خراب البيوت في مجتمعنا (1) // د.رياض خليف الشديفات


في واقعنا الاجتماعي في مجتمعنا العديد من القضايا الاجتماعية والسلوكية الخاطئة التي تتسبب بتدمير الأسر وخراب البيوت مع العلم أن سلامة الأسر والبيوت من سلامة المجتمع، ولن أطيل في هذه المقدمة لكنني سوف أدخل إلى صلب الموضوع بناء على الملاحظات والمشاهدات الاجتماعية والممارسات التي تحدث في الواقع الاجتماعي، ومن تلك الأسباب المؤدية إلى خراب البيوت وتدمير الأسر الأسباب الآتية:
– قلة الدين وضعف الوازع الديني، فالتدين السليم من أهم أسباب ضبط السلوك وتنمية الرقابة الذاتية والاجتماعية لدى الناس، ومن خلاله تعرف الحقوق والواجبات، وتحفظ العلاقات الاجتماعية، وتضبط الاخلاق، وتنظم العلاقات والأوقات، وتتماسك الأسر وتقل حالات الطلاق والمشكلات الأسرية والسلوكية الخاطئة، وما يتم ملاحظته من حالات طلاق ووجود السحر وانتشار المخدرات ناتج عن ضعف الوازع الديني.
– الإدمان في استخدام الأجهزة الخلوية وأدوات الاتصال بتوظيفها توظيفاً خاطئاً في العلاقات والمشاهدات والتقاليد الاعمى لما يبث فيها من مفاهيم ومعارف وعادات، وقضاء أوقات طويلة من قبل النساء والشباب والأزواج في التواصل والمكالمات وبناء العلاقات على حساب العلاقات الأسرية والواجبات الاجتماعية، وقد تسبب هذا الحال في الكثير من حالات الطلاق والقلق والأمراض النفسية وحب العزلة لدرجة أن العديد من حوادث الطرق والسيارات يقع على رأسها استخدام الهاتف وأدوات التواصل أثناء قيادة المركبات.
– حب المظاهر في البيوت والأثاث والسيارات والمناسبات ونوعية الأجهزة على حساب الإمكانيات المادية، فالإسراف في المظاهر من أسباب خراب البيوت وفقر الجيوب، ومحاولة مجاراة الناس في المظاهر أدى إلى تفكك اسر كثيرة وتفرق أفرادها بسبب البحث عن مجاراة الناس وتقليدهم.
– الانتخابات المختلفة نيابية، بلدية، مجالس محافظات، أندية، جمعيات، أحزاب إلى الخ …فالانتماء السياسي والثقافي والمناطقي والعشائري تسبب ويتسبب بتقطيع العلاقات وزيادة التوتر الاجتماعي وتفكيك الروابط الاجتماعية، وفي حالات عدة كانت الانتخابات من أسباب خراب البيوت.
– الإهمال الاجتماعي من قبل الأزواج والزوجات في القيام بالواجبات الأسرية ، وإهمال الأبناء تجاه أسرهم ، وإهمال المجتمع في بناء علاقات سوية مما يزيد من التفرق الاجتماعي ، فالإهمال الاجتماعي يزيد من حالات الشك وضعف الثقة بين الناس

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة