جرش: حدائق ومتنزهات برائحة النفايات.. والبلدية تطلب مهلة
– عندما تتحول المتنزهات إلى “مكاره” في أي مدينة، فعلى المشهد الجمالي السلام!.. ذلك عين ما يشكو منه سكان مدينة جرش من سوء أوضاع متنزهاتهم وحدائقهم العامة الخمس، خاصة بعد إغلاق هذه المواقع الخدمية بسبب جائحة كورونا وتعرضها للعبث والإهمال، وتحول معظمها إلى مكبات للنفايات، أما سكان القرى والبلدات المحيطة فيشكون أيضا من عدم توفر أي حديقة أو متنزه لخدمتهم.
ويؤكد سكان في المدينة أن الحدائق والمتنزهات العامة هي المواقع الترفيهية الوحيدة والمتنفسات الطبيعية التي يحتاجها الأطفال والكبار في هذه الفترة، لا سيما بعد الظروف النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية التي سببتها الجائحة لهم، فضلا عن عدم امتلاك نسبة كبيرة منهم مركبات تساعدهم على التنقل وارتياد المواقع السياحية المهمة في المحافظة وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف دخولها.
في هذا الشأن، يقول المواطن عيسى الحوامدة إن المتنزهات الموجودة في مدينة جرش عددها محدود وتعاني سوء أوضاعها الصحية والبيئية وانعدام الخدمات فيها، فضلا عن أنها بعيدة عن التجمعات السكانية، وتتعرض للعبث والإهمال وبعضها تحول إلى مكبات للنفايات، ولا تصلح لاستقبال المواطنين ولعب الأطفال الذين يحتاجون إلى مواقع آمنة ونظيفة وصحية لقضاء وقت التنزه فيها.
ويبين الحوامدة أن محافظة جرش، بمختلف قراها وبلداتها، تفتقر إلى مواقع التنزه، وأما الموجود حاليا فيعاني أوضاعا صعبة وسيئة للغاية، ولا يصلح كمواقع للتنزه تتلاءم مع طبيعة المحافظة السياحية وعودة نشاط السياحة الداخلية.
أما المواطن محمد العياصرة، فيضيف أن بلدة ساكب التي يزيد عدد سكانها على 22 ألف نسمة، بحاجة إلى متنزه أو حديقة عامة، في ما طالب السكان عشرات المرات ببناء حديقة أو متنزه في بلدتهم لكن “بلا جدوى”.
ويؤكد أن الأهالي وأولياء الأمور يعانون أوضاعا اقتصادية صعبة، وهم غير قادرين على إرسال أطفالهم إلى المتنزهات والمطاعم السياحية التي يقتضي الدخول إليها تكلفة مالية باهظة مقارنة مع الأوضاع الاقتصادية التي خلفتها الجائحة.
إلى ذلك، يبين رئيس قسم الإعلام والتواصل المجتمعي في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، أن عدد المتنزهات والحدائق العامة في مدينة جرش يعد كافيا فضلا عن وجود حدائق ومتنزهات خاصة، غير أن إغلاق هذه المواقع العامة لأشهر طويلة أثناء الجائحة تسبب بإلحاق ضرر بالمرافق وتحول بعضها إلى مكاره صحية.
ويؤكد البنا أن البلدية بدأت باستقبال الزوار فيها حاليا، وتقوم في هذا الوقت بتجهيزها وتنظيفها حرصا على صحة المواطنين، فضلا عن تنفيذ حملات صيانة شاملة لها لتصبح مناسبة وآمنة للعب الأطفال، وتكييفها مع الغاية التي أعدت من أجلها.
ويبين أن بلدية جرش افتتحت مؤخرا حديقة زين وحديقة زها الثقافية، واللتين توفران دورات تدريبية وترفيهية للأطفال والمراهقين، كما توفران لهم مواقع لعب آمنة ونظيفة، وتمتلكان بيئة تعليمية مناسبة أمام حديقة المتنزه التي تعد من أكبر وأقدم الحدائق في مدينة جرش، حيث ستجرى لها صيانة وطرح عطاءات لإعادة تأهيلها مجددا لتكون مناسبة لاستقبال الزوار.
ويشير إلى أن حديقتي الجيش والتربية تعانيان ظروفا صحية وبيئية غير مناسبة، وسيتم تنفيذ حملات نظافة فيهما، مؤكدا أنه لا توجد حاليا عطاءات ترميم أو صيانة أو توسعة لهما.
إلى ذلك، يقول رئيس قسم الإعلام في بلدية المعراض المهندس مظهر الرماضنة، إن سائر مناطق المعراض لا تتوفر فيها أي حديقة أو متنزه عام لعدم وجود أي جهة مانحة، باستثناء حديقة واحدة افتتحت قبل أيام عدة في منطقة ريمون بمكرمة ملكية سامية، وتجاوزت تكلفتها 250 ألف دينار، وستقوم البلدية بمتابعة أوضاعها وتنظيفها وصيانتها بشكل دوري لضمان الحفاظ على ديمومة عملها.
ويبين الرماضنة أنه في حال توفرت مخصصات مالية سيتم إنشاء حدائق ومتنزهات عامة في المناطق كافة التابعة للبلدية، وخاصة بلدة ساكب التي تتميز بكثافة سكانية عالية.
صابرين الطعيمات/ الغد
التعليقات مغلقة.