سرطان البروستاتا
يتناول معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، في نشرته اليوم الخميس، سرطان البروستاتا، الذي يعد ولأسباب غير مفهومة، أكثر شيوعًا عند الرجال من ذوي البشرة السمراء.
وجاءت نشرة المعهد بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف في 4 شباط من كل عام، للتذكير بأهمية الوقاية من هذا المرض، ولتشجيع مرضى السرطان لمقاومته والتغلب عليه.
وتبين نشرة المعهد أعراض سرطان البروستاتا، والعوامل التي تزيد خطر الإصابة به، وأنواعه، وكيفية تشخيصه، إضافة إلى نصائح تقلل من خطر الإصابة بالمرض مبكرا، وتوضيح لخرافات عن الإصابة به.
يتميز سرطان البروستاتا بنمو غير منضبط (خبيث) للخلايا في غدة البروستاتا. البروستاتا هي غدة عند الرجال بحجم حبة الجوز، وتقع مباشرة أسفل المثانة وأمام المستقيم، وتحيط بالإحليل (الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة).
سرطان البروستاتا هو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الرجال. يمكن أن يكون سرطان البروستاتا بطيئًا في النمو، وفي أحيان أخرى، فإن العديد من سرطانات البروستاتا تكون أكثرعدوانية فتنتشر خارج حدود غدة البروستاتا، ويمكن أن تكون مميتة. مع ذلك يعتبر سرطان البروستاتا قابلاً للعلاج بشكل كبير في مراحله المبكرة.
البروستاتا لها وظائف مختلفة. يتضمن ذلك إنتاج السائل الذي يغذي وينقل الحيوانات المنوية، وإفراز مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، وهو بروتين يساعد السائل المنوي على الاحتفاظ بحالته السائلة، ويساعد على التحكم في البول.
ما هي الأعراض؟
غالبًا لا توجد أعراض خلال المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا، ولكن في حال وجود أعراض يمكن أن تشمل ما يلي:
– الصعوبة في بدء التبول.
– الرغبة الشديدة بالتبول، خاصة في الليل.
– مجرى البول الضعيف.
– دم في البول أو وجود السائل المنوي.
– التبول أو القذف المؤلم.
– ألم في الظهر أو الوركين أو الحوض.
وفي حال الأشخاص المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم، تعتمد العلامات المحتملة على حجم السرطان ومكان انتشاره في الجسم. بالإضافة إلى ما سبق، يمكن أن يشمل سرطان البروستاتا المتقدم الأعراض التالية:
– آلام العظام.
– فقدان الوزن غير المبرر.
– الشعور بالتعب.
أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا:
أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا غير معروفة إلى حد كبير. لكن بعض العوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به:
1- تزداد فرص الإصابة بسرطان البروستاتا كلما تقدمت في العمر، فتتطور معظم الحالات عند الرجال الذين يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكبر.
2 – لأسباب غير مفهومة حتى الآن، يعتبر سرطان البروستاتا أكثر شيوعًا عند الرجال من ذوي البشرة السمراء وأقل شيوعًا عند الرجال الآسيويين، فيحدث سرطان البروستاتا في الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي بنسبة 60٪ أكثر من الرجال الأمريكيين البيض. قد تكون الأسباب ما يلي:
– اتباع الأنظمة الغذائية عالية الدهون.
– قضاء وقت أقل في الشمس.
– العدوى المتكررة.
– التدخين.
3 – وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا.
4 – تشير الأبحاث الحديثة أيضًا إلى أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
أنواع سرطان البروستاتا:
جميع سرطانات البروستاتا تقريبًا هي سرطانات غُّدية. تتطور هذه السرطانات من خلايا الغدة (الخلايا التي تصنع سائل البروستاتا الذي يضاف إلى السائل المنوي). تشمل الأنواع الأخرى من السرطان التي يمكن أن تبدأ في البروستاتا ما يلي:
– سرطانات الخلايا الصغيرة (Small cell carcinoma).
– أورام الغدد الصم العصبية (Neuroendocrine tumour).
– سرطانات الخلايا الانتقالية(Transitional cell carcinoma).
– ساركوما (Sarcoma).
كيف يتم تشخيص سرطان البروستاتا؟
الفحوصات هي الطريقة الأكثر فعالية لتشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا في وقت مبكر. إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بالسرطان، فمن الأفضل أن يتم فحص البروستاتا لأول مرة في سن 55. كما يجب التحري عن سرطان البروستاتا في وقت مبكر إذا كان لديك تاريخ عائلي من المرض أو إذا كنت من ذوي البشرة الداكنة.
تشمل الاختبارات التي تستخدم في تشخيص سرطان البروستاتا ما يلي:
– فحص المستقيم: حيث يتم فحص وتحسس غدة البروستاتا الموجودة أمام المستقيم. يمكن أن تشير النتوءات إلى الإصابة بالسرطان.
– اختبار الدم لمستضد البروستات النوعي (PSA): تصنع غدة البروستات بروتينًا يسمى مستضد البروتين النوعي (PSA). قد تشير مستويات المستضد البروستاتي النوعي المرتفعة إلى الإصابة بالسرطان. ترتفع المستويات أيضًا إذا كنت تعاني من تضخم البروستاتا الحميد أو التهاب البروستاتا.
– الخزعة: الخزعة لأخذ عينة من الأنسجة بحثاً عن الخلايا السرطانية هي الطريقة الوحيدة المؤكدة لتشخيص سرطان البروستاتا. أثناء خزعة البروستاتا الموجهة بالرنين المغناطيسي، توفر تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) صورًا مفصلة للبروستاتا.
كيف يمكنني منع سرطان البروستاتا؟
إذا كان لديك بعض عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، فقد يساعد اتخاذ هذه الخطوات في تقليل المخاطر والإصابة بالمرض مبكرًا، ننصحك بما يلي:
– احصل على فحوصات منتظمة للبروستاتا.
– قم بالحفاظ على وزن صحي.
– تمرن بانتظام.
– تناول نظامًا غذائيًا صحياً.
– قم بالإقلاع عن التدخين.
الخرافات والحقائق عن سرطان البروستاتا:
النشاط الجنسي: يشاع أن المستويات العالية من النشاط الجنسي أو القذف المتكرر يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. هذا غير صحيح. في الواقع، تشير الدراسات إلى أن الرجال الذين يبلغون عن القذف المتكرر قد يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.
– قطع القناة الدافقة: كان يُعتقد أن قطع القناة الدافقة يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن ذلك غير صحيح.
– الأدوية: أظهرت العديد من الدراسات الحديثة وجود صلة بين تناول الأسبرين وتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 10-15٪.
– استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول: تم مؤخرًا ربط فئة العقاقير المسماة الستاتين – المعروفة بخفض الكوليسترول – بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا العدواني في بعض الدراسات.
– الكحول: لا توجد صلة مباشرة معروفة بين الكحول وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
– فيتامين (Vitamin E): لم تظهر الدراسات الحديثة أي فائدة في استهلاك فيتامين إي أو السيلينيوم في الوقاية من سرطان البروستاتا.
وكالات
التعليقات مغلقة.