زريقات والمومني تضعان بصمة “جرشية” بمنتجات ومشغولات بيتية
جرش- تستعد وضحة زريقات منذ ساعات الصباح الباكر لتجهيز وتغليف منتجاتها البيتية المتنوعة يوميا، منذ انطلاق فعاليات مهرجان جرش الأسبوع الماضي، ليتسنى لها حجز مقعدها بين الحرفيين في بداية الساحة الرئيسية للمدينة الأثرية، وفق ما قالت لـ”الغد”.
تجهز زريقات الحشوات والنكهات الخاصة، حتى تصنع المعجنات والحلويات الشعبية في الموقع؛ إذ يجذب الزوار شراء المخبوزات طازجة وساخنة، ويأتون من مختلف المحافظات لتذوقها وشراء المنتجات البيتية التي تصنعها، ومنها اللبنة الجرشية والمخللات.
وترى زريقات، وهي من سكان مدينة جرش، وتشارك بالمهرجان منذ خمس سنوات، أنه فرصة تسويقية لمنتوجات السيدات الجرشيات التي تعد مصدر رزق لأسرهن، وهي كذلك فرصة لتسويق المنتوجات على المستويين الوطني والإقليمي، لا سيما وأن أهم المشاكل التي تعاني منها السيدات الحرفيات والمهنيات في جرش والمشاركات في وحدة تمكين المرأة في بلدية جرش الكبرى هي تسويق هذه المنتوجات.
وأكدت، وهي خبيرة في صناعة المخللات وتجفيف الأعشاب الطبية وصناعة العشرات من أنواع اللبنة والأجبان والصناعات الغذائية، أن مهرجان جرش للثقافة والفنون يسهم في تسويق المنتجات الغذائية وعرضها بطريقة عصرية وفنية خاصة، وفتح أبواب تصديرية وتصنيعية لهذه المنتجات.
وأوضحت أن عدد الحضور كبير في المهرجان، إلا أن حركة التسوق ضعيفة، ولا تغطي تكاليف العمل، ولم يتم استثمار الحركة السياحية النشطة داخل الموقع الأثري، إلا أن المهرجان والمعروف عالميا وعربيا يوفر فرصا تسويقية وترويجية على مستوى العالم.
وتعرض الستينية مريم المومني، مختلف منتجاتها من الصوف واللباس التراثي والشماغ الأردني المهدب في الساحة الرئيسية بالمهرجان أيضا، وهي سعيدة بمشاركتها، ومنذ 3 سنوات تشارك في المهرجان، وهو ما يدفعها لإنتاج كميات أكبر من المنتجات التراثية والثقافية والحضارية التي تعبر عن التاريخ والحضارة والأصالة في جرش، وتعكس وجودهم في مدينة جرش الأثرية، وفق قولها.
وقالت، وهي تشارك من خلال وحدة تمكين المرأة في بلدية جرش الكبرى، إن مشروعها المنزلي يساعدها على تغطية نفقات متعددة في أسرتها، وهي تعتمد على هذا الدخل منذ سنوات وتساعد أسرتها على تأمين مستلزماتها الشهرية وحاجاتها اليومية، وتغطي تكاليف المنزل من فواتير ومصروف غذائي.
وتتمنى المومني أن تقام هذه المهرجانات بشكل دوري، ليتم تسويق منتجاتهم وإيجاد أسواق على مستوى الوطن العربي، لتغطي تكاليف العمل وتساعد ربات الأسر على فتح مشاريع إنتاجية خاصة بهن وفي منازلهن.
وقالت إن هذا المهرجان وفر فرصة البيع المباشر للسيدات من دون وسطاء ووفر لهن ربحا إضافيا، خاصة وأن الوسطاء يحصلون على نسبة من الأرباح، مما يلحق بهن خسائر كبيرة.
وتعتقد المومني أن أهم مرحلة حاليا هي عمل الجهات التي توصي دائما بدعم المرأة، وهي عملية تسويق المنتج فقط؛ إذ إن السيدات قادرات على تحمل إنتاج كميات كبيرة بنوعيات وجودة عالية جدا وأشكال مختلفة منها؛ الصناعات الغذائية والمنتوجات الحرفية والخزفية وغيرها من المنتوجات التي تهم الأسرة بشكل عام.
وبدوره، قال رئيس بلدية جرش الكبرى أحمد العتوم “إن المهرجان يهدف الى تشجيع المرأة الجرشية على الإنتاج والعمل، وهذه المهرجانات تساعد على تسويق هذه المنتوجات وبيعها مباشرة ومن دون أي وساطة وتسويقها عالميا، خاصة وأن المنتجات الجرشية من الألبان معروفة بنوعيتها وجودتها وأسعارها المميزة ويجب أن تسوق عالميا”.
وبين أن البلدية، ومن خلال وحدة تمكين المرأة، تقدم أشكال الدعم المباشر وغير المباشر كافة، لضمان نجاح هذه المهرجانات التي تتميز بها محافظة جرش وتقام في مواقعها الأثرية، حتى يتمكن الزوار من زيارة المهرجان والمدينة الأثرية في الوقت نفسه.
صابرين الطعيمات/ الغد
التعليقات مغلقة.