سورية: 21 قتيلا من “داعش” بضربات جوية روسية
قتل 21 عنصراً من تنظيم “داعش” في ضربات جوية شنتها طائرات حربية روسية ضد مواقعهم في البادية السورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس.
ومنذ اعلان القضاء على خلافته قبل نحو عامين وخسارته كافة مناطق سيطرته، انكفأ تنظيم “داعش” الى البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
ومع ازدياد هجمات التنظيم في الآونة الأخيرة ضد قوات النظام، تحولت البادية مسرحاً لاشتباكات ترافقها غارات روسية، دعماً للقوات الحكومية، وتستهدف مواقع المقاتلين المتطرفين.
وأفاد المرصد السوري أن الطائرات الروسية شنّت “130 ضربة جوية على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية مستهدفة عناصر التنظيم في مواقع عدة في البادية” من شرق حمص وحماة وصولاً إلى دير الزور، ما أسفر عن مقتل 21 عنصراً على الأقل من التنظيم، اكثر من نصفهم في شرق دير الزور.
وجاءت الغارات، بحسب المرصد، رداً على هجمات شنها تنظيم “داعش” الجمعة وأسفرت عن مقتل ثمانية عناصر من المسلحين الموالين لقوات النظام.
ووثق المرصد منذ آذار(مارس) 2019 مقتل أكثر من 1300 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فضلاً عن أكثر من 750 جهادياً جراء الهجمات والمعارك في البادية.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى صعوبة العمليات في البادية.
وقال لوكالة فرانس برس إن “الضربات الروسية في البادية تستهدف تجمعات صغيرة لمقاتلي التنظيم أو آليات تابعة لهم”، مضيفاً “لذلك فإنها عملية صعبة بالنسبة إلى الروس كونه ليس هناك مواقع فعلية لمقاتلي التنظيم الذين هم في حالة تنقل معظم الوقت”.
وقدّرت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم “داعش” ومجموعات متطرفة أخرى في تقرير الشهر الحالي أن لدى التنظيم المتطرف عشرة آلاف مقاتل “ناشطين” في سورية والعراق.
وقالت إنه على رغم أنّ تواجد غالبية هؤلاء في العراق، إلا أن “الضغط الذي تمارسه قوات الأمن العراقية يجعل تنفيذ عمليات تنظيم “داعش” (على أراضيها) أكثر صعوبة” مقارنة مع سورية.
وتوفّر البادية السورية في محافظة دير الزور، بحسب التقرير، “ملاذاً آمناً لمقاتلي” التنظيم الذين أقاموا “علاقات مع شبكات تهريب تنشط عبر الحدود العراقية”.
وفي مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية، يستهدف التنظيم المتطرف، غالباً عبر عبوات ناسفة أو اغتيالات بالرصاص، مقاتلين من تلك القوات أو مدنيين يعملون لصالح الإدارة الذاتية الكردية.-(ا ف ب)
التعليقات مغلقة.