سياحة المغامرة تحقق فوائد مجتمعية وتحفظ التراث الثقافي

– حددت دراسة متخصصة، 10 مؤشرات رئيسية لخلق أعلى مستوى للأداء المستدام في سياحة المغامرة، والمتمثلة بـ”النهج التخطيطي الأكثر استدامة، مع تحقيق مستوى عالٍ من الفوائد المجتمعية، والحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه بشكل فعال”.
كما أشارت نتائج الدراسة التي عرضت في ندوة افتراضية حول “سياحة المغامرة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط” أمس، الى أن “البناء والتشييد المستدام والأخضر، ووضع الأنشطة السياحية ذات التأثير السلبي المتدني على البيئة، مع حماية التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي، من بين تلك المؤشرات”.
وأوصت الدراسة التي عرضتها خبيرة السياحة المستدامة باربرة فريتز، في الندوة التي نظمها مشروع تطوير وتعزيز سياحة المغامرة المتوسطية المستدامة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط (ميدوزا)، بأن “تطوير وجهات سياحة المغامرات لتكون أكثر استدامة، يتطلب إنشاء إطار قوي لحوكمة فعالة داخلها”.
الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، أكد أن “سياحة المغامرة ستكون الركيزة الأساسية للقطاع السياحي مستقبلاً”، مشددا على ضرورة تكاتف الحكومات وعملها معا، لضمان تنسيق الجهود، بما يسهل السفر والسياحة، وإيجاد ممرات آمنة وسهلة، تسمح باستعادة النشاط السياحي بطريقة مستدامة.
وأعلن فريق (ميدوزا) في المؤتمر عن مسابقة كنوز المغامرة، وهي برنامج بقيمة 750 ألف يورو، سيطلق في دول شريكة، بينها الأردن، صيف العام الحالي، لدعم وتطوير المنتج والجهود التسويقية للشركات المتوسطة والصغيرة، وأصحاب المصلحة العاملين في سياحة المغامرة.
وبينت مديرة المشاريع الأوروبية في غرفة تجارة برشلونا، بريتا بريز أن “ميدوزا، يهدف الى وضع شكل تنافسي لسياحة المغامرات في تلك الدول، بالاعتماد على قيم الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية”.
ولفتت الى أن “الأردن، الى جانب لبنان، وإيطاليا وتونس وإسبانيا، شريك أساسي في المشروع”، مشيرة إلى أن “المشروع يطمح لزيادة وضوح وجاذبية الوجهات الأقل شهرة، ما يؤدي لرفع عدد السياح الدوليين الوافدين للمناطق المستهدفة”.
وأضافت “أن النهج الموجه نحو الاستدامة لإدارة السياحة يحمي التنوع البيولوجي، والحياة البرية، والموارد الطبيعية والثقافية، والمجتمعات الريفية”.
ويستفاد من الدروس المتعلقة بماهية الآليات الأفضل للترويج للسياحة المستدامة؛ حيث أظهرت دراسات أجريت سابقاً أن سياحة المغامرة هي الأكثر أهمية مستقبلا، وستخلق فرصا للانخراط مع الطبيعة، وهو ما سيبحث عنه السائح بعد جائحة كورونا، وفق المدير التنفيذي لغرفة السياحة في بارشلونا باتريك تورين.
وقدمت قائدة “ميدوزا” في الأردن لينا الخالد، عرضاً تفصيلياً حول الأردن وسياحة المغامرة، وأهم المواقع السياحية الجاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم.

فرح عطيات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة