دعوات لتحسين البنية التحتية بالمواقع الأثرية

– طالب خبراء في القطاع السياحي بضرورة دعم البنية التحتية وتوفير الخدمات اللازمة في المواقع الأثرية في خطوة تهدف إلى جذب الزوار إليها وتحفيز القطاع الذي يعاني “ركودا حادا”.

وبين هؤلاء لـ”الغد” أنه في ظل الركود السياحي الذي يشهده القطاع يجب العمل على تطوير المواقع الأثرية المختلفة، والمنتشرة بمختلف مناطق المملكة.

ويذكر أن الأردن يضم أكثر من 100 ألف موقع أثري منتشر في مختلف المناطق، فيما يساهم القطاع السياحي بنسبة 15 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وتراجع عدد سياح المملكة بنسبة %7.2 خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات صادرة عن وزارة السياحة والآثار.
وقال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن وممثل قطاع الخدمات جمال الرفاعي” في ظل الركود الذي يعاني منه قطاع السياحة، يجب الالتفات إلى تهيئة البنية التحتية وتوفير الخدمات اللازمة في المواقع الأثرية”.
وأكد الرفاعي أهمية القطاع السياحي الذي مر بأزمات عديدة، آخرها العدوان الصهيوني الغاشم على مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة والذي أثقلت كاهله جراء غياب السياحة الوافدة الأجنبية بشكل واضح.
وأضاف، “يجب العمل على تحسين البنية التحتية وتوفير مختلف الخدمات التي يحتاجها الزائر، ليكون الموقع الأثري جاهزا لاستقبال الزوار”.
وقال الخبير السياحي وعضو جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة: “الفرصة مناسبة لترتيب البيت الداخلي في القطاع السياحي”.
وأكد الخصاونة ضرورة إعداد بنية تحتية ولوجستية وخدماتية للمواقع الأثرية لتقوم بتقديم ما يحتاجه السائح في الموقع نفسه، وبالتالي توفير فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة.
وأشار إلى ضرورة وضع أسس وأطر للحفاظ على المواقع الأثرية، في ظل غياب السياحة الوافدة فيها الناتجة عن استمرار العدوان الصهيوني الغاشم على المدنين من الأطفال والنساء في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغزة.
وطالب الخصاونة بضرورة إنشاء وتجهيز مراكز زوار في المواقع الأثرية كافة، لتكون مركزا إرشاديا وتثقيفيا لأهمية الموقع، إضافة إلى متابعته بشكل صحيح وقريب.
وقال الخبير السياحي د.نضال ملو العين: “تهيئة البنية التحتية في المواقع الأثرية تعتبر أمرا مهما للحفاظ على تلك المواقع وتوفير تجربة مرضية للزوار من مختلف الدول”.
وأكد ملو العين أن هناك خطوات عدة، يجب توفيرها في المواقع الأثرية لتكون جاهزة لتقديم خدمات لسياح مثل، توفير الكهرباء والمياه يجب توفير أنظمة كهربائية ومياه نظيفة في المواقع الأثرية لتلبية احتياجات الزوار والمحافظة على نظافة الموقع.
وبين ملو العين ضرورة توفير وتجهيز الطرق المؤدية للمواقع الأثرية وتوفير وسائل نقل حديثة لنقلهم إليها بسهولة ويسر.
وركز على أهمية توفير المرافق الصحية في مختلف المواقع الأثرية، وضرورة وجود ما يليق برمزية المواقع السياحية الثمينة والنادرة، لتقدم خدماتها بكل نظافة وارتياح للزوار.
وأشار إلى أهمية وضرورة وجود مراكز تجارية وسياحية مثل، المطاعم والمقاهي، إضافة إلى الفنادق، حتى يكون الموقع جاهزا لاستقبال وتقديم احتياجات المطعم كافة.

الغد/محمد أبو الغنم
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة