زيتون فلسطين.. أشجار تحارب واقفة وتتحدى الاحتلال

درج العدو الصهيوني على استهداف كل ما له علاقة بالتراث الفلسطيني الأصيل بمحاولات طمسه وتغييبه، ومن ذلك أشجار الزيتون باعتبارها شاهدا على عراقة فلسطين وأهلها، وبعضها يفوق عمره زمن الاحتلال نفسه، وهو استهداف متكرر وآخره ما يحدث حاليا من تعديات المستوطنين على حقول الزيتون بحرقها وسرقة زيتونها.

ويعمل الاحتلال الصهيوني ضمن عمل منهجي لاحتلال آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين التي تنتشر فيها أشجار الزيتون، وتعمل على تجريف تلك الأراضي والسيطرة عليها، بهدف سرقتها والتي يعود تاريخ الزيتون فيها إلى أكثر من 100 عام.

كما يلحق الاحتلال بشجرة الزيتون أضراراً كثيرة من اقتلاعٍ وتدميرٍ، غير أنّ الزيتون يظل المصدر الثاني للصادرات الفلسطينية، بوجهيه من ثمر وزيت إلى دول الخارج.
وترتبط شجرة الزيتون بتاريخ فلسطين، وما تربى عليه الأجداد والأحفاد، كما ترتبط ارتباطاً وثيقاً بفلسطين التاريخية، التي كانت وما تزال تحارب الاحتلال الصهيوني الذي يحاول جاهداً تغيير معالم تاريخ فلسطين، ودس المعلومات المغلوطة حول تاريخ مزيف.
ولا تعتبر أشجار الزيتون الشاهدة على تاريخ عظيم، إرثاً فقط، بل تمتد لتكون ذات قيمة اقتصادية عالية للعائلات الفلسطينية التي تقوم حياتها على ثمار الزيتون.
وتعد محاربة الزيتون الفلسطيني، من اقتلاع وتكسير ومصادرة، سياسة صهيونية ممنهجة، تهدف إلى اقتلاع التاريخ، والتأثير على الفلسطيينيين في أهم المقومات التي تمس حياتهم بشكل مباشر.
يذكر بأن آخر إحصائيات وزارة الزراعة الفلسطينية، أشارت إلى أن زراعة الزيتون تتوسط القطاعات الاستراتيجية المزروعة في فلسطين بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص.
وأشارت إلى أن المساحات المزروعة بالزيتون تصل إلى 50 ألف دونم، وأن كميات الإنتاج للعام الحالي 2023 بلغت نحو 10 آلاف طن، خصص منها نحو 2500 طن للتخليل فيما رجحت أن يكون إنتاج مادة الزيت المتوقعة للعام الحالي نحو 1500 طن.

عبدالله الربيحات// الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة