إيران تقصف بمئات الصورايخ.. والاحتلال يتوعد بـ”رد مختلف”

قصفت إيران الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس بأكثر من 250 صاروخا بالستيا، حيث دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء الكيان المحتل ودفعت الملايين للملاجئ.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال عصر أمس إن واشنطن أبلغت تل أبيب أنها رصدت تحركات تشي بأن إيران تعتزم إطلاق صواريخ بالستية.

التحدذير الاميركي وصل وفق تصريحات لمسؤولين في كيان الاحتلال منتصف نهار أمس.
وعقب التحذير الاميركي أمس سارع نتنياهو لعقد مشاورات أمنية بشأن الهجوم الإيراني المتوقعن وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن أي هجوم من قبل إيران ستكون له “عواقب وخيمة”.
وأضاف هاغاري “سنتعامل مع أي تهديد جوي من إيران كما تعاملنا من قبل ونحن على استعداد عال.. تعاملنا مع التهديدات من إيران في الماضي وسوف نتعامل معها في هذه المرحلة أيضا”.
وبالتزامن مع الصواريخ الايرانية نفذ فلسطينيان عملية مسلحة وسط مدينة تل أبيب ويافا، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، وفقا لإعلام الاحتلال الإسرائيلي.
وتضاربت الأنباء الأولية عن عدد من القتلى والجرحى، فقد ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية أن عدد قتلى هجوم يافا بلغ 8 قتلى، وذكرت بعض المصادر العبرية أن هناك 6 إصابات حرجة.
وذكرت القناة الـ12 العبرية أن هناك 10 مصابين 6 منهم في حالة حرجة بينما قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هناك 4 مصابين بحالة حرجة.
وتعد هذه أكبر عملية تشهدها تل أبيب منذ الانتفاضة الثانية في العام 2000.
وذكرت مواقع إخبارية أن المنفذيْن الفلسطينيين استخدما أسلحة آلية لتنفيذ الهجوم.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن هذه العملية تأتي ردا على استشهاد إسماعيل هنية وحسن نصر الله.
وقال “استهدفنا مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة وسيتم إعلان تفاصيل العملية لاحقا”.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية إنه تم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي وتم توجيه الرحلات إلى مطارات بديلة خارج الكيان المحتل.
من جانبه قال البيت الأبيض إن الرئيس الاميركي جو بايدن أمر الجيش الأميركي بمساعدة إسرائيل في مواجهة الهجمات الإيرانية.
وقالت القناة الـ13 العبرية عن مصادر “سنرد بقوة على هجوم إيران بغض النظر عن نتائج هذه الضربة”.
هيئة البث في الكيان المحتل قالت نقلا عن مسؤولين إن “الرد الإسرائيلي على إيران هذه المرة سيكون مختلفا”.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن إيران أطلقت أكثر من 250 صاروخا باليستيا خلال نصف ساعة على إسرائيل، ودعت الخارجية الإسرائيلية السكان بالتوجه للملاجئ.
ويبدو أن الصواريخ التي امطرتها إيران على كيان الاحتلال أجابت ولو جزئيا على تساؤلات جرت على لسان العديد من المحللين خلال الايام الماضية، عما ستفعله إيران عقب العدوان الواسع على جنوب لبنان والاعلان عن عملية برية تستهدف لبنان.
وكانت إيران توعدت على لسان أكثر من مسؤول بالانتقام، قائلة إنها لا تستطيع الوقوف جانبا ومشاهدة الكيان المحتل يدمر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أولا في غزة، ثم حزب الله، حسب ما جاء بصحيفة تايمز البريطانية.
بالتزامن مع الصواريخ الايرانية شن الحوثيون في اليمن والمليشيات الشيعية في العراق هجمات بالصواريخ على الكيان المحتل، وكذلك استهدف الحوثيون ثلاث سفن في البحر الاحمر بزوارق مسيرة.
وذكر الناطق العسكري باسم أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع أنه تم استهداف مواقع عسكرية في مدينة إيلات على البحر الأحمر، كما تحدث عن “معركة مصيرية” ضد الاحتلال.
وقال سريع إن استهداف أم الرشراش (إيلات) تم بـ4 طائرات مسيرة من نوع “صماد 4”.
وأكد سريع “الوقوف إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني حتى دحر العدوان وإفشال مؤامراته التوسعية”.
من جانبها قالت المقاومة الإسلامية في العراق إنها هاجمت فجر أمس أهدافا في 3 مواقع بالأراضي المحتلة بصواريخ الأرقب.
واستهدفت إيران في الماضي السفن في الخليج، وهو ممر مائي رئيسي لإمدادات النفط العالمية لإيذاء الولايات المتحدة، وقد تفعل ذلك مرة أخرى للضغط على واشنطن لكبح جماح الاحتلال، ولكن التراكم الهائل للسفن العسكرية الأميركية في المنطقة قد يردعها.
وسعت إيران إلى توسيع وتطوير أنشطتها في مجال الحرب الإلكترونية في السنوات الأخيرة، مستهدفة كلا من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال وحتى بريطانيا، وقد حققت نجاحا محدودا في مثل هذه الهجمات، وقد تؤدي مثل هذه الخطوة مرة أخرى إلى إثارة رد فعل من الاحتلال، الذي يتمتع بمهارة أكبر في هذا المجال بعد أن عطلت منشأة نطنز النووية الإيرانية عام 2021.-(وكالات)
=

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة