جنين بؤرة مواجهة ملتهبة مع الاحتلال
الأراضي الفلسطينية – أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
ففي جنين التي ما زالت ومحيطها بؤرة ملتهبة اقتحمت قوات الاحتلال أمس عدة بلدات وقرى في المحافظة وفق مصادر أمنية ومحلية، بينت أن قوات الاحتلال اقتحمت رمانة، والطيبة، وزبوبا، وعانين، وطورة، وداهمت منازل بمحاذاة جدار الفصل العنصري وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما اندلعت مواجهات بين أبناء تلك المناطق وجنود الاحتلال.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال نصبت عدة حواجز في محيط: جبع، وصانور، وعرابة، ويعبد، أوقف خلالها جنود الاحتلال المركبات وفتشوها ما أدى لحدوث أزمة مرورية.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية من دبابات وناقلات جنود إلى المنطقة، حيث تمركزت في مستوطنة “مابو دوتان” وفي مناطق جبلية بالقرب من يعبد، فيما حلقت الطائرات العسكرية الإسرائيلية بشكل مكثف في سماء جنين.
وفي بلدة بيتا وقرية بيت دجن بمحافظة نابلس، ذكر مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع أربع إصابات بالرصاص المعدني وإصابة بحروق، و21 حالة اختناق بالغاز، بينها طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، خلال مواجهات في بيت دجن شرق نابلس.
وأشار إلى أن تسعة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني و28 بالاختناق، إضافة لإصابتين بحروق، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وتشهد بلدة بيتا وقرية بيت دجن مواجهات مع الاحتلال منذ عدة أشهر، دفاعا عن الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
كما أصيب 4 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي انطلقت بدعوة من حركة “فتح” تحت شعار “علمنا رمز عزتنا ووحدتنا”.
وذكر الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة وأطلقوا صوبهم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ما أدى لإصابة أربعة منهم بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق.
وقال شتيوي إن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني أخمدت حريقا اندلع في حقول الزيتون بفعل قنابل الصوت التي ألقاها جنود الاحتلال.
وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين بالاختناق، أمس خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعالية ضد مخطط التهجير وامتداد المستوطنات في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأوضح منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور، أن الفعالية أقيمت بمشاركة متضامنين أجانب ومن فلسطينيي داخل أراضي الـ48 وأهالي مسافر يطا، حيث أقيمت صلاة الجمعة في تجمع الركيز وأم الشقحان بالقرب من قرية التواني المهددة بالتهجير.
وأشار العمور إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في الفعالية، ما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
يذكر أن لجان الحماية والصمود، والمؤسسات الفاعلة وأهالي المسافر ينظمون هذه الفعاليات بشكل أسبوعي رفضا لقرار المحكمة الإسرائيلية اعتبار مسافر يطا منطقة إطلاق نار وتدريب عسكري، بهدف تهجير أكثر من 14 قرية وتجمعا سكانيا من المنطقة.
وفي قريوت جنوب نابلس اقتحمت مجموعة من المستوطنين، أمس نبع مياه في القرية، وذكر رئيس مجلس قريوت نضال بدوي، إن الاقتحام تم بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث اندلعت إثرها مواجهات مع أهالي القرية الذين تصدوا للاقتحام.
وأضاف بدوي أن المستوطنين يقومون بشكل أسبوعي باقتحام نبع المياه بحماية جنود الاحتلال.
وأضاف أن المسيرة انطلقت بمشاركة المئات من أبناء القرية الذين رفعوا علم فلسطين، تعبيرا عن التفاف الفلسطينيين حول رايته ودفاعا عنها في وجه ما تتعرض له من مساس من قبل الاحتلال في مختلف محافظات الوطن، وردا على دعوات المستوطنين تنظيم “مسيرة أعلام” في القدس المحتلة.
وفي الأغوار يواصل مستوطنون منذ شهر تقريبا، تجريف أراض في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، فإن المستوطنين يجرفون أراض على مقربة من خيام الفلسطينيين في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية؛ توطئة لإقامة مشاريع بنية تحتية ومدرسة ومرافق في المنطقة.
وحذر دراغمة بأن تكون هذه المشاريع بداية لعملية تفريغ المنطقة فعليا من سكانها الأصليين.
يذكر أن المستوطنين بدأوا منذ شهر تقريبا تجريف الأراضي الواقعة عند معرش، وخزان وضعوه قبل عام، باستخدام آليات ثقيلة.
وبشأن المعتقلين واصل 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 140 على التوالي، للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
وتشكل مقاطعة محاكم الاحتلال إرباكا لدى إدارة معتقلات الاحتلال، وتساهم في تعريف الوفود الأجنبية التي تزور المعتقلات كل فترة بقضية الاعتقال الإداري، وبالتالي تسليط الضوء عليها ونقلها للعالم.
وكان المعتقلون الإداريون قد اتخذوا موقفا جماعيا بالمقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات كما في حالة المناضل علي الجمال.
وفي القدس المحتلة أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة جمعة أمس في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات الاحتلال الإسرائيلي.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن نحو ثلاثين ألفا أدوا صلاة جمعة أمس في رحاب قبلة المسلمين الأولى.
وانتشر أفراد شرطة الاحتلال على بوابات البلدة القديمة والطرقات والشوارع المؤدية للمسجد الأقصى، وعلى بواباته الخارجية، وفحصوا الهويات الشخصية للفلسطينيين، واعتقلوا شابين من منطقة باب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصى، أثناء توجههما لأداء الصلاة.
إلى ذلك أطلقت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين في بحر شمال محافظة غزة وأجبرتها على مغادرة البحر.
يذكر أن الزوارق الإسرائيلية تتعمد يوميا إطلاق النار والغاز، وفتح خراطيم المياه تجاه الصيادين الفلسطينيين، وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.