جداريات لطلبة “اليرموك” تعكس انتصارات الجيش بمعركة الكرامة
عكست جداريات طلبة قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك التي جاءت بعنوان “مساحات بصرية جديدة.. تاريخ الفن العربي والعالمي”، الكثير من المواضيع المستوحاة من البيئة الأردنية والتراث العربي والإسلامي.
وقدم 40 طالبا من طلبة القسم جداريات زاخرة بالألوان تدمج عناصر الفن العربي والإسلامي والعالمي بأساليب إبداعية معاصرة، قدموها على شكل أفكار تحتفل بذكرى معركة الكرامة الخالدة، وما سطره نشامى الجيش العربي من بطولات وانتصارات على ثرى الأردن الطهور.
وتعكس الجداريات مشاهد جمالية بصرية وتبث روحا عصرية للمكان، فيما بعثت كل جدارية رسالة إنسانية لأهم المراحل التي مرت على المملكة منذ تأسيسها وكان لها رموز تدل على هذه المفاصل التاريخية لشخصيات لها كبير الأثر في تطوير مسيرة الأردن.
وزار معرض الجداريات المئات من طلبة الجامعة لمشاهدة الإبداع الذي رسمه وقدمه الطلبة ولالتقاط الصور مع تلك الجداريات ونشرها على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنحت الجداريات المشاركين فرصة اكتشاف مهارات الرسم وتفريغ الطاقات بشكل إيجابي.
وأشاد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، بما تضمنه المعرض من أعمال فنية حملت في ثناياها إبداعا ومجهودا فنيا واضحا لمواهب “يرموكية” واعدة، جسدت المكانة الأكاديمية الرفيعة لكلية الفنون الجميلة، بوصفها من الأكاديميات الفنية الرائدة على مستوى الجامعات الأردنية والعربية والإقليمية.
وأضاف مسّاد، أن مثل هذه المعارض الفنية تمثل أهمية وبعدا أكاديميا، بوصفها إطارا مثاليا يُطلق فيه الطلبة العنان لخيالاتهم بجداريات فنية، حققت ربطا حقيقا بين النظرية العلمية والممارسة التطبيقية عبر المشاريع، واستوحت أفكارها من روح المكان بما يعزز الموروث الثقافي والحضاري والجمالي لوطننا.
وأشار عميد الكلية الدكتور وائل حداد، إلى أن هذا الحدث الفني الكبير يأتي بالتزامن مع اقتراب إطلاق احتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية 2022، وعليه جاء هذا المعرض من جامعة اليرموك لتقديم إربد والأردن للعالم العربي كنقطة إشعاع حضاري وفكري وثقافي.
وأكد حداد رؤية الكلية المستمدة من فلسفة ورسالة الجامعة المتمثلة في المساهمة الفاعلة ودفع حركة الفن والثقافة والتراث البصري نحو الريادة والابتكار والإبداع، بوصفها روافع للعمل الثقافي وأثره المستدام، لافتا لتطلع الكلية الدائم للتفاعل مع طلبتها وما يحملونه من روح ابتكارية إبداعية، وحرصها على تعبيد الفرص أمامهم للارتقاء بإبداعاتهم الفنية، باعتبارها امتدادا للحركة الثقافية والمشهد الفني الأردني.
وقال المشرف على المعرض محمد سالم بني أحمد، إن هذا المعرض جاء كجزء من إستراتيجية الفن في الأماكن العامة التي تم تنفيذها من قبل طلبة قسم الفنون التشكيلية، وتهدف إلى جعل جامعة اليرموك معرضاً فنياً مفتوحاً، بتجارب فنية استثنائية متفردة وملهمة، لتكون شواهد على الحركة الإبداعية المزدهرة في الأردن بما يعزز جمالية المكان، وبما يُتيح للطلبة والجمهور تذوّق الفن في كل مكان وليس داخل المعارض فقط.
وأشار إلى أن هذا المعرض جرى تنظيمه في بيئة فريدة تتيح للجميع رفاهية إيجاد منتج فني فريد خاص بهم، مشددا على أهمية التطلع بشغف إلى المستقبل الواعد لهؤلاء الطلبة المبدعين بوصفهم ثروة فنية وطنية، يتوجب على الجميع دعمهم وتشجيعهم وتحفيز طاقاتهم.
وعبر الطلبة المشاركون في المعرض عن سعادتهم لمشاركتهم فيه، مثمنين مبادرة كلية الفنون وسعيها الدائم لصقل وتعزيز مهاراتهم وتبني مواهبهم الفنية، من خلال حرصها على تنظيمها لمثل هذه المعارض.
وقال أحد الطلاب محمد عيسى إنه زار معرض الجداريات الذي أقامته الجامعة في كلية الفنون وأبدى إعجابه بتلك الجداريات التي جسدت معاني التضحية التي قدمها الجيش العربي في معركة الكرامة الخالدة.
وأضاف أن تلك الجداريات يجب أن يتم نشرها بشكل واسع بالعديد من المواقع داخل الحرم الجامعي من أجل مشاهدتها من قبل أكبر عدد من الطلبة، مشيرا إلى الإبداع الذي جسده الشباب من خلال تلك الرسومات.
وقالت الطالبة مرام سعيد إنها قامت بزيارة معرض الجداريات، مبدية إعجابها بتلك الرسومات التي جسدت معركة الكرامة على أرض الواقع، مؤكدة أن المعركة أعادت إلى الأمة احترام الذات وكرامة العرب بفضل النصر الذي حققه الجيش العربي الباسل.
التعليقات مغلقة.