رسالة إلى اللواء المجاهد فايز باشا الدويري // د عامر توفيق القضاة
=
رسالة إلى اللواء المجاهد فايز باشا الدويري حفظه الله، أقول فيها:
“يا حسان اهجهم وجبريل معك”..
صلوات الله وسلامه على رسولنا العظيم المجاهد، وعلى آله وسلم تسليما كثيراً.. إذ كان يوزع الأدوار، ولا يستقلّ بالجهود، ولا يبخّس الناس أجور أعمالهم، وأوزان أقوالهم، ثم يمنح الأوسمة لمستحقيها..
فهذا صاحبُ اللسان الفصيح، والبليغُ المُؤَثِّر بقوة بيانه، وفصاحة كلماته، يجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَهمّته المُهمّة هي نَظْمُ الكَلِم وإيقاع الألم لعلها تكون أبلغ في غور الكَلْم.. “وما ينطق عن الهوى إن هو إلّا وحي يوحى”..
ملائكة الله تعالى -بل الروح الأمين عليه السلام – مع حسان رضي الله عنه مُؤَيِّداً.. ويكفيه ذلك فخراً بعد تقليده بالوسام النبوي آنف الذكر..اليوم .. ومع رشقات القسّام وصَلَيات المجاهدين للعدو، وهم يُذِيقون العدو الصهيوني بأس المنون وذلّ الموت، سمعتْ الأُذن ووعتْ عن الصادقين المجاهدين، ومن أفواههم الطاهرة سمعتْ آذان القلوب المحبة تكليفاً يشبه تكليف النبوة- إلّا أنه لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم- تكليفاً خاصاً صار تشريفاً عظيماً تقلّده الجنرال المجاهد اللواء الأردني فايز الدويري -حفظه الله وثبّته-، “حلل يا دويري”..
لعل الله تعالى يؤيدك باللهجة الصادقة، والحرارة الإيمانية، فترفع المعنويّة، ويكون لصدى صوتك أثرٌ في المعركة فتصيب العدو في مقْتلٍ، أو تدلّ المجاهدين على مقتَلَةٍ في عدوهم، كصوت عمر رضي الله عنه إذ وجّهَ ساريةَ -رضي الله عنه- فقال له: “يا سارية الجبلَ الجبل”، أو خطة عسكرية تَنْظُمها بنات أفكارك العسكرية المؤمنة، فيأخذون من أنوار كلماتك “خندقاً” مع سبر أغوار الأرض، وعمق أنفاقها، فيفتح الله على المحاصرين في غزة كما فتح على رسوله الكريم صلى الله عليه واله وسلم يوم الخندق، فتخلّصَ المسلمون يومئذ من مشركي العرب، ثم قضوا على بني قريظة، بعد أن انفضح المنافقون وانكشفوا بلسان الوحي الأمين عليه السلام في سورة الأحزاب..
معركتنا اليوم يا جنرال المحللين “الدويري” مع منافقي العرب، وأحفاد بني قريظة، والمجاهدون الآن يحتاجون لسان حسان رضي الله عنه ودهاء نُعيم بن مسعود رضي الله عنه، وذكاء سلمان الفارسي رضي الله عنه، وعين حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
ولعل الله يجعل لك “يا باشا دويري” سهماً عالياً لخدمة الدين، وسهماً صائباً في قلب المعتدين، وتذكّر سيدي قولَ ربّ العزة سبحانه “ولا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الكُفّارَ ولا يَنالُونَ مِن عَدُوٍّ نَيْلًا إلّا كُتِبَ لَهم بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أجْرَ المُحْسِنِينَ﴾. والله يتولاك ويحفظك ويجعلك حسنة مباركة في ميزان والديك وأهلك وعشيرتك ووطنك وأمّتك كلها.. #حلل_يا_دويريمحبك: د. عامر توفيق القضاة/ أبو عبيدة
التعليقات مغلقة.