رسالة للسادة النواب …// د. رياض خليف الشديفات

==
هذه الرسالة من مواطن يعيش على هذه الأرض يحب الخير لمجتمعه، ويرى من الواجب الوطني والأخلاقي أن يخاطب السادة النواب باعتبار هم ممثلين للشعب الأردني، وباعتبار مجلس الأمة الركن الأول من أركان الحكم في هذه الدولة بنص الدستور ” نظام الحكم نيابي ، ملكي ، وراثي ، ويقع على عاتقهم الاضطلاع بكامل مسؤولياتهم في هذه الفترة الدقيقة والعصيبة في حياة الوطن والموطن المهدد بتحديات الخارج التي لا تخفى عليكم ، وتحديات الداخل ، وفقدان المواطن الثقة بمجالس النواب المتلاحقة ، وضعف الانتماء الوطني بشواهده التي تعرفونها ، وتراكم الأزمات المركبة في بلد من المفترض أن يكون واحة للديمقراطية في هذه المنطقة التي تعاني من ويلات الحروب والاستبداد .
وملخص رسالتي اليكم من باب النصيحة وابراء الذمة والمشاركة في التذكير بأهم الواجبات الدستورية والوطنية في ظل زحمة الأفكار والآمال والطموحات في رأس كل نائب، وهذه رسالتي:
أولاً: انصح كل نائب قبل القسم أن يقرأ برويًة وتمعن مواد الدستور الأردني بفصولها وجميع موادها ليكون على بينة من أمره …على ماذا يقسم ….في قسم عظيم لا يحمله إلا العظام والكبار وأصحاب الهمم العالية ، فالقسم ليس مجرد كلمات تقال …التزام وعهد …
ثانياً: أدعو كل نائب أن ينظر في القسم العظيم، فهل هو قادر على القيام بما يوجبه القسم مع العلم أن كثيراً من النواب السابقين في دوراتهم المتلاحقة لم يبروا بقسهم وحنثوا به ” وسوف يسألون ” وكما يعلم السادة النواب أن القسم يتكون من عبارات غاية في الدقة والدلالة والوضوح ” اقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك والوطن، وأن أحافظ على الدستور، وأن أخدم الأمة، وأن أقوم بالواجبات الموكولة إلىً حق القيام.
ثالثاً : للتذكير بثقل القسم الممتد من لحظة القسم إلى لحظة انتهاء فترة المجلس ، فهذا القسم يتكون من فقرات : الإخلاص للملك والوطن بأمانة النصيحة ومصلحة الوطن ، والمحافظة على الدستور بكل مواده التي أقسم عليها النائب ، فهذه تتطلب وقفة طويلة من النائب ، وهل تحققت هذه الفقرة لدى المجالس السابقة ، وهل هذا المجلس قادر على المحافظة عليها ، وخدمة الأمة بما تعنيه هذه الجملة من المعاني والدلالات ، وهل تحقق هذا الجزء من القسم سابقاً ، وهل يمكن أن يتحقق ذلك في عهدة هذا المجلس ، أترك الحكم للأيام ، والفقرة الأخيرة من القسم ” وأن أقوم بالواجبات

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة