حفل إشهار رواية “كويت بغداد عمان” للكاتب أسيد الحوتري
– برعاية مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة، استضافت المكتبة الوطنية، مساء أول من أمس، الكاتب أسيد الحوتري للحديث عن روايته “كويت بغداد عمان”، وقدم قراءة نقدية للرواية الدكتورة دلال عنبتاوي والأستاذة وداد أبو شنب، وأدار الحوار الدكتور رياض ياسين.
قالت عنبتاوي “تشكل العتبات من غلاف وعنوان وإهداء البوابة الأولى للعبور إلى أي عمل إبداعي، وهذه الرواية جاءت محملة بالكثير من الذاكرة والبوح والشيء الكثير المثقل بدلالات السيرة الذاتية التي يرويها الراوي مخترقاً فيها كل حواجز الذات وتهويماتها، فالغلاف جاء معبراً عن مضمون الرواية”.
وأشارت إلى أن الرواية وظفت كل تقنيات السرد وتمتعت بشبكة واسعة من الأمكنة توزعت على مساحة النص الروائي، وقد سعى الكاتب بشكل حثيث للكشف عن العلاقة التي ربطت بين تلك الأماكن، وقام بذكر العديد من تفاصيل تلك الأماكن.
وبينت أن الكاتب قد عبر من خلال تناوله حالة كل مدينة على حدة عما سواها من المدن، مما جعل محور أحداث الرواية ينحو في بعض الأحيان منحى السيرة الذاتية لأن الكاتب يتحدث عن فترة مهمة من حياته، وأضافت أن المدينة ظهرت كعنصر مكاني رئيسي، إذ تدور أحداث الرواية فيه بكل سرد تفصيلي يعرض أماكن حقيقية داخل المدينة ويوثق تاريخاً واقعياً للفترة الزمنية التي دارت فيها الأحداث وينقل الأدوار الاجتماعية والتفاعلات الثقافية للشخصيات.
ومن جانب آخر، تحدثت أبو شنب عن دينامية النصوص الموازية في الرواية، وأشارت الى أن النص الموازي، وفي لفظة القدس تحديدا، إثبات للسردية الذاتية للروائي الذي سلب منه وطنه الأول عندما سلبت فلسطين والثاني عند احتلال الكويت، وفي الغلاف ما يحيل الى استراتيجية المكان من خلال عنوان الرواية مكان أحداث الرواية، وهو بمثابة دليل الترحال والانتقال من مكان إلى آخر.
وبينت أن الروائي في روايته فهرس فصولها بطريقة شمولية ثم انتقل الى التفصيا؛ حيث ارتكز على التقسيم المكاني، وأضافت أن الرواية تاريخية نفسية حديثة مليئة بالأنسق الثقافية والدينية والتاريخية والسياسية وتنم عن ثقافة الكاتب.
قال ياسين إن الرواية تعد ديواناً للثقافة ومرآة للحضارات وسفراً للوجود، فروايته تعد وثيقة تاريخية اجتماعية اقتصادية تحمل أبعاداً نفسية ترسبت في نفس الكاتب والكثيرين، وأضاف أن روايته تميزت بالصدق والأمانة دون كتب التاريخ الرسمية، ومنهكة بعبق الشوق والحنين لأيام بريئة لم تشبها شائبة، كما وظف في روايته الأهازيج الشعبية، وأورد المواقع والأحداث بمسمياتها الحقيقية دون تورية أو موارة.
وأشار الى أن الرواية عالجت الأزمة النفسية التي تعرضت لها شخصيات الرواية، كما نهج في سرده للرواية أشكالا متنوعة للسرد، مما أضفى على روايته التنوع ودفع الملل والإبداع الأدبي في تمازج سلس.
التعليقات مغلقة.