جمعية البوصلة للثقافة والفنون تنظم معرضا للفن التشكيلي
في ظاهرة فنية نوعية ومميزة، أقامت جمعية البوصلة للثقافة والفنون معرض الفن التشكيلي الثاني الجماعي للمتدربين في إطار دورات الرسم التي تعقدها في الجمعية منذ أواخر العام 2019 بإشراف الفنان محمود أسعد، وذلك ضمن مشروعها الفني في رعاية المواهب الفنية، ورفع الذائقة الجمالية لدى أفراد المجتمع على اختلاف مستوياتهم الثقافية والعلمية وفئاتهم العمرية.
وافتتح المعرض الفني تحت رعاية أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، في قاعة فخر النساء في المركز الثقافي الملكي، بحضور عدد كبير من المهتمين بالساحة الفنية والثقافية، إضافة إلى المشاركين الذي بلغ عددهم 42 مشاركا، يمثلون شرائح مختلفة من أعضاء المجتمع المحلي من أطباء ومهندسين وصيادلة وكتاب وصحفيين وتربويين وموظفين وطلاب مدارس وجامعات، ووصل عدد اللوحات المشاركة إلى 150 لوحة، تمثل مدارس فنية مختلفة، منها: المدرسة الكلاسيكية والواقعية والرومانسية والتجريدية والسيريالية.
وتنوعت لوحات المشاركين ما بين بورتريه، طبيعة صامتة، وطبيعة حية ومدن، وكان للقدس وصمود أهلها نصيب مهم من لوحات المشاركين بالمعرض، إضافة إلى لوحات تمثل المدن العربية وعلى رأسها مدينة عمَّان، وتعددت تقنيات الرسم ما بين الألوان المائية والأكريلك والرصاص والألوان الزيتية.
ومن الأسماء المشاركة؛ الدكتورة نوال حشيشو، والدكتور الفريدة نشواتي، والكاتبة جليلة الجشي، وحيفا ارشيد، والمهندسة ريما التميمي، ودانة نشواتي، وباسمة العزة، وماجدة علاوي المدادحة، وحنان محيي الدين، والمهندس عيسى الحلتة، وبسمة الحمايدة، ودعد البرغوثي، ورغدة الخطيب، ومها المصري، وريما عواد، وحنان الفقهاء، ولارا القريوتي، ونتاشا رئيس، وزينة زوانة، انجلينا أبو هلال، وعايدة قراعين، وأماني الشوبكي، والدكتورة زهرة صبري، وفائزة المرزقاني، ونسرين الشيخ، وعلياء الدجاني، وروند أبو حجلة، وطرب أبو زهرة، وبانة الصمادي، وجود البدري، وماسة الزراق، وجود حجازي، وليما ملحيس، وجود الزراق، وريما غوشة، وسلمى عامر، ومريم أشرف، وملاك المتولي، ولين غوشة، وياسمين كمال ونور عامر.
وجدير بالذكر أن جمعية البوصلة للثقافة والفنون تأسست في العام 2018، كجمعية ثقافية تطوعية غير ربحية، رؤيتها نحو ثقافة عربية إنتاجية ومجتمع معرفي، ورسالتها تأصيل الثقافة الجادة التي تساهم في نشر الوعي لدى الأفراد وتوجيه بوصلتهم نحو قضايا أمتهم الأساسية وتراثهم الغني الأصيل ورفع الذائقة الفنية الجمالية للأفراد بمختلف مستوياتهم وفئاتهم العمرية وتعزيز ثقافة الإنتاج الحرفي اليدوي.
وفي ضوء رؤيتها ورسالتها تمارس أنشطتنها المتنوعة في أطر ثلاثة: الإطار الأول يهدف إلى تعزيز ثقافة الإنتاج اليدوي الحرفي والإعلاء من قيمته كونه جزءا أصيلا من تراث الأمة، وفي هذا الإطار تم عقد دورات على مستوى عال من الحرفية في صناعة الخشب المصدف وفي التطريز اليدوي وفي صناعة الحلي من عظم الجمل وأم اللولو، وأنتج المشاركون قطعا خاصة بهم في نهاية الدورة ومنهم من احترف المهنة وأصبحت مصدر دخل له.
الإطار الثاني يهدف إلى توطين الثقافة الفنية في المجتمع، وفتح المجال أمام عامة أفراد المجتمع لممارسة الفنون كهواية أو احتراف، لما لهذا الأمر من أثر إيجابي كبير، فالمجتمعات ترقى بفنونها، وفي هذا الإطار يتم عقد دورات الرسم الحر الذي جاء المعرض الفني الثاني نتاجا لها، كما يتم عقد الدورات الموسيقية لتعليم الغناء والعزف على كافة الآلات الموسيقية. إضافة إلى دورات تعليم الخط العربي والزخرفة الإسلامية، ودورات بناء الذات والتنمية البشرية. والإطار الثالث يتمثل في الجانب الثقافي العام والتوعية بقضايا الأمة الأساسية وبوصلتهم الحقيقية نحوها.
وفي هذا الإطار يتم عقد المحاضرات والندوات والأمسيات الثقافية وعرض الأفلام وتوثيق الذاكرة الشفوية والتاريخ الوطني الشعبي ودعم إصدار الكتب التي تسهم في نشر الوعي حول قضايا الوطن والأمة.
معتصم الرقاد/ الغد
التعليقات مغلقة.