رئيس جامعة عجلون الوطنية يشارك في «المؤتمر العالمي الرابع لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال» بالكويت
=
شارك الأستاذ الدكتور فراس الهناندة رئيس جامعة عجلون الوطنية في فعاليات “المؤتمر الافتراضي العالمي الرابع لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال” الذي نظمته دولة الكويت الشقيقة على مدار 3 أيام خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر الجاري ” .
واكد الدكتور الهناندة خلال مشاركتة كمتحدث رئيسي في المؤتمر حول “الأدوات والاستراتيجيات وأفضل الممارسات لبرامج ومراكز الابتكار والإبداع وريادة الأعمال” وتحدث حول أهمية تعزيز دور الجامعات في دعم الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تسليط الضوء على المبتكرين ورواد الأعمال الناجحين، ونشر الوعي بأهمية هذه المجالات.
واضاف الدكتور الهناندة أن العالم مر بتحدياتٍ تكنولوجية سريعة على المستويين الإقليمي والعالمي، انعكست انعكاساً مباشراً على النواحي الاقتصادية والصحية والاجتماعية، خاصة بعد جائحةِ كورونا التي عززت تمكين الخدمات الافتراضية في المؤسساتِ التعليمية والاقتصادية والحكومية، فبرزت مخرجات برامج الابتكار وريادةِ الأعمالِ والذكاء الاصطناعي؛ لأهميتِها كحلول إيجابية من خلال استخدام التقنيات الجديدة، وتسريعِ الابتكاراتِ الطبيةِ والتكنولوجية، والعمل عن بعد على جميع المستويات.
وتحدث حول أهمية دور الابتكار والإبداع وريادة الأعمال في نجاح الأعمال واهم التحديات والفرص الرئيسية في برامج الابتكار والإبداع وريادة الأعمال , بالإضافة إلى أفضل الممارسات لتصميم وتنفيذ برامج الابتكار والإبداع وريادة الأعمال و استراتيجيات تطوير العقلية الريادية في برامج الابتكار بالإضافة الى التوجهات المستقبلية والابتكارات في مجال برامج الابتكار والإبداع وريادة الأعمال .
واكد الدكتور فراس الهناندة في ختام حديثة على أهمية المشاركة في بناء تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار والإبداع وريادة الأعمال .
وخلال فعاليات اليوم الثالث، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في شركة «زين» وليد الخشتي «من الضروري تبادل الخبرات والتجارب ما بين شركات القطاع الخاص والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لكي نحقق الاستفادة الأكبر للجميع، وهذا ما نطمح إليه من خلال مشاركتنا في هذا المؤتمر».
وذكر الخشتي أن مبادرة «وطن الابتكار» تشمل جميع برامج وجهود «زين» لدعم الإبداع وريادة الأعمال، وبالأخص في مجالات التكنولوجيا والهندسة والعلوم والرياضيات (STEM)، إذ أثمرت هذه المبادرة تقديم العديد من المبادرات والجهود المميزة، مثل توقيع مذكرة تفاهم مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وإطلاق المعسكر الصيفي للأطفال مع المركز.
وزاد: «قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتهيئة الكوادر الوطنية لدخول سوق العمل بالقطاع الخاص، وبناء القدرات، وتعزيز البحث والتطوير لدعم الابتكار، وتمكين المؤسسات الاجتماعية، وتعزيز ريادة الأعمال».
بدورها، قالت رئيسة المؤتمر العالمي لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال والمؤسس لشركة إيكوسيستم للاستشارات الإدارية هنادي المباركي إن المؤتمر يستهدف تعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، وتفعيل دور المجتمعات بأنشطة الابتكار وريادة الأعمال والموهبة، واستدامة النمو الذكي عبر تكنولوجيا المناطق الذكية، واستدامة استراتيجيات الابتكار في المؤسسات التعليمية، وتسريع الآثار الاجتماعية والاقتصادية للابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال على جميع المستويات، وتمكين الشراكات الفعالة في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وتحديد التحديات والفرص لبرامج الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وتمكين التنويع الاقتصادي عبر البرامج الذكية مثل برامج الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا، وتمكين الاقتصاد الرقمي، ودعم المخترعين والمبتكرين.
بدوره، قال مدرب الموارد البشرية والعلاقات الأسرية، د.شافع النيادي إن الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال هما وجهان لعملة واحدة يمكن أن يلعبا دورا حاسما في تطوير الأعمال وتحسين الأداء التنظيمي، وتوجد هناك بنود عدة تجعل هذا الدور مثمرا وإيجابيا بحيث يكون هناك تكامل بين الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال، فالذكاء الاصطناعي يقوم بالتحليل البياني واستخدام البيانات والمعلومات بشكل ذكي لاكتشاف الاتجاهات والفرص والتحديات في السوق، ويعمل على تحسين عمليات الإنتاج والتسويق وإدارة المخزون وغيرها من جوانب الأعمال، وهذا يقلل من التكاليف وزيادة الكفاءة.
وأكد الدكتور النيادي أن الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتحسين الأداء التنظيمي وتطويره ولدعم رواد الأعمال في تطوير أفكارهم وتنمية أعمالهم واكتساب مهارات عدة ومتجددة إذا تم استخدامه بشكل صحيح، ووظفت التكنولوجيا بشكل فاعل واستراتيجي، إذ يزيد من فاعلية العمليات ويساهم في تحقيق النجاح في مجال ريادة الأعمال. وهو مورد مهم وقيم لرواد الأعمال.
من جهته، قال عضو مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ونائب رئيس البرلمان الآسيوي وعضو الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون أحمد صباح السلوم إن قطاع التكنولوجيا وقطاعات الحاضنات وريادة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، باتت محركا للاقتصادات في العديد من بلدان العالم الكبرى، وهي القطاعات التي توليها قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، جل اهتمامهم ورعايتهم حتى بات في صدر أولويات الرؤية 2030 التي تتشرف جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أرأس مجلس إدارتها، أن تجعل من السعي لتحقيق أهدافها هو غايتنا الأولى.
وزاد: «أعتقد أن جميع قادة دول مجلس التعاون لديهم نفس القدر من الاهتمام بهذه القطاعات الحيوية، وبتطوير التكنولوجيا في خدمة ريادة الأعمال والاقتصادات الوطنية بشكل عام، وأن هذا المؤتمر بمنزلة خطوة مهمة لنا جميعا، وفرصة سانحة لتبادل الأفكار في سبيل تطوير الاقتصاد التقني وقطاعات التكنولوجيا المالية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتشجيع على ريادة الأعمال لخلق فرص حقيقية أمام النمو التجاري المستدام وتنمية الاقتصادات الوطنية في دول مجلس التعاون على أسس تقنية حديثة».
بدورها، أشارت وزيرة الثقافة الجزائرية السابقة د.وفاء شعلال، إلى أن الدول العربية تعد من بين الدول التي بدأ الذكاء الاصطناعي يشكل جزءا من الحياة اليومية لمواطنيها، وهذا يترجم اهتمامها الواسع في هذا المجال من خلال سعيها لتوفير البنى التحتية اللازمة، ورسم الخطط للنهوض باقتصادها وتوفير العيش الكريم لأفرادها، وهذا يؤكد إدراك سلطتها الراشدة لأهمية المعرفة كركيزة أساسية تستند إليها في مسيرتها لتنمية الإنسان، وبناء اقتصاد متنوع قائم على التفكير العلمي المشجع على الإبداع والابتكار بمباشرة مشاريع ريادية تقوم على الذكاء الاصطناعي عبر الاستثمار في العنصر البشري والقطاعات الحيوية ذات الصلة، من خلال إطلاق استراتيجيات طموحة ترنوا لبناء اقتصاديات منتجة، مستدامة، وتنافسية بعيدة كل البعد عن الاقتصاد الريعي التقليدي المترهل، تحفظ لها السيادة واستقلالية القرار وتضمن لأجيالها الحالية واللاحقة الرفاه والازدهار.
وأشار مدير عام مكتب براءات الاختراع المكلف بالأمانة العامة لمجلس التعاون م.مصعب بن أحمد الفضالة، إلى أنه ينظر لمنظومة الملكية الفكرية بمختلف فئاتها والحقوق المترتبة عليها على أنها الحاضنة المحفزة للابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال بما يقود إلى امتلاك أصول نوعية تدفع بالاقتصاد المعرفي للدول للاستدامة المنشودة.
وذكر وزير التربية التونسي السابق، فتحي السلاوتي، «تعتمد منظومة الابتكار وريادة الأعمال على تفاعل دائم ومستمر بين العوامل والعناصر المختلفة، والتي تشكل بيئة محفزة لنمو الأعمال وتطوير التكنولوجيا وتعزيز الابتكار والإبداع، وتلعب دورا حاسما في تحفيز الاقتصاد وتحسين القدرة على الأداء ودعم التنافسية».
قسم العلاقات العامة/ جامعة عجلون الوطنية
التعليقات مغلقة.