سكان محيط سد الملك طلال يستقبلون الصيف بالحشرات
جرش– يشكو سكان بلدة همتا التابعة لقضاء برما، أقرب القرى إلى سد الملك طلال، من تكاثر الحشرات والبعوض بسبب المستنقعات المائية، بحكم قرب القرية من منطقة السد وعيون وينابيع المياه التي تشكل مستنقعات ملوثة تتسبب بإصابة السكان بأمراض جلدية.
وأكد سكان القرية التي لا يقل عدد سكانها عن 300 نسمة، أن معظمهم يمتلكون خزانات أرضية يقومون بملئها من العيون والينابيع التي تنتشر في القرية، ويعتمدون على بيع المياه غير الصالحة للشرب كمصدر دخل إضافي للأسر، ما تسبب هذا العام بانتشار كبير للبعوض والحشرات والقوارض التي تؤرق السكان وتسبب لهم أمراضا جلدية.
وقال أحد أبناء القرية أحمد الشاعر إن المستنقعات المائية تشكلت بسبب العيون والينابيع القريبة من سد الملك طلال، وإن المسافة بينهم وبين السد لا تزيد على 500 متر، وهذه التجمعات المائية تسبب تكاثرا كبيرا للبعوض والحشرات والذباب المنزلي.
وأوضح أن كل رب أسرة يحتاج إلى مروحة في كل غرفة في المنزل، وإلى أدوية ومبيدات خاصة وأجور لقتل الحشرات والذباب، وهي غير فعالة حاليا بسبب انتشارها الكبير، والسبب الاساسي في تكاثرها هو عدم معالجتها في بداية الانتشار، حيث لم تنفذ لغاية الآن أي حملة رش من مختلف الجهات المعنية رغم شكاوى المواطنين لمختلف الجهات المعنية.
وأكد الشاعر أنه يراجع أسبوعيا بأبنائه عيادات الجلدية المختصة، ويحتاج إلى أدوية وتكاليف مالية في سبيل معالجة آثار لسعات الحشرات الخطرة، مع فشل سائر أشكال المكافحة المنزلية التي يعتمد عليها أبناء القرية.
وقال الستيني أبو فايز البرماوي إن المستنقعات المائية والبرك والخزانات الأرضية التي توجد في كل بيت تقريبا، كان يقوم قسم الملاريا سابقا من خلال وزارة الزراعة، بتفقدها وتطهيرها بمواد تقتل الذباب والحشرات وتمنع تكاثرها، إلا أن هذه المكافحة توقفت منذ أعوام، وغدت البرك والمستنقعات المائية مكشوفة وغير مراقبة، وتشكل خطورة على حياة السكان، سيما وأنه يتم بيع مياههما على الرغم من عدم صلاحيتها للاستخدام.
وأضاف أن سكان القرية يعانون حاليا من تكاثر الحشرات والبعوض والذباب الذين أصابهم بأمراض جلدية بسبب اللسعات وفشل طرق المكافحة البدائية لهذه الحشرات والذباب الذي يداهمهم ليلا ونهارا ولا يستجيب لأشكال المكافحة البدائية.
ويطالب البرماوي أن يتم جمع عينات من هذه المصادر المائية المكشوفة، والتأكد من صلاحيتها للاستخدام، ووضع مواد خاصة في البرك للحد من تكاثر الذباب والبعوض والحشرات.
ويرى أن حملات الرش العادية التي تستخدم فيها البلدية البنزين المحروق غير فعالة في هذه الأنواع من الحشرات بل يجب أن تتم معالجة المصادر المائية المكشوفة في البلدة، خصوصا برك سد الملك طلال.
إلى ذلك، قال رئيس بلدية برما عقاب السلامات إن البلدية تقوم بحملات رش لقرية همتا وعليمون بسبب المشاكل الدائمة التي يعانون منها من البعوض والحشرات والذباب بكثرة.
وبين السلامات أن إمكانيات البلدية متواضعة مقارنة بحجم المشكلة، فكل ما تملكه هو محرك رش واحد، ومبيدات بسيطة وتقليدية لا تحل المشكلة نهائيا، والحاجة ملحة إلى آليات ومعدات أكثر فعالية، موضحا أنه قبل سنوات كانت تقوم وزارة المياه بمعالجة المشكلة ورش السد بواسطة طائرات مجهزة لهذه الغاية.
بدوره، قال مدير زراعة جرش الدكتور فايز الخوالدة إن مديرية الزراعة “لا تمتلك اي مواد أو مخصصات للرش، وأن هذا الأمر ليس من اختصاصها”.
صابرين الطعيمات/ الغد
التعليقات مغلقة.