رئيس الوزراء يعلن إطلاق برنامج التشغيل الوطني

أعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، اليوم الأحد، عن إطلاق الحكومة لبرنامج التشغيل الوطني 2022 (تشغيل) والذي يستهدف توفير 60 ألف فرصة عمل للأردنيين والأردنيات في مؤسسات القطاع الخاص .

وأكد رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقده في دار رئاسة الوزراء اليوم وبمشاركة وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول ووزير العمل نايف استيتية، أن برنامج التشغيل الوطني هو أحد أهم الالتزامات الحكومية التي كشفت عنها ضمن خطة عمل الحكومة الاقتصادية وأولوياتها للأعوام 2021 – 2023، لافتا إلى أن الحكومة رصدت مبلغ 80 مليون دينار في الموازنة العامة للدولة لهذا العام لإطلاق وتنفيذ برنامج التشغيل الوطني .

كما أكد الخصاونة، أن البرنامج الوطني للتشغيل يشكل حلقة في سلسلة يستهدف المساعدة نحو 60 ألف شاب وشابة من الأردنيين في كافة مؤسسات القطاع الخاص والأنشطة الاقتصادية وبالشراكة مع الضمان الاجتماعي .

ولفت الخصاونة الى ان البرنامج الوطني للتشغيل يأتي كأحد النوافذ التي تستهدف أولوية أشّر عليها جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة البدء بإيجاد الطرق اللازمة لمعالجة تحدي البطالة وما يتطلبه من شراكات حقيقية بين القطاع والقطاع الخاص .

وأعلن الخصاونة خلال المؤتمر الصحفي بحضور رئيسي غرفة صناعة وتجارة الأردن ومدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ونقيب المقاولين وممثل عن جمعية رجال الأعمال، أن البرنامج يستهدف توفير نوافذ تشغيلية سريعة وبأقل وقت ممكن من خلال تحفيز القطاع الخاص على خلق فرص عمل جديدة ومستدامة عبر تقديم دعم مالي مباشر من الحكومة لأجور العاملين بقيمة 150 دينارا شهريا تتحملها الحكومة (منها 130 دينارا دعما لاجور العامل و 10 دنانير بدل مواصلات و 10 دنانير اشتراكات في الضمان الاجتماعي ) ولمدة 6 اشهر على ان يتم ابرام عقد العمل بين صاحب العمل والعامل لمدة سنة على الاقل .

ولفت الى ان برنامج (تشغيل) يستهدف ما نسبته 35 بالمئة من الاناث و 7 بالمئة من القادرين على العمل من منتفعي صندوق المعونة الوطنية مثلما سيكون لبرنامج متاحا لمن يرغب بالتقدم اليه من فئة ذوي الاعاقة .

واكد ان تحدي البطالة يشكل الهاجس لجلالة الملك عبدالله الثاني ولسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ولهذه الحكومة، لافتا الى ان الحكومة لديها توجه بأن يكون هذا العام عام المقاربات الحقيقية لوضعنا على طريق التغلب على هذه الصعوبات والتحديات .

كما اكد جدية الحكومة في تهيئة البيئة الاستثمارية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات، لافتا الى المشاورات الجدية التي تجريها الحكومة ووصلت الى مراحل متقدمة لاستقطاب الاستثمارات العربية وحل المشاكل للعديد من المشاريع المتعثرة واحدها مشروع “ابراج السادس” القائم والمتعثر منذ 2006 حيث تدخلنا بدخول امانة عمان كشريك لاستكمال اعمال البناء اللازمة .

واشار الى وجود اتفاقيات متعددة مع جهات استثمارية عربية ودولية مهتمة للعمل في الاردن سواء في مجالات الطاقة المتجددة او الهيدروجين الاخضر اضافة الى الاتفاقيات مع مجموعة ابوظبي للموانىء للاستثمار في العقبة .

وقال نحن في المراحل النهائية ونتوقع خلال الاسابيع القليلة المقبلة سيتم التوقيع على اتفاقية خاصة بانشاء مستشفى تعليمي مع صندوق الاستثمارات السعودي اضافة الى استكمال مذكرة التفاهم المرتبطة بخط السكة الحديد فضلا عن طرح الاوراق النهائية لمشروع الناقل الوطني للمياه .

وزاد، “نطرح العديد من الفرص الاستثمارية في اطار برامج الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ومن ضمنها مشروع الـ 15 مدرسة التي تراوحت مكانها لسنوات عديدة فضلا عن مشروع توسعة جسر الملك حسين” .

ولفت الخصاونة الى التاثير السلبي لعقد صعب من الزمان حقق خلاله الاردن نسب نمو لم تتجاوز 2 بالمئة نتيجة التاثر بازمات اقليمية فضلا عن ازمة كورونا والتي استطعنا بالتعاون مع القطاعات الاقتصادية التصدي لها وتحويل التحديات الى فرص .

واشار الى انه ورغم ان البطالة ارتفعت بنسبة حوالي 4 بالمئة الا انها عادت لتتراجع مع بدء فتح القطاعات ومع سياسة الصيف الآمن الذي نجحت الحكومة بالدخول اليه وايضا النجاح في العودة للتعليم الوجاهي العام الماضي والفتح الكامل للقطاعات الذي نشهده اليوم .

وكان رئيس الوزراء رفع في بداية المؤتمر الصحفي الى جلالة الملك عبدالله الثاني والى سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني والى جميع الاردنيين اسمى ايات التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا على قيم التكافل والتضامن والتراحم التي تميز ابناء مجتمعنا الاردني الواحد .

وحيا رئيس الوزراء القطاع الخاص بكافة قطاعاته ووسائل الاعلام التي يتوجب عليها دوما ان تبث الأمل والايجابية في روح شبابنا ومجتمعاتنا وفي الوقت نفسه التأشير على مواطن الخلل ليتم تصويبها بالقدر المستطاع.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول إن ارتفاع نسبة البطالة هو تحد رئيس للحكومة، “وهم وطني لجميع القطاعات”.

وأشار الشبول إلى أن برنامج التشغيل الوطني يأتي في بداية مرحلة التعافي من وباء كورونا، ويعزز الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص، من خلال توفير 60 ألف فرصة عمل للأردنيين والأردنيات، الأمر الذي يسهم في تقليل نسبة البطالة تدريجيا.

ولفت الشبول إلى أن الإجراءات التخفيفية التي اتخذتها الحكومة أخيرا، ساهمت في تعزيز الحركة التجارية والسياحية خصوصا مع بدء فصل الربيع وحلول شهر رمضان المبارك.

وأشار إلى الحدثين المتعلِّقين باختيار إربد عاصمة الثقافة العربية 2022، ومادبا عاصمة السياحة العربية لعام 2022، مؤكداً أن الفعاليتين ستسهمان في تعزيز المكانة الثقافية والسياحية للأردن عربيا والترويج له عالميا، داعياً وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء عليهما إلى جانب التّرويج لبرنامج “رمضانيات” الذي تنظمه عدد من الوزارات خلال شهر رمضان المبارك.

ورداً على سؤال حول مشروع المدينة الإدارية، أكد الشبول أن هذا المشروع أعلن في عهد حكومة سابقة، مبينا أن الحكومة تدرسه وتبحث عن شراكات لتنفيذه مستقبلاً، وهو غير مدرج في الموازنة العامة للعام الحالي.

واكد وزير العمل نايف استيتية ان برنامج التشغيل الوطني يهدف الى تحفيز القطاع الخاص على تشغيل الاردنيين والاردنيات الباحثين عن العمل في جميع القطاعات الاقتصادية والمجالات وكافة محافظات المملكة.

وقال استيتية ان البرنامج الذي تم تصميمه بالشراكة مع القطاع الخاص وممثلي غرفتي صناعة وتجارة عمان ونقابة المقاولين واتحاد المزراعين وغيرها يعتمد على الطلب من القطاع الخاص من خلال التشغيل والتدريب على العمل، موضحا ان الهدف الرئيسي هو ايجاد فرصة العمل وبعد ذلك يتم التدريب من خلال القطاع الخاص ومراكز متميزة تم اعتمادها من هيئة تنمية وتطوير المهارات وبإشراف مؤسسة التدريب المهني للتأكيد على أن التدريب سيكون اثناء العمل وهو الهدف الرئيسي من البرنامج.

وبين ان البرنامج يهدف الى شمول كافة القطاعات في مختلف محافظات المملكة حيث تم تدريب عدد من المؤسسات ومكاتب العمل لمساعدة الشركات او الشباب في البحث عن الوظيفة، مؤكدا ان الحد للادنى المعتمد للأجور في البرنامج هو 260 دينارا، والتشغيل من قبل أصحاب العمل سيتم وفقا لاحتياجاتهم وبالتنسيق مع ممثلي القطاعات الاقتصادية والمجالات، مشيرا الى أن البرنامج يستهدف الوصول إلى حوالي 60 ألف فرصة عمل من الأردنيين والأردنيات ومن الفئة العمرية بين 18-40 عاما عن طريق التشغيل في القطاع الخاص.

واشار وزير العمل الى تحفيز المنتفعين القادرين على العمل من صندوق المعونة الوطنية على الدخول إلى سوق العمل، دون التأثير على المعونة المالية التي تصرف لهم من الصندوق.

وبين ان البرنامج سيقوم بتقديم حوافز مالية لمدة ستة أشهر للعامل الواحد من خلال دعم الاجور بـ 130 دينارا (دعم أجور) و 10 دنانير (دعم اشتراكات ضمان اجتماعي) و 10 دنانير(بدل تنقلات) وبإجمالي 150 دينارا.

وأوضح وزير العمل ان المرحلة الأولى من الإطلاق ولمدة 30 يوما ستكون للوصول إلى شركات القطاع الخاص لتسجيل وحصر فرص العمل لديهم عبر المنصة www.tashgheel.gov.jo، مبينا ان المرحلة الثانية: تبدأ بعد 30 يوما من الاطلاق لتسجيل الباحثين عن عمل والتقدم لفرص العمل المعلنة عبر المنصة www.tashgheel.gov.jo.

وأشار الى ان طريقة التقديم لأصحاب العمل في المرحلة الاولى تكون من خلال تعبئة الطلب الالكتروني للاستفادة من البرنامج وإدخال فرص العمل المتوفرة وذلك بزيارة أي من غرف الصناعة وغرف التجارة ونقابات أصحاب العمل او من خلال المنصة www.tashgheel.gov.jo، موضحا ان التشغيل يتم مباشرة من قبل القطاع الخاص وبدون تدخل أي جهة حكومية بالتعاون مع غرف صناعة وتجارة والجمعيات القطاعية والنقابات أصحاب العمل في كافة محافظات المملكة.

وبين أن طريقة التقديم للباحثين عن عمل في المرحلة الثانية ستكون عن طريق زيارة مديريات وأقسام التشغيل في كافة محافظات المملكة أو مراكز تقديم الخدمات المعلنة على منصة www.tashgheel.gov.jo والتسجيل الالكتروني.

–(بترا)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة