جرش: العروض تفشل في تغطية تكاليف العمل بالمحال التجارية
يؤكد تجار الملابس والأحذية والأدوات الكهربائية والإلكترونيات في جرش، أن العروض والتنزيلات التي لجؤوا إليها، فشلت في تغطية تكاليف العمل وتعويض جزء من خسائرهم التي يتعرضون لها حتى الآن.
وبحسب نائب رئيس الغرفة التجارية في جرش يحيى زريقات، فإن التجار يلجؤون حاليا إلى عمل عروض وتنزيلات على الألبسة والأحذية والإكسسوارات ومختلف المستلزمات والكهربائيات والإلكترونيات، في سبيل تعويض جزء من خسائرهم التي لحقت بهم منذ أكثر من عام.
وأوضح أن أوضاع التجار المالية حاليا تفاقمت، لا سيما بعد بدء بلدية جرش الكبرى بمشروع تبليط الوسط التجاري وإغلاق أهم الطرق الفرعية والرئيسية في هذا الوسط، ما عرقل عملية دخول المتسوقين والمواطنين إليه.
وأضاف زريقات أن مئات من تجار الوسط التجاري يعانون حاليا من خسائر مادية فادحة وديون متراكمة وذمم مالية لا يمكن تحملها، رغم أنهم استغنوا عن مئات من عمالهم وتقليل كمية البضائع التي يعرضونها في السوق.
وأكد أن التجار يلجؤون حاليا إلى عمل عروض وتخفيضات بيع بسعر الجملة، في سبيل تعويض جزء من تكاليف العمل وتغطية الديون المتراكمة عليهم للجهات الدائنة وتجار الجملة.
إلى ذلك، قال التاجر مصطفى القادري، إن تجار الوسط التجاري في جرش يعانون من تراكم ديون وخسائر مادية فادحة تدفع بهم إلى البيع بسعر التكلفة في سبيل تنشيط الحركة التجارية، التي تعاني حالة ركود منذ العام الماضي.
وبين أن بلدية جرش الكبرى، أسهمت في تردي حالة التجار أكثر، من خلال مشروع التبليط الذي أغلق الطرق الفرعية والرئيسية في الوسط التجاري، وحملهم رسوما وضرائب وفواتير بمبالغ مرتفعة جدا.
وبدوره، قال التاجر محمد عضيبات، إن عدد المحال التجارية في الوسط يتراجع تدريجيا، مشيرا الى أن العديد من التجار أغلقوا محالهم وتوجهوا للعمل خارج الوسط التجاري بمهن أخرى تختلف عن مهنهم، التي أصبح العمل فيها غير مجد نهائيا ولا يغطي تكاليف العمل فيها.
وبين أن التجار لجؤوا إلى مختلف الطرق لتنشيط حركة البيع والشراء ولكن دون جدوى، لا سيما وأن الوضع الاقتصادي للمواطنين ما يزال صعبا في ظل ظروف الجائحة، وأن الآلاف من الأسر المنتجة تحولت إلى أسر متعطلة عن العمل، فضلا عن أن أولويات الأسر تغيرت نحو التركيز على شراء المواد الغذائية وتوفير مواد التدفئة في فصل الشتاء.
وقال إن بدء الفصل الدراسي الثاني، لم يسهم في تنشيط الحركة التجارية، خاصة وأن العائلات الأردنية اشترت بداية العام الدراسي الماضي مستلزمات أبنائها كافة ولم يستخدموها، في الوقت الذي لا يثقون بالقرارات الحكومية المتتالية حول استمرار التعليم الوجاهي.
وقال التاجر مالك العياصرة، إن القرارات غير مدروسة من مختلف الجهات، ولا تصب في مصلحة التجار وتدمر القطاع التجاري في محافظة جرش، مؤكدا أن الضرر الذي لحق بالتجار واضح، من خلال إغلاق العشرات من المحال التجارية العام الماضي بسبب الجائحة.
وبين العياصرة أن التجار بحاجة إلى دعم وتنشيط الحركة التجارية، من خلال العروض والتنزيلات والخصومات، فيما المواطن هو الحلقة الأهم في تنشيط حركة البيع والشراء في الوسط التجاري.
صابرين الطعيمات/ الغد
التعليقات مغلقة.