات، بل بالطاقة التي تصنعها، التي تجعل الناس يشعرون بالراحة لفتح آفاقهم واستكشاف إمكاناتهم الإبداعية. هذه هي الروح التي أسعى دائما لإحضارها معي كلما أتيحت لي الفرصة للقاء صناع الأفلام الشباب”.
أما المشاريع المشاركة في دورة “راوي” الثامنة عشرة، فهي: “عالصحراوي” لأحمد عبد الوارث (مصر)، “الفتاة التي أضاعت نصف السرير “لأحمد معاليقي وسامر البطيخي (الأردن)، “رمل أحمر” لعلي سعيد (السعودية) و”الملك ديمسي”، لأنور حاج سماعين (الجزائر)، “في البداية، هي النهاية” لغدير بن عباس (السعودية)، “نسخة هاي كوبي” لهديل حسن (مصر)، “قمرة” لميشيل كسرواني (لبنان) و”سالب 40″ لوسيم خير (فلسطين)”.
وصف أنور حاج سماعين، أحد مشاركي مختبر “راوي”، التجربة بقوله: “لقد كانت مشاركتي في مختبر “راوي” في وادي فينان تجربة تحولية على مستويات عدة. التفاني من المرشدين الإبداعيين وطاقم عمل الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، البيئة الطبيعية الهادئة والمحفزة واللطف الذي لا يضاهى من السكان المحليين، كل هذا جعل منها رحلة العمر”. وأضاف قائلا: “كل فنان، وكل عقل مبدع، وكل كاتب سيناريو في بحث دائم عن الإلهام والفهم والوطن، ومن خلال الهيئة الملكية للأفلام وورشة “راوي”، وجدت أخيرًا موطني”.
وفي حديثها عن تجربتها، قالت المشاركة غدير بن عباس: “أفلامي تعكس حالتي الذهنية، ولهذا يبدو كل واحد منها مختلفًا تمامًا. لقد جئت إلى مختبر “راوي” مثقلة بالقلق، الخوف والشك، لكنني أغادر وأنا متجددة، واثقة ومستعدة لسرد قصتي”.

الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة