“سلة” شباب بشرى.. ظهور تاريخي واعد في “الممتاز” بأسلوب “الكرة الصغيرة”

– بعد مرور 9 سنوات على تأسيسه لدعم الشباب في محافظة إربد، وتحديدا منذ العام 2017، يطمح نادي شباب بشرى الرياضي إلى ترك بصمته في مشاركته التاريخية الأولى ببطولة الدوري الممتاز للرجال بكرة السلة للموسم 2024.

ويبدأ شباب بشرى مغامرته في بطولة دوري CFI الممتاز لكرة السلة بمواجهة فريق الجليل عند الساعة السادسة من مساء يوم الخميس المقبل في صالة الحسن بمدينة إربد، لحساب الجولة الأولى من ذهاب المرحلة الأولى للمسابقة المحلية.

ويتولى أمجد جبارة مهمة الإدارة الفنية لفريق شباب بشرى ويساعده عبد الشريده وليث عبابنة إداريا ونزير الصالح معالجا، إلى جانب 14 لاعبا، وهم: يوسف شتات، إبراهيم النصر، علي الزيادنة، أحمد أبو راشد، عبد العزيز العبسي،  خلدون جبارة، موسى السطري، منير ادعيس، يوسف ريحاني، حسين عبابنة، سامر العصعوص، محمد عبابنة والمحترفين الأميركي يوجين تشامبيل والبحريني ناصر العنزور.
وتعيش أسرة نادي شباب بشرى حلما جميلا يتمثل في اتخاذها الخطوات الفعلية لإنشاء فريق منافس على المراكز المتقدمة في بطولة الدوري الممتاز، كما أن هذا الحلم الذي طال انتظاره بالنسبة لعشاقه، يعد مشروعا رياضيا تنافسيا طموحا، لكن استمراريته تحتاج إلى التخطيط السليم والتوفير التدريجي للأموال اللازمة المقرون بالنتائج الإيجابية، لاستقطاب الرعاة والمساهمة في تعزيز رؤية الاستدامة والتطوير.
ويقول المدير الفني لفريق شباب بشرى أمجد جبارة في بداية حديثه الخاص لـ”الغد”: “نطمح إلى الوصول إلى المربع الذهبي، تركيبتنا للاعبين لا تعتمد على اللاعب الطويل، وسنلعب بالطريقة الحديثة (السمول بول)، والاعتماد على السرعة”.
ويواصل: “خضنا ثلاث مباريات ودية مع فرق جامعية، وسعينا خلالها إلى زيادة مستوى الانسجام ومعالجة الأخطاء المحتملة التي قد تظهر، بدأنا مرحلة التحضير للموسم بشكل متأخر، ونركز اليوم على تعزيز الجوانب البدنية والخططية بشكل يفوق التركيز على جوانب تحسين المهارات وغيرها، وذلك لضيق الوقت”.
ولم يخف جبارة حماسه الشديد بقيادته لفريق شباب بشرى في مهمته الأولى بالدوري الممتاز، مشيرا في هذا الصدد: “إدارة النادي تتعامل مع الفريق باحترافية، وتحرص على توفير مصادر الدعم ضمن الإمكانيات المتاحة، هذه مهمتنا الأولى مع الفريق، ونسعى للظهور بصورة جيدة في المسابقة المحلية الأهم”.
ويرى اللاعب السابق، أن نظام مسابقة الدوري الممتاز العام الحالي يبدو منصفا للفرق، بقوله: “إذا ما واجه الفريق فيروس الإصابات بشكل انعكس سلبا على النتائج، فإنه سيكون أمام فرصة للتعديل وتصويب الأخطاء في المرحلة الثانية”، التي تقام بنظام الإقصاء المباشر للخاسر من مباراة صاحب المركزين السادس والسابع، مع تأهل الفائز لمواجهة الفريق صاحب المركز الخامس، في مباراة إقصائية يتأهل عنها الفائز لإكمال خماسي أضلاع المرحلة الثالثة.
وفيما يتعلق باعتماد الفرق المشاركة على اللاعبين الشباب بنسبة جيدة، يؤكد جبارة: “نريد الخروج بجيل جديد من اللاعبين الشباب ودمجهم في مرحلة الإحلال والتبديل، تقديم الوجوه الجديدة والشابة سيكون من أهم مكتسبات الدوري للمرحلة المقبلة”.
ويضيف: “شارك لاعبو الشمال سابقا في بطولة دوري اللعيبة باسم فريق أرابيلا مع انقطاع بطولة الدوري الرسمية لمدة عام، وهو ما ساهم بتقليل حجم الفجوة الزمنية، وكانت تجربة جيدة للاعبين، ومن دونها كان يمكن أن يكون الدوري الحالي أكثر سوءا”.
ولدى سؤاله عن حظوظ المنافسة بين الفرق، يشير: “فريق اتحاد عمان يغرد خارج السرب، لكن المنافسة تبدو متكافئة بين الفرق الأخرى، ولا يوجد فوارق فنية كبيرة في اختيارات اللاعبين المحليين، وقد يكون الفارق في جودة المحترف وفاعليته”.
ويبرز من بين التحديات التي يواجهها فريق شباب بشرى في رحلة تحضيره للدوري الممتاز، شح الصالات، لافتا: “لا تتوافر صالات تدريبية مناسبة لفرق الرجال بكرة السلة في محافظات الشمال، ونتدرب بواقع 4 حصص تدريبية في الأسبوع اثنتين منها بصالة الحسن، وبإجمالي 6 ساعات تدريبية، وهي فترة غير كافية”.
واختتم جبارة حديثه بالقول: “سنعيد سلة الشمال إلى عهدها القديم، وهي رسالتنا التي نحملها إلى الشركات الراعية لدعم الفريق، كما ننتظر مؤازرة جماهيرنا”.
ضعف وقصر فترة التحضير وغياب المباريات الإعدادية الكافية عن فريق شباب بشرى – أسوة بالفرق الأخرى – جميعها عوامل تجعل الرؤية “ضبابية” فيما يتعلق بقراءة حقيقية لواقع الفريق “على الورق” في مشاركته التاريخية المنتظرة، كما أن تجريد الفريق من ميزة الطول تحت السلة عند بناء الفريق، قد تفقده نسبة ميزة تحت السلتين وتتسبب بخسارته للكثير من صراع الكرات المتساقطة، وهو التحد الأبرز في مشاركة أحد الفرق الممثلة عن محافظات الشمال.

 

خالد تيسير العميري/ الغد

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة