رئيس بلدية طبقة فحل: ظروفنا المالية صعبة ونسعى لجذب مشاريع استثمارية

الغور الشمالي – رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها بلدية طبقة فحل، في لواء الغور الشمالي، إلا أن البلدية تعمل على جذب بعض المشاريع الاستثمارية من أجل رفد ميزانيتها لتتمكن من تقديم الخدمات للسكان.

وبحسب رئيسها كثيب الغزاوي فإن المجلس يجتهد من أجل إقامة مشاريع استثمارية تخفف من حدة المشاكل الاجتماعية وخاصة البطالة، بيد أن معظم هذه الجهود تصطدم بغياب التمويل وعدم وجود مستثمرين.

ولفت الغزاوي في حديث له مع “الغد”، عن المشاريع التي لم يكتب لها النجاح جراء غياب التمويل اللازم، وعلى رأسها، مشروع منتجع سياحي يحتوي على بئر مياه معدنية في منطقة “النهير” جنوب منطقة المشارع.
وقال إن هذا المشروع من أهم المشاريع الاستثمارية في مجال السياحة العلاجية التي تسعى البلدية إلى إقامته، لكن المشروع متوقف لحين جلب مستثمر يدعمه، نظرا لأن البلدية لا تقدر على إنشائه، إذ تقدر كلفته بمليون دينار.
ولفت الغزاوي إلى أن المشروع سيخدم المنطقة من الناحية السياحية ويرفد موازنة البلدية، حيث تم إعداد الدراسات والتصاميم الأولية ولكن المشروع متعثر لعدم وجود شريك أساسي.
وتطرق رئيس البلدية إلى أهم العطاءات التي نفذت في مناطق البلدية للنهوض بواقع الخدمات، ومن أبرزها تعبيد وتأهيل شوارع بمكرمة ملكية، بقيمة 85 ألف دينار،
توجد بمحيط مركز المشارع الشامل للخدمات النهارية الدامجة والمركز الصحي الشامل، كما تم التوسع بأعمال التعبيد في المنطقة، إضافة إلى منحة من وزارة الإدارة المحلية بقيمة 150 ألف دينار لإنشاء عبارات صندوقية وقنوات لتصريف مياه الأمطار، ومعالجة مشكلة تجمع مياه الأمطار في بعض المناطق، إضافة إلى طرح عطاء تعبيد بالخلطة الإسفلتية وعبارات أنبوبية لمعالجة البؤر الساخنة خلال فصل الشتاء والمناطق الأكثر تضررا بقيمة 226 ألف دينار.
ولفت الغزاوي إلى حرص البلدية على إظهار جمالية المنطقة التي تعد من المناطق السياحية خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تم زراعة 4 آلاف شجرة حرجية على جوانب الشوارع.
كما تم إنشاء مظلات بطريقة جميلة عند نقاط انتظار المواطنين لوسائل النقل المختلفة، إضافة إلى تركيب أجهزة صراف آلي عدد 2 ضمن أراضي البلدية كانت البلدية تقدمت بها من أجل خدمة أهالي المنطقة، سيما وأن المنطقة لا يوجد بها سوى صراف آلي واحد.
ولفت الغزاوي إلى ما قدمته وزارة الإدارة المحلية من دعم لبلدية طبقة فحل على شكل آليات ومنها كابستان، وقلاب وجرافة صغيرة، وسيتم تزويد البلدية بهذه الآليات خلال الفترة المقبلة، بما ينعكس إيجابا على تقدم وسير العمل في البلدية.
كما عملت بلدية طبقة فحل على تعزيز الكادر من خلال تعيين 30 عامل وطن على مدار موازنتين، إضافة إلى تعيين 4 سائقين، ومهندسين، ومراقبي صحة وأبنية لتطوير ورفع الأداء، بما ينعكس إيجابا على تقديم الخدمات.
ولفت الغزاوي إلى ما قامت به البلدية من إعادة تأهيل الكادر الوظيفي خاصة المهندسين وتفويض صلاحياتهم كل بموقعه، لتحقيق مبدأ اللامركزية في العمل، والذي أسهم في سرعة الأداء والإنجاز على حد سواء.
وأضاف أن البلدية تسعى من خلال كوادرها المختصة إلى تنظيم الأسواق والحد من الانتشار العشوائي للبسطات والباعة المتجولين، حيث عملت البلدية على إنشاء هنجر سعته 351 مترا مربعا، مجاور وقريب جدا لسوق المشارع، وسيتم نقل الباعة المتجولين إليه، مشيرا إلى أن الهنجر سينتهي العمل به قبل شهر رمضان المقبل، وسيسهم حال تفعيله بالحد من انتشار البسطات العشوائي وتحقيق معادلة التوازن لكل أطراف السوق بحيث ينتهي التعدي على الشارع والرصيف ويوفر مساحة مناسبة للباعة والمواطنين.
وعن المشاكل التي تواجه البلدية، قال الغزاوي إن البلدية تعاني كغيرها من البلديات من شح الموارد المالية، لافتا إلى أن قيمة دعم المحروقات تبلغ مليونا و400 ألف، لا تكفي لصرف رواتب الموظفين في البلدية. وبين أن أبرز التحديات التي واجهت البلدية وخصوصا منذ استلام المجلس الحالي مهامه، وجود 14 آلية غير مرخصة، إضافة إلى 3 آليات بحاجة إلى صيانة، لافتا إلى أن كامل آليات البلدية مرخصة حاليا، كما تم صيانتها وتأهيلها، الأمر الذي انعكس ايجابا على تحسين وضع النظافة في المناطق التابعة للبلدية، واصفا الأوضاع بالممتازة والتي تحسنت بنسبة 90 %.
وأكد الغزاوي أنه لم ترد ملاحظات وشكاوى بخصوص الوضع البيئي، وحال وجودها سيتم تصويبها، وحلها ومعالجتها.
وحول إنارة بعض الشوارع، لفت الغزاوي أنه تم استبدال وحدات إنارة قديمة في شوارع ومناطق البلدية بوحدات إنارة حديثة موفرة للطاقة، بالتشاركية مع  وزارة الإدارة المحلية، ووزارة الطاقة، حيث بلغ مجموع ما تم استبداله 4800 وحدة، كما تمت التوسعة بإنارة المناطق غير المشمولة بالإنارة سابقا.
وحول إعادة تأهيل متنزه “مستنبت المشارع السياحي”، بين الغزاوي أن المستنبت أخذ جزءا من اهتمام بلدية طبقة فحل، وتم إنشاء مرافق صحية، وتم الحصول على منحة من فلس الريف بقيمة 8 آلاف دينار لتركيب أعمدة إنارة، ليتم إنارته بشكل كامل وحضاري، لافتا إلى مخاطبات مع وزارة البيئة للحصول على منحة بقيمة 50 ألف دينار، لإنشاء حديقة بيئية داخل “المستنبت”، ومن خلال المنحة سيتم تزويده بألعاب ترفيهية للأطفال، إضافة إلى إنشاء قاعة مساحتها 60 م2 للعائلات، وغرفة للحراس، وإقامة سور خارجي على حدود المتنزه لإظهاره بمظهر حضاري.
وحول المشاريع التنموية في المنطقة، بين الغزاوي أنها متوقفة لأسباب عدة، أهمها ضعف الإيراد المالي، والاعتماد على المنح الخارجية، آملا أن تجد البلدية مستثمرا لإقامة مشروعها الريادي وهو منتجع سياحي لاستثمار المياه المعدنية، والذي سينعكس إيجابا على تحقيق التنمية ويعزز الإيراد المالي للبلدية.
ولفت إلى أبرز المعيقات والتحديات التي كبدت البلدية خسائر مالية وهو مشروع مشترك بين بلدية طبقة فحل وبلدية شرحبيل بن حسنة تمثل بإنشاء سوق خضار مركزي بلغت كلفة مليونا و250 ألف دينار، والمشروع متعثر منذ عام 2015 لعدم وجود إقبال من المستثمرين على الاستثمار فيه.
وبين أن المشروع بحاجة الى إعادة تأهيل ليتم استثماره وإعادة تشغيله بكلفة تقدر بـ 240 ألف دينار، حسب الدراسة الأولية.

علا عبد اللطيف/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة