“خطابات مستنسخة” تطغى على مهرجانات انتخابية في العقبة

العقبة- تشهد مدينة العقبة، نشاطا متزايدا مع افتتاح المقار الانتخابية لمترشحي قوائم محافظة العقبة وقرب موعد الاقتراع للانتخابات النيابية في العاشر من الشهر الحالي، حيث تتنافس فيها 8 قوائم محلية يسعى كل منها للظفر بالمقاعد المخصصة للمحافظة.

وتسابقت قوائم مترشحة في العقبة على فتح مقارها الانتخابية، بينما اكتفى بعضها بإصدار بيانات على مواقع التواصل الاجتماعي دون وجود مقار انتخابية.

وفتح المقار الانتخابية في العقبة، ساهم في إنعاش بعض القطاعات في المدينة، لا سيما محال الحلويات والمطاعم، ومحال تجهيز “الصيوانات” ومستلزماتها والمطابع التجارية، في وقت بدأ فيه المشهد الانتخابي يصبح أكثر وضوحا.
ويكتظ الشارع العقباوي هذه الأيام بالحشود التي تحرص على حضور احتفالات فتح المقار الانتخابية، حيث حرص مترشحو القوائم على إقامتها في المناطق السكنية لتسهيل الوصول إليها وحضور الافتتاح، وذلك لإعطاء صورة للناخب عن مدى الدعم والمؤازرة التي يتمتع بها المترشح صاحب المقر.
ويبلغ عدد سكان محافظة العقبة 220 ألف نسمة، فيما بلغ عدد الناخبين المسجلين في دائرة العقبة 80767 ناخبا حسب آخر تحديث، وخصص لها 3 مقاعد: مقعدان تنافس ومقعد للكوتا النسائية، بينما يبلغ عدد الناخبين الذكور ما يقارب 39529 ناخبا.
ورافق افتتاح المقار الانتخابية في العقبة، دعوات من قبل المؤازرين وقادة الرأي لشحذ الهمم للناخبين والتوجه إلى صناديق الاقتراع في العاشر من الشهر الحالي لممارسة حقهم الانتخابي، مع التأكيد على أن تستمر المنافسة بشكل إيجابي.
ويبرز في افتتاح المقار الانتخابية في العقبة، كلمات المترشحين التي تكون عبارة عن بيان انتخابي، تؤكد دورهم التشريعي والرقابي، إضافة إلى تغيير وإصدار بعض التشريعات التي تسهم في تعزيز الجانب التنموي في المحافظة، ودورهم في متابعة القضايا والسعي للنهوض بمستوى الخدمات في كافة المجالات.
ولم تخل تلك الكلمات من وعود للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، وحث الحكومة على جذب المزيد من الاستثمارات وتوطين الموجود منها في العقبة، والارتقاء بالمنطقة الخاصة حتى لا تفقد بريقها.
المواطن محمد الفرجات، يقول، إن “افتتاح المقار الانتخابية في العقبة لبعض الكتل المحلية لم يغير مشهد الناخب عن الكتلة ومترشحيها رغم الإعلانات المستمرة لحضور افتتاح المقار”.
وأشار الفرجات، إلى أنه “استمع لكلمات بعض المترشحين، وجميعها تكاد تكون مستنسخة من بعضها، وهي عبارة عن شعارات رنانة سمعناها منذ دورات سابقة دون أن يتغير المشهد”.
أما المواطن خالد عبد الله، فيرى، أن “أبرز المطالب المجتمعية في العقبة، خصوصا عند فئة الشباب، هي إيجاد فرص عمل لهم في المؤسسات العامة الحكومية كأولوية، ثم في القطاع الخاص، وهذا مرهون بوعود قاطعة من قبل المترشحين لناخبيهم ومكونات المجتمع العقباوي الذي يتصف بالفسيفساء من كافة عشائر ومناطق المملكة”.
وأضاف عبدالله، أن “هذا لا يمكن أن يحققه النائب المنتخب الذي يكون دوره محصورا في الرقابة والتشريع، إذ يجب أن يولي النائب أهمية للدور الخدمي والمجتمعي”.
ويأمل أبناء وسكان العقبة أن يسهم المجلس النيابي المقبل في حل العديد من المشاكل التي تعاني منها المدينة الاقتصادية والسياحية، ومن أبرزها تعديل قوانين المنطقة الخاصة واستقرار القوانين والتشريعات، وجذب المزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى الاهتمام بالقطاعين التعليمي والصحي في العقبة.

 

 أحمد الرواشدة/ الغد

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة